بروكسل: دقت المفوضية الأوروبية ناقوس الخطر امس الثلاثاء بشأن الصعوبات التي تواجه الشباب في التكتل للعثور على وظيفة، في الوقت الذي حذر فيه مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوظيف من ان 'جيلا كاملا' في خطر. وسجل الاتحاد الأوروبي اكثر من خمسة ملايين عاطل دون سن الـ25 عام 2010، بزيادة تصل إلى مليون عاطل عن عام 2008، بحسب إحصاءات المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي. ويبلغ معدل البطالة بين الشباب الأوروبي 21 بالمئة، ويصل المعدل في اسبانيا إلى 50 بالمئة تقريبا.


وقال لازلو اندور المفوض الأوروبي لشؤون التوظيف للصحافيين في بروكسل: 'بعض الشباب يتركون بالفعل أوروبا للعثور إلى عمل في دول مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وانجولا وحتى موزمبيق... لايمكن استمرار هذا الاتجاه'. وأضاف 'إننا لا نخاطر بخسارة جيل بأكمله فحسب، بل هناك أيضا ثمن مالي. يتعين ألا نستسلم حتى إذا كانت الأرقام مخيفة للغاية في بعض الأوقات... نحن نهتم بمستقبل (الشباب)'. وتبنت المفوضية امس الثلاثاء 'مبادرة فرص شبابية' تضمن دعوة للدول الأعضاء والشركاء التجاريين والاجتماعيين لتوفير المزيد من فرص التوظيف والتدريب بتمويل أوروبي اضافي للمساعدة في معالجة الموقف في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إنه يتوجب ألا تفشل هذه الإجراءات خلال مسعى الاتحاد الأوروبي لاتخاذ اجراءات تقشفية وسط أزمة الديون التي يتعرض لها منذ فترة طويلة والتي دفعت الشباب في بعض الدول إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع. وأشار باروسو: 'لقد سمعنا دعواتهم المتكررة من مدريد وبروكسل للمشاركة في المجتمع الأوروبي. هذا يبدأ بالحصول على وظيفة'.