أكد رئيس غرفة تجارة الرياض على نجاح تجارب تشغيل النساء في الصناعة داخل السعودية.


الرياض: أكد رئيس غرفة تجارة الرياض المهندس أحمد الراجحي على توجه الغرف التجارية الرئيسية الثلاثة: الرياض, جدة, والشرقية، لترجمة القرارات الملكية التي أعلنها الملك عبد الله يوم الجمعة الماضي إلى نفره صناعية في إجتماعهم الأخير بالرياض كما أكدوا على نجاح تجارب تشغيل النساء في الصناعة واصفينها بالنجاحات الكبيرة.

وقد قدمت الإدارات الصناعية في الغرف الرئيسية الثلاثة: الرياض, جدة, والشرقية في لقاء إجتماع أعمال اللجان الصناعية بالمملكة الذي عقد بالرياض أمس الأول عروضا لبرامجها نحو دفع وتطوير الصناعة السعودية، فقالت غرفة الشرقية أنها وضعت شعاراً لجعل المنطقة الشرقية عاصمة للصناعة الخليجية, وذهبت صناعية غرفة جده إلى تأكيد ضرورة العمل على تقليص إجراءات الترخيص الصناعي لقيام الصناعات الجديدة التي تستوعب العمالة الوطنية او تدعم قيام المنشات الصناعية الصغيرة لمالكيها من الشباب, أما غرفة الرياض التي يصل عمر لجنتها الصناعية إلى 32 عاماً فقد عرضت برنامجاً طموحاً للعام 2011م اشتمل على التوسع في استيعاب العمالة الصناعية النسائية وخططاً لتزويد المدن الصناعية بالطاقة الكهربائية والخدمات المساندة الأخرى.

وتحدث الصناعيون في مداخلات مفتوحة حول مفاصل ومطلوبات نهضة صناعية ستكون إذا استوفيت شروطها من أهم عناصر جذب الشباب الطامحين والأكثر تأهيلاً وبذلك ستكون الصناعة هي المؤهلة للمساهمة بقسط كبير في حل مشكلة البطالة.

وعبر المشاركون عن تطلع الصناعيين السعوديين بأن تسفر الدراسة التي تعدها وزارة العمل بالتنسيق مع مجلس الغرف السعودية عن خارطة موضوعية وغير عاطفية تضع حلولاً جذرية للقضايا المفصلية التي تواجهها الصناعة السعودية وأن تأخذ في الاعتبار العديد من التجارب الناجحة في تشغيل النساء بالصناعة وهو ما يساعد بصورة عملية في زيادة نسبة السعودة في الصناعة بصورة كبيرة.

وقال رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة عبدالعزيز السريع أن اللجان الثلاثة عليها أن تعمل معاً لبلورة رؤية مشتركة للحلول حيث أن القضايا متشابهة في كلياتها بين جميع مناطق المملكة, وقال أن الصناعة في كل بلد لها خصوصية تختلف عن القطاعات الأخرى والعمالة الصناعية يجب أن يتم إعدادها بصورة متوافقة مع شروط العمل الصناعي ونحن في جدة نعمل على إقامة مراكز للتأهيل داخل المدن الصناعية بحيث يتلقى المتدرب تدريبات متواكبة مع المعارف التي يتلقاها في المعاهد .وتحدث م.الراجحي عن السعودة المتحققة في القطاع الصناعي البالغة 20%، واقترح تشكيل فريق من الصناعيين يكلف بلقاء المسئولين في المجلس الاقتصادي الأعلى لمناقشة مفردات الإستراتيجية الصناعية.

وأكد المشاركون خلال اللقاء على وجود الكثير من الجوانب المشجعة فيما يتعلق بتجربة تشغيل النساء في الصناعة علماً بأن النساء قد يشغلن أعمالاً قد لا يشغلها الرجال وهذا يوفر تنوعاً مساعداً في زيادة نسبة السعودة الكلية في الصناعة.

وقدر الراجحي تكلفة مشاريع شركة الكهرباء خلال السنوات العشر القادمة بأنها تتعدى نحو 300 مليار ريال لكن القطاع الصناعي لا يستفيد كثيراً من هذه المشاريع, وقد تبنى الصناعيون ضرورة متابعة تنفيذ ما تنص عليه العقود حول التأكيد على استخدام المنتجات السعودية في تنفيذ هذه المشاريع.