تمتلك اللوكسمبورغ الاقتصاد الأكثر انفتاحا بين دول الاتحاد الأوروبي وفق دراسة مقارنة تحليلية أعدها بنك البريد السلوفاكي استنادا إلى معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي .


براغ: كشفت دراسة مقارنة اقتصادية حديثة عن أن أكثر اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين انفتاحا هو اقتصاد اللوكسمبورغ يليه الاقتصاد الايرلندي ثم المالطي ثم المجري .وحسب الدراسة فإن الصادرات السلوفاكية شكلت العام الماضي 82% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 81% للواردات مما يعني أن انفتاح الاقتصاد السلوفاكي كان العام الماضي 163% بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي .

وقد مثلت الصادرات والواردات من السلع والخدمات إلى الناتج المحلي الإجمالي في اللوكسمبورغ 318% فيما شكلت في المجر 166% الأمر الذي جعلها في المرتبة الرابعة أما تشيكيا فقد حلت سادسة بعد سلوفاكيا كون نسبة الصادرات والواردات من السلع والخدمات بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي يتواجد على مستوى 154% .وصنفت الدراسة اليونان بأنها تتواجد في أخر دول الاتحاد الأوربي في مجال انفتاح اقتصادها مشيرة إلى أن النسبة لديها هي 29% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي .

وأشارت إلى أن بعض الدول الكبيرة بإمكانياتها كالولايات المتحدة واليابان تواجدت العام الماضي على مستوى يقل عن 30% بالنسبة للصادرات والواردات من الخدمات والسلع إلى الناتج المحلي الإجمالي . ورأت الدراسة أن الانضمام المرتفع لسلوفاكيا إلى التجارة العالمية يتاتي نتيجة للاقتصاد الوطني الصغير من جهة والى غياب مصادر التنمية المحلية من جهة أخرى ولذلك فان طاقة الاقتصاد السلوفاكي تقف أو تنهار نتيجة للتطورات الاقتصادية العالمية أو اقتصاديات دول الاتحاد الأوربي حيث تتجه إلى أسواقها أكثر من 80% من الصادرات السلوفاكية .

ويلاحظ ان بولونيا تحتل مرتبة متدنية نسبيا مقارنة بدول مجموعة فيشيغراد التي تضم تشيكيا وبولونيا وسلوفاكيا والمجر حيث تتواجد بولونيا على مستوى 84% من ناحية انفتاحها الاقتصادي لان تبعية الإنتاج البولوني المنخفضة للأسواق الخارجية جعلها الوحيدة بين دول الاتحاد التي تجنبت الركود الاقتصادي في عام 2009 .