صورة لإحتجاجات وول ستريت

بينما لا يزال من المبكر للغاية التنبؤ بالطريقة التي ستؤثر من خلالها حركة quot;فلنحتل وول ستريتquot; على الانتخابات المحلية، بدأ المرشحون للرئاسة الأميركية في إعادة تقويم حملاتهم الانتخابية من أجل التعامل مع التحديات التي تشكلها تلك الحركة.


القاهرة: أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن حركة quot;فلنحتل وول ستريتquot; التي أضحت عالمية الآن بعد إطلاقها في نيويورك يوم السابع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قد تصبح الطرف الخارجي غير المتوقع الذي يُجبِر الساحة الخاصة بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة عام 2012 على تعديل مسارها.

فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن 37 % من الشعب الأميركي يؤيدون الحركة، وأوضحت شركة Chitika المتخصصة في إجراء البحوث أن الاهتمام على شبكة الإنترنت بالحركة قد تزايد بنسبة قدرها 150 % على مدار الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن غابرييل دونيني، المحلل لدى شركة Chitika التي يوجد مقرها في ويستبورو بولاية ماساتشوستس، قوله quot; سوف يحظى ذلك بتداعيات كبرى على الانتخابات المقبلة. فالحركة لا تهدأ أو تعمل بهدوء، وسيتعين على المرشحين أن يتعاملوا مع مخاوف ومطالب هؤلاء الذين يتواجدون في الشارع ويثيرون ضجة على الإنترنتquot;.

وأكد مراقبون سياسيون في السياق ذاته على أن مرشحي الرئاسة بات يتعين عليهم أن يبدؤوا في إعادة تقويم سياساتهم وطرق تعاملهم مع تلك الحركة. فقالت من جانبها سارة سوبيراج، أستاذ علم الاجتماع المساعد في جامعة توفتس بولاية ماساتشوستس، إن ميت رومني عضو الحزب الجمهوري المرشح الأوفر حظاً لمنافسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في انتخابات 2012 قد غيَّر بالفعل لهجة الحرب الطبقية.

وأضافت سوبيراج :quot; إذا حافظت الحركة على نفسها عند مستواها الحالي، فسيكون من الصعب على الساسة أن يتجنبوا مواجهة أمر كهذا. فقد احتضن الرئيس أوباما تلك الحركة بالفعل، مؤيداً بذلك الاحباطات من الوظائف وحالة الاقتصادquot;. وانتهج بعض مرشحي الكونغرس لغة الحركة كذلك. فأوضحت سوبيراج أن إليزابيث وارين بدت وكأنها واحدة من المتظاهرين، من خلال التعليقات التي أدلت بها خلال الآونة الأخيرة بخصوص غياب المساءلة في المؤسسات المالية.

ومع تنامي قوة الحركة، أكدت كيرون سكينر، الباحثة في جامعة كارنيغي ميلون والمؤلفة المشاركة في كتاب quot;إستراتيجية الحملات الانتخابية : دروس من رونالد ريغان وبوريس يلتسينquot;، أنه سيتعين على الساسة وضع خططهم الإستراتيجية بعناية.

وتابعت سكينر بقولها إن دور حركة quot;فلنحتل وول ستريتquot; المتنامية مهم بالنسبة لرجال السياسة، لأنه يقدم بديلاً واضحاً في السياسات للأساس الذي راهن عليه موقف حزب الشاي. وأضافت quot; والسياسي الذي سيتمكن من التوفيق بين هذين الموقفين المختلفين للغاية سيكون الأقوى كما هو المرجح من منافسه أو منافستهاquot;.

وختمت الصحيفة بنقلها عن روبن لورمان، أستاذ العلوم السياسية في كلية المسيح في غرانثام ببنسلفانيا، قوله :quot; في الوقت الذي تواصل فيه الحركة صمودها ومحافظتها على نهجها السلمي، فإن بمقدورها أن تنمو كجهة مقابلة في الانتخابات القادمة، خاصة إذا نجح الرئيس باراك أوباما في تحويل مشاعر استيائهم إلى أصواتquot;.