تسعى الشركات السويسرية العملاقة لتعزيز مكانة أسهمها في البورصات مع توسيع استثماراتها في الخارج.
برن: تسعى الشركات السويسرية العملاقة، كـquot;نوفارتيسquot; وquot;ترانس أوسيونquot;، إلى تعزيز مكانة أسهمها في الأسواق المالية، تزامناً مع توسيع أنشطتها واستثماراتها في الخارج.
ويستقطب عالم التقنيات شديدة التطور المستثمرين السويسريين على غرار ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يراهن حوالي 80 % من مديري المال هناك على الأسهم التكنولوجية، بعدما كان 70 % منهم في الخريف الماضي يراهن على إمكان هكذا أسهم من تجاوز الأزمات المالية بأدنى الأَضرار.
هنا يشدد الخبراء السويسريون على ضرورة اختيار الأسهم التكنولوجية الناجحة. فالبعض منها قد يكون فقاعة لا تعيش أكثر من شهور قليلة.
في سياق متصل، يشير المحلل جان بول كارليني لصحيفة quot;إيلافquot; إلى أن من يبحث عن بدائل استثمارية، خارج نطاق الذهب، لن يجد فقط في العام المقبل مخرجاً له عن طريق الأسهم التكنولوجية. فالإحصائيات في أوساط المؤسسات المالية والمستثمرين العاديين، تلعب دوراً في رسم قسم من الخرائط الاستثماراتية المقبلة.
بالنسبة إلى القارة الأوروبية، فإن المستثمرين يغازلون أيضاً الأسهم الصناعية. وفي السنوات الأربع الأخيرة، يلاحظ هذا الخبير زيادة الاستثمارات في الأسهم الصناعية، لتستأثر بحوالي 50 % مما يوجد في حوزة صناديق الاستثمار الأوروبية والسويسرية.
أما صناديق الاستثمار الخاصة بقطاع المال وخدماته كافة، فإن أمواله تآكلت العام نحو 10 %. بالنسبة إلى الأسهم التكنولوجية فإن الاستثمارات داخلها ما زالت تتراوح أوروبياً بين 14 و15 % من إجمالي المدخرات المخصصة للاستثمار.
علاوة على ذلك، لا يستبعد الخبير كارليني أن تكون السندات قصيرة الأجل موطئ قدم للمستثمرين في سويسرا. فالأرباح قد تشتق من مبدأ quot;اضرب واهربquot;، حتى لو كانت المخاطر عالية. بالنسبة إلى الاستثمار في أسهم الشركات المنتجة للسيارات، فإن سهم شركة quot;بي ام دبيلوquot; الألمانية قد يرتفع أكثر من 30 % في عام 2011.
عموماً، يرى الخبير أنه ينبغي دوماً مراقبة ما يجري في الأسواق النامية، ومنها الصين، ومن هي الشركات التي تنقل أنشطتها الإنتاجية إليها. إذ إن أسهم هذه الشركات ستكون مؤهلة لتجاوز التوقعات كلها في العامين المقبلين.
التعليقات