فاق مجموع عائدات أندية كرة القدم العشرين الكبرى في العالم من حيث أدائها المالي 4 مليار يورو للمرة الأولى. وقد حققت هذه النوادي 4.3 مليار يورو من العائدات، مسجلةً بذلك ارتفاعاً نسبته 8% مقارنةً مع العام المنصرم.
فاق مجموع عائدات أندية كرة القدم العشرين الكبرى في العالم من حيث أدائها المالي 4 مليار يورو للمرة الأولى، حسبما ورد وفق أحدث قائمة حول أفضل أداء مالي للنوادي Football Money League أصدرتها quot;ديلويتquot;. وقد حققت هذه النوادي 4.3 مليار يورو من العائدات، مسجلةً بذلك ارتفاعاً نسبته 8% مقارنةً مع العام المنصرم.
وللسنة السادسة على التوالي، احتل quot;ريال مدريدquot; المرتبة الأولى بين أندية كرة القدم الكبرى في العالم من حيث الأداء المالي، أقل سنتين من الرقم القياسي الذي سجله quot;مانشستر يونايتدquot;، الذي تصدر القائمة لمدة 8 أعوام من موسم 1996/1997 تاريخ صدور أول تقريرquot;Money ldquo;League حتى موسم 2003/2004.
أما نادي quot;أف سي برشلونةquot; فقد تفوّق على quot;مانشستر يونايتدquot; في احتلال المرتبة الثانية للعام الثاني على التوالي. ويغطّي التحليل الوارد في تقرير ديلويت quot;Money Leaguequot; لكرة القدم موسم 2009/2010، وهو التحليل الأحدث والأكثر دقة حول إيرادات أداء الأندية المالي في العالم.
دان جونز، الشريك في مجموعة الأعمال الرياضية لدى quot;ديلويتquot;، علّق بالقول quot;حققت الأندية العشرين الكبرى نمواً في العائدات خلال 2009/2010 مبرهنةً مقاومة أندية كرة القدم الكبرى المستمرة، فيما تم احتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وقد برهنت هذه الأندية عن قدرتها على مواجهة هذه التحديات الاقتصادية بفضل تمتعها بقواعد واسعة من المشجعين الأوفياء، وقدرتها على اجتذاب الشركاء بشكل دائمquot;.
جوزز لفت كذلك إلى أنه quot;وعلى الرغم من أدائه المتوسط نسبياً في الملعب، سجل نادي quot;ريال مدريدquot; عائدات فاقت تلك التي سجلها نادي quot;برشلونةquot;، وذلك بمقدار 41 مليون يورو في موسم 2009/2010. إلا أنه من المتوقع أن تتخطى عائدات quot;برشلونةquot; 400 مليون يورو في العدد التالي من quot;ماني ليغquot;، وهو النادي الثاني ndash; إضافة إلى الأندية الأسبانية الأخرى ndash; الذي يصل إلى هذا المستوى من الإيرادات في أي رياضة في العالم.
وعقد النادي أول صفقة رعاية مدفوعة بقيمة لا تقل إيراداتها عن 165 مليون يورو خلال مدة العقد، وهو رقم قياسي جديد. وتتوقع quot;ديتلويتquot; في تقريرها أن تنحصر المعركة في تصدر لائحة الأندية من ناحية العائدات في السنوات القليلة التالية على الأقل بين الناديين الأسبانيين القويينquot;.
وفيما احتل الناديان الأسبانيان المرتبتين الأولى والثانية في quot;Money Leaguequot;، حافظت انجلترا على أكبر تمثيل لها على الإطلاق مقارنة مع أي بلد آخر بوجود ستة من أنديتها. وقد حافظ كل من quot;مانشستر يونايتدquot; وquot;آرسنالquot; وquot;تشلسيquot; على المراتب الثالثة والخامسة والسادسة على التوالي والمسجلة في العام الماضي. أما quot;ليفربوولquot; فتراجع مرتبة واحدة واستقر عند المرتبة الثامنة.
وقد أحرز نادي quot;مانشستر سيتيquot; التقدم الأبرز في هذا العام في quot;ماني ليغquot;، إذ قفز تسع مراتب من المرتبة الـ20 إلى المرتبة الـ11. وبعد استثمار لافت في الفريق احتل النادي المرتبة الخامسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المرتبة الأعلى له منذ بدء الدوري.
كما سجّل النادي أيضاً العائدات الأعلى له، إذ حقق ارتفاعاً قدره 38 مليون جنيه إسترليني (44%)، وبلغ 125 مليون جنيه إسترليني (153 مليون يورو)، وهو النمو الأكبر نسبياً مقارنةً مع أي نادٍ من أندية quot;ماني ليغquot; في العام الحالي. في الوقت عينه، يأتي quot;توتينهام هوتسبورquot; بعد quot;مانشستر سيتيquot; بمرتبة واحدة، وقد تأهل لدوري أبطال أوروبا في 2010/2011 للمرة الأولى، وسوف يتحدى quot;ليفربوولquot;، ليحرز رابع أعلى عائدات بين الأندية الانجليزية، ومرتبة بين المراتب العشر الأولى في quot;ماني ليغquot;.
وقد عاد quot;آستون فيلاquot; إلى قائمة الأندية العشرين الكبرى بعد غياب دام 5 سنوات، إثر ظهوره في ويمبلي في مباراتي الكأس المحلي في 2009/2010.
تأتي الأندية العشرين الكبرى في العام الحالي من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، إذ تساهم انجلترا بسبعة أندية، وكل من ألمانيا وإيطاليا بأربعة أندية، وأسبانيا بثلاثة أندية، وفرنسا بناديين.
في هذا الإطار، قال ألان سويتزر، مدير في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت، quot;لقد برهن الأداء المتماسك على أرض الملعب والمشاركة في دوري أبطال أوروبا أنهما عاملان أساسيان للحفاظ على مرتبة رائدة في quot;ماني ليغquot;. فقد شارك 14 ناديًا من الأندية العشرين الكبرى في دوري الأبطال في 2009/2010، وتأهلت ستة أندية إلى دوري أبطال أوروباquot;.
وأضاف quot;في حين قفز quot;مانشستر سيتيquot; في quot;ماني ليغquot; من المرتبة 20 إلى المرتبة 11، ستشكل العائدات التي سيحصل عليها نادي quot;سبورزquot; جراء المشاركة في أفضل الأندية الأوروبية في 2010/2011 دعماً أساسياً. ومن المرجح أن يكون تقدم النادي إلى المراحل الأخيرة من دوري الأبطال، واستمر بتحقيق النجاح في الدوري الانجليزي الممتاز لهذا الموسم، إضافة إلى عدم تمكن quot;جوفيquot; من التأهل إلى دوري الأبطال في 2010/2011، دافعاً ليتقدم النادي الانجليزي على النادي الإيطالي في المراتب العشر الأولى من quot;ماني ليغquot;quot;.
أما بول راونسلي، المدير في مجموعة الأعمال الرياضية في quot;ديلويتquot;، فأكد أنه quot;على الرغم من الأوقات الاقتصادية العصيبة، لن نفاجأ أن تشير التقارير إلى نمو إضافي في العائدات عندما نغطي الموسم الحالي في تقرير العام المقبل، ويعود الفضل في ذلك إلى صفقات البث الكبيرة وصفقات الرعاية الملفتة التي تعزز أكثر فأكثر عائدات الأندية الانجليزيةquot;.
تعليقاً على التداعيات الممكنة لتطبيق السياسة الجديدة UEFArsquo;s Financial Fair Play FFP في دوري أبطال أوروبا، أوضح راونسلي أنه quot;بعيداً عن الظروف الاستثنائية، على غرار الاستثمار في الملعب أو وصول مالكين جدد، يفرضFFP على أندية كرة القدم تحقيق التوازن في دفاترها، للتأكد من أن الإنفاق لا يتخطى بكثير العائدات.
وبالتالي، يشجع وجود عدد كبير من الأندية الانجليزية في quot;ماني ليغquot; على السمة التنافسية المستقبلية في كرة القدم الانجليزية. وفي حين يتمتع العملاقان الأسبانيان بمرتبتيهما، ستستمر الأندية الانجليزية بالتحدي عبر استقطاب اللاعبين الجدد، وتوفير معاشات كبيرة مقارنةً مع منافسيهم بأوروبا، مقارنةً مع الغالبية الساحقة من منافسيهمquot;.
التعليقات