ارتفع عدد الشباب الأوروبيين الذين يبدون استعداهم للعمل في الخارج أو في دولة أوروبية أخرى غير دولهم. أما العدد الفعلي للذين يعملون الآن فهو أقل من 3%.


براغ: أظهر بحث أوروبي جديد نفذه مكتب الإحصاء الأوروبي أن 53% من الشباب الأوروبيين على استعداد للعمل في الخارج, أو أنهم يهتمون بشكل قوي بالعيش والعمل في دول أوروبية أخرى غير دولهم. وأشار البحث إلى أن أقل من 3% من العمال الأوروبيين يعملون الآن خارج دولهم فقط، وذلك بسبب قلة المال الذي يمنعهم من الإقدام على تحقيق رغباتهم هذه أو على الأقل للدراسة في الخارج.

المفوضة الأوروبية لشؤون التعليم والثقافة والشباب أندرولا فاسيلو اعتبرت أن الرغبة الكبيرة للشباب الأوروبي بالعمل في الخارج أنها خبر جيد، غير أنها تواجه العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك، ولذلك رأت أن من الضروري في مكان الآن تسهيل إمكانيات الدراسة لهم أو إجراء دورات تخصصية، وأيضًا زيادة الوعي لديهم حول وجود برامج مالية في إطار الاتحاد تدعم هذه التوجهات مثل برنامج quot;ايراسموسquot;.

وأظهر البحث أن الطلاب الذين أمضوا جزءًا من دراساتهم في الخارج أو خضعوا إلى دورات تخصصية في الخارج تزداد فرص حصولهم على العمل في بلادهم أو إيجاد عمل لهم في الخارج لأن أصحاب العمل يثمّنون الذين يتحدثون لغات أجنبية، ولديهم المقدرة على التأقلم مع الظروف الموجودة في الدول الأخرى ولبناء علاقات إنسانية ايجابية.

البحث أظهر أيضاً ان كل سابع أوروبي أي 14% من الشباب الأوروبيين قد توجه إلى الخارج للدراسة أو الخضوع إلى دورات تدريبية خارج بلادهم، وان الكثير من الشباب لم يتمكنوا من ذلك بسبب قلة المال لديهم، حيث قال 33% من الذين شاركوا في البحث إنهم أرادوا التوجه إلى الخارج، لكنهم لم يستطيعوا لأسباب مالية.

فيما قال 63% من الذين نجحوا في ذلك إنه توجب عليهم الاعتماد على تمويل خاص أو الإنفاق من مدخراتهم. وأمام هذا الواقع أكدت المفوضة الأوروبية فاسيلو أن هذا الأمر يدعو إلى تعزيز البرامج الأوروبية الخاصة بذلك، لأن الأموال التي تصرف في هذا المجال لها مردود كبير.