بدأت تشهد سندات الخزينة الأميركية حالة من الإرتفاع، في الوقت الذي أدت فيه الأنباء التي تتحدث عن وقوع مزيد من الإشتباكات في ليبيا إلى حفز الطلب على الأصول الآمنة.


القاهرة: إستفاد المستثمرون من البيع في الجلستين السابقتين لشراء السندات بمستويات أرخص، وقال التجار أن البنوك المركزية الآسيوية كانت من بين المشترين. وقال مارتن ميتشيل، تاجر السندات الحكومية لدى شركة ستيفل نيكولاس في بالتيمور: quot;التساؤل الذي يطرح نفسه الآن: هو ما إن كان القذافي سيتخذ قراراً بالتنحي أم أنه سيواصل القتال. ومن المحتمل أن تُقدِّم مثل هذه الأجواء الضبابية الدعم إلى السنداتquot;.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن استمرار تصاعد الاشتباكات التي تشهدها ليبيا تثير المخاوف من إمكانية تعرض مزيد من محطات النفط للضرر، وهو ما يلحق الأذى بالمعروض العالمي من النفط ويُقَوِّض النمو الاقتصادي. وقد أدى التخوف من انقطاع الإمدادات إلى ارتفاع أسعار النفط الخام على مدار الأسبوعين الماضيين.

ثم عاود ميتشيل يقول إن الصعود في سوق سندات الخزانة جاء ليشكل تحدياً بالنسبة للتجار. وفي وقت يقوم فيه كثير من التجار عادةً بدفع عائدات السندات كمحاولة لجذب المستثمرين إلى بيع ديون جديدة، أشار ميتشيل إلى أن سندات الخزينة طويلة الأجل كانت أرخص من الأوراق قصيرة الأجل، كما تجلى في الانتشار العريض للعائدات بين القسمين على مدار الأسبوع الماضي. وهو ما قد يغري بعض المستثمرين للخروج من الأوراق قصيرة الأجل وشراء أوراق مالية طويلة الأجل.

ومضت الصحيفة تقول إن الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام تسبب في إثارة موجة من النقاش حول توقعات السياسة النقدية في الاقتصادات الرئيسية. كما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة مشاعر القلق في السوق بشأن التضخم العالمي، وإن كان هناك بعض القلق من أن إستمرار إرتفاع أسعار النفط من الممكن أن يؤثر على الإنفاق الاستهلاكي ويعرقل الانتعاش الاقتصادي. هذا ويقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشراء سندات الخزينة منذ شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، عندما أطلق برنامجاً لشراء السندات بقيمة قدرها 600 مليار دولار كجولة تحفيز ثانية لدعم الاقتصاد.