صورة أرشيفية للمعارك في ليبيا

مع تواصل أعمال القتال بين المتمردين المدعومين من قوات حلف شمال الأطلسي من جهة، والقوات الموالية للزعيم الليبي معمّر القذافي من جهة أخرى، تسببت تلك الحرب في إصابة الاقتصاد الليبي، الذي كان قابلاً للنمو، بحالة من الشلل أثرت سلباً على إنتاج النفط.


القاهرة: مع تواصل أعمال القتال بين المتمردين المدعومين من قوات حلف شمال الأطلسي من جهة، والقوات الموالية للزعيم الليبي معمّر القذافي من جهة أخرى، تسببت تلك الحرب في إصابة الاقتصاد الليبي، الذي كان قابلاً للنمو، بحالة من الشلل أثرت سلباً على إنتاج النفط.

قدَّر في غضون ذلك تقرير أعده البنك الإفريقي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية أن الاقتصاد الليبي سينكمش بنسبة تقدر بحوالي 20 % في هذا العام، بعدما شهد معدل نمو نسبته 7 % خلال العام 2010، وفقاً لما جاء في تقرير نشرته اليوم صحيفة quot;ذا ناميبيانquot; التي تصدر باللغة الإنكليزية في ناميبيا على صدر موقعها الإلكتروني.

رأت الصحيفة في هذا الإطار أن الدول الأعضاء في حلف الناتو، بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، يعيدون الآن في ليبيا المعايير المزدوجة نفسهاالتي كانوا يطبقونها في العراق. فعلى عكس ما أعلنوه عن أن الهدف مما يقومون به من تحركات عسكرية في ليبيا هو حماية المدنيين من بطش قوات القذافي، أشارت الصحيفة إلى أن حقيقة المسألة مختلفة عن ذلك تماماً، حيث يسعون إلى الإطاحة بالقذافي، كي يثبتون نظام دمية يُسَهِّل عليهم فرض السيطرة على موارد ليبيا النفطية الإستراتيجية.

ثم مضت الصحيفة الأفريقية لتبرز أجواء الخراب والدمار التي سببتها هجمات حلف الناتو، سيما الأضرار البشرية، وكذلك تلك التي لحقت بالبنية التحتية، منذ بدء العمليات هناك قبل أشهر عدة. وكما فعلوا في العراق، أكدت الصحيفة أن الدول الغربية تحاول الآن الإسراع في خططها التي ترمي إلى تدمير حضارة بكاملها في ليبيا.