عاد عدد العمال الأجانب الذين يعملون في تشيكياإلى الارتفاع من جديد للشهر الثاني على التوالي حيث وصل عددهم الآن إلى 212000 أجنبي .


براغ: بعد أن تراجع عدد العمال الأجانب في تشيكيا في نهاية العام الماضي وشهر كانون الثاني يناير من هذا العام بالصلة مع الأوضاع الاقتصادية وسوق العمالة, عاد العدد إلى الارتفاع مجددا حيث بلغ نهاية شهر مارس آذار الماضي 212000 عامل أجنبي الأمر الذي يزيد بمقدار 1800 عن نهاية شهر شباط فبراير وبمقدار 2300 عامل عن نهاية كانون الثاني يناير .

وكان عدد الأجانب وفق معطيات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد تأرجح في السنوات القليلة الماضية بشكل يتطابق تقريبا مع التطور الذي سجل في سوق العمل ففي أيار مايو من العام الماضي سجل ارتفاع في عدد العمال القادمين من الدول الأجنبية للعمل في تشيكيا لأول مرة بعد انخفاض استمر لعام ونصف ثم انخفض العدد من جديد في شهر تموز يوليو ليعود إلى الارتفاع مجددا لفترة أربعه اشهر فقط .

وقد انخفض العدد من جديد في شهر كانون الأول ديسمبر وكانون الثاني يناير بالتوافق مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في تشيكيا ثم بدا يعود للارتفاع في الشهرين الماضيين بالصلة مع تراجع نسبة البطالة أما من وجهة النظر الطويلة الأمد فإن عدد الأجانب العاملين في تشيكيا في حالة انخفاض فقبل ثلاثة أعوام أي قبل بداية الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على البلاد كان عدد العمال الأجانب أعلى من العدد الحالي بمقدار 44000 ألف عامل .ويلاحظ في أعداد الأجانب العاملين في البلاد الآن حدوث تغيير في تركيبة الأجانب من ناحية جنسياتهم حيث انخفض عدد المواطنين الاوكرانيين بمقدار 27800 شخص خلال الثلاثة أعوام الماضية أي أن عددهم انخفض الآن الى 38400 فيما انخفض عدد الفيتناميين في شهر آذار مارس الماضي بمقدار 8100 شخص عما كان عليه في آذار من عام 2008 حين كان العدد 66500 عامل فيتنامي .

وعلى خلاف هذا التراجع يسجل تنامي مستمر في عدد الرومانيين العاملين في البلاد حيث ارتفع عددهم خلال الثلاثة أعوام الماضية إلى 5100 روماني ما يعني أن الزيادة كانت بنسبة 12,5% .كما ارتفع عدد الألمان العاملين في تشيكيا بمقدار السدس ووصل عددهم نهاية آذار مارس إلى أكثر من 3000 ألماني . ويظل عدد السلوفاك الأعلى بين الأجانب العاملين في تشيكيا حيث بلغ عددهم نهاية العام الماضي 100727 ألف عامل يليهم العمال الاوكرانيون ثم البولنديون ثم البلغاريون ثم الرومانيون ثم الروس.