لندن: كشفت quot;كلاتونزquot; (Cluttons)، إحدى شركات الاستشارات العقارية، عن زيادة الطلب على العقارات السكنية ذات غرفة نوم واحدة بشكل ملحوظ في العاصمة البريطانية لندن. وذكرت الشركة بأن أغلب سكان مدينة لندن هم من الموظفين الذين عادةً ما يفضلون استئجار عقار بغرقتي نوم للحصول على غرفة إضافية. وعلى الرغم من ذلك، فقد دفع الارتفاع المتواصل للإيجارات المستأجرين للبحث عن عقارات بمساحات أصغر لخفض التكاليف التي باتت تثقل كاهل الكثيرين.

يذكر أن العاملين في لندن قد اعتادوا الارتقاء لوحدات سكنية أكبر وأعلى جودة بعد حوالي سنة من استقرارهم وعملهم في العاصمة. ولكن ومع التحديات الاقتصادية الأخيرة والطفرة في أسعار الإيجارات، فضل العديد منهم عدم الانتقال في ضوء ارتفاع الإيجارات السكنية ورغبتهم في خفض نفقاتهم جراء مخاوفهم من استمرار الوضع الحالي واحتمالية فقدانهم لوظائفهم.

وحالت الصعوبات المستمرة في تمويل شراء العقارات من قبل البنوك وشركات التمويل دون توجه الموظفين لشراء أول عقار لهم، كما ساهمت أيضاً في زيادة الطلب على الوحدات السكنية ذات الغرفة الواحدة والتي باتت تعاني تنافساً شديداً ونقصاً في السوق.

وتعليقاً على ذلك، قالت لين هيلتون، شريكة في قسم الإيجارات السكنية في quot;كلاتونزquot;: quot;لقد ساهمت العديد من العوامل مجتمعة، بضمنها صعوبة الحصول على التمويل وارتفاع الإيجارات السكنية والوضع الاقتصادي غير المستقر بشكل عام، في خلق ضغط كبير على سوق العقارات السكنية ذات المساحات الأصغر والأقل جودة في العاصمة لندن.quot; وأضافت: quot;لطالما كان استئجار الشقق ذات غرفة نوم واحدة في السابق استراتيجية يتبعها الموظفون على المدى القصير فقط، ولكن الوضع قد تغير اليوم مع توجه هؤلاء الموظفين- سواء كانوا من الساكنين بمفردهم أو مع شركائهم- إلى تفضيل الشقق ذات الغرفة الواحدة، حيث باتوا يشعرون بأن وجود غرفة إضافية قد تكون غير ضرورية.quot;

يذكر أن الشباب المتخرجين حديثاً عادةً ما تكون ميزانياتهم منخفضة، وخاصة في السنة الأولى من وصولهم إلى لندن بغرض العمل. وقد اعتاد هؤلاء على استئجار شقق ذات غرفتين نوم بسعر 550 جنيه استرليني في الأسبوع، ولكن تشهد العقارات ذات غرفة واحدة اليوم معدلات طلب أعلى بكثير، حيث تتراوح معدلات الإيجار فيها ما بين 350 و400 جنيه استرليني في الأسبوع.