دبي:أكد مسؤولون وخبراء فندقيون بالامارات ارتفاع نسبة الاقبال السياحي الاوروبي على المدن الاماراتية، بعد تحول السائحين اليها اثر الاضطرابات السياسية والاحتجاجات التي تشهدها الدول العربية خاصة دول شمال افريقيا. وقالوا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن نسبة الاشغال في الفنادق الاماراتية ارتفعت بنسبة تتراوح مابين ثمانية الى 10 فى المئة بالمقارنة بشهر أيار/مايو من العام الماضي، لافتين الى ان معدل الاقبال السياحي بالامارات يحقق تزايدا منذ بداية العام. وقال فيكتور لويس مديرعام هيئة التنمية السياحية بامارة رأس الخيمة إن فنادق رأس الخيمة تسجل منذ بداية العام نسبة اشغال مرتفعة تقدر بـ85 بالمئة، ما يزيد بنسبة 10 بالمئة تقريبا، عن نسبة الاشغال المسجلة في الفترة المناظرة من العام الماضي.


وأوضح أن شركات السياحة الاوربية كانت تركز اهتمامها على المدن السياحية المطلة على البحرين الاحمر والمتوسط، لكن بعد الاضطرابات التي تشهدها دول شمال افريقيا تحولت الرحلات الى الامارات. وذكر أن الامارات تتمتع ببنية اساسية وخدمات فندقية ومطارات وشبكة طيران واسعة ذات سمعة عالمية، مايجعلها البديل الامثل لمدن شمال افريقيا. ويؤكد الخبير الفندقي باتريك انطاكي مديرعام فندق لو ميريديان العقة بالفجيرة، أن الحركة السياحية القادمة من المانيا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا اضافة الى روسيا، تحولت بنسبة كبيرة من شرم الشيخ والغردقة وتونس ولبنان الى دبي وأبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة بالامارات.
وأوضح ان الطبيعة التي تتميز بها المدن الاماراتية المطلة على سواحل الخليج، أو بحرعمان، والمحاطة بسلاسل جبلية جعلت من السياحة في الامارات منطقة جاذبة للسياحة الاوروبية، بعيدا عن الدول التي سجلت اضطرابات سياسية منذ بداية العام. وقال انطاكي، وهو ايضا مدير منتجع المها الصحراوي في دبي، إن الامارات توفر عنصر التمتع بالشمس الجاذب بقوة للسياحة الاوروبية، من خلال منتجعاتها المقامة في المناطق الصحراوية. وذكر أن المسافة للقادم من اوروبا الى الامارات لاتزيد عن سبع ساعات، ما يوفر مطلبه في الوصول الى منطقة مشمسة خلال رحلة طيران واحدة دون توقف، وفي وقت قصير نسبيا.
من جانبه توقع سامر مشهور، مدير المبيعات والتسويق لدى فندق رامادا الشارقة أن تشهد أشهر الصيف، ارتفاعا في معدلات السياحة القادمة من دول الخليج للامارات، بدلا من توجهها المعتاد الى القاهرة ودمشق وبيروت والمغرب.


وذكر أن الاشهر الاخيرة سجلت ارتفاعا للحركة السياحية الاوروبية والخليجية، القادمة لفنادق الشارقة والامارات المجاورة لها، بعيدا عن الاوضاع غير المستقرة في الدول الافريقية. واعلنت أبوظبي انها سجلت نموا بـ 10 بالمئة في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت زيادة في عدد الليالي الفندقية ومستويات الإشغال والعوائد ومتوسط فترات الإقامة.


وكشفت احصاءات هيئة أبوظبي للسياحة أن المنشآت الفندقية في الإمارة استقبلت مايزيد على 510 الف نزيل خلال الفترة من كانون ثاني/يناير إلى أذار/مارس أمضوا مليون و56 الف ليلة فندقية، وهو مايزيد على الربع عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وشهد شهر آذار وحده نمو عدد نزلاء الفنادق بنسبة 9 بالمئة ليصل إلى 180 الف نزيل. وقال لورانس فرانكلين مدير إدارة الإستراتيجيات والسياسات في الهيئة ان متوسط فترات الإقامة في فنادق أبوظبي ارتفع بنسبة 13 بالمئة ليتجاوز ثلاثة ليال، مشيرا الى ان حركة السياحة استفادت من حالة الأمن والاستقرار بالامارات، اضافة الى الانشطة الترفيهية والثقافية والمعارض التي شهدتها في الاشهر الاولى من العام.