ستقدّم البحرية الإسرائيلية في أواخر فبراير خطة للدفاع عن مكامن الغاز الذي اكتشفته قبالة سواحل المتوسط.


القدس: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الأحد إن البحرية الإسرائيلية ستقدم في أواخر شباط/فبراير المقبل خطة للدفاع عن مكامن الغاز، الذي اكتشفته إسرائيل قبالة سواحل البحر المتوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أن الخطة ستقدم لهيئة أركان الجيش، ومن ثم للحكومة، للموافقة عليها، وستكون تكلفتها الأولية ما بين 40 و70 مليون دولار أميركي.

وستكون البحرية الإسرائيلية قادرة من خلال ذلك على الدفاع عن مكمني غاز تامار وليفياثان، اللذين اكتشفا أخيرًا على بعد 130 كلم قبالة حيفا، في شمال إسرائيل. وتصل احتياطات هذه المكامن على التوالي إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، و450 مليار متر مكعب منه، ويمكن أن تغطّي بشكل دائم حوالي 70% من احتياجات الكهرباء في إسرائيل.

وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس لم يؤكد الناطق العسكري أو ينفي هذه المعلومات. وتقول الصحيفة إنه ينبغي للبحرية الإسرائيلية أن تكفل حماية منطقة أكبر بمرة ونصف من مساحة إسرائيل، حيث خطّط لحفر العديد من الآبار، والتي قد تشكل عشرات من الأهداف الاستراتيجية المحتملة.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في 18 كانون الثاني/يناير الماضي أنه quot;ما من شك في أن هذه المصادر تشكّل هدفًا استراتيجيًا، سيحاول أعداء إسرائيل تقويضه، وقررت أن إسرائيل ستدافع عن مواردهاquot;.

وتقع هذه الموارد على الجرف القاري لإسرائيل، إلا أن لبنان يقول إن هذه المكامن موجودة في الجزء الجنوبي من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وتعد إسرائيل ولبنان من الناحية العملية في حالة حرب، ولم يتم بعد ترسيم حدودهما البحرية.

مع ذلك، وقّعت إسرائيل وقبرص في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي اتفاقًا لترسيم الحدود بين مناطقها الاقتصادية الخالصة، بحيث يستمر البحث عن النفط تحت الماء دون خوف من صراع على الاستغلال. وأثار هذا الاتفاق بين إسرائيل وقبرص حليفة أثينا غضب تركيا، التي تحتل القسم الشمالي من قبرص.