ذكر تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن أسواق الأسهم الخليجية تجتمع للأسبوع الثاني على التوالي على تسجيل الخسائر لمؤشراتها الرئيسة، حيث تأثرت بعمليات البيع المتواصلة التي شملت العديد من الأسهم، وخصوصًا القيادية منها.
بورصات الخليج واكبت التراجعات التي سجلتها الأسواق العالمية |
عواصم: قال تقرير شركة بيان للاستثمار إن أسواق الأسهم الخليجية واكبت التراجعات التي سجلتها الأسواق العالمية في ضوء مخاوف من تأثر الاقتصاد العالمي بأزمة الديون السيادية في الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة اليورو.
وأضاف ان هذا الأمر خلق حالة من التحفظ بين المتداولين في أسواق الأسهم الخليجية تزامنت مع استمرار ترقبهم لنتائج الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الجاري، مما انعكس على نشاط التداول الذي سجل تراجعًا في معظم الأسواق.
وأوضح أن الأداء السلبي غلب على تداولات سوقي الإمارات، حيث تأثرا بالتراجع الواضح الذي لازم بعض الأسهم القيادية والثقيلة، وخصوصًا في قطاع العقار، الذي جاء نتيجة عمليات البيع العشوائية التي ميزت أداء السوقين، اضافة الى عمليات المضاربة التي نفذها بعض المتداولين، والتي كانت محصلتها سلبية.
وقال ان سوق مسقط للأوراق المالية الذي سجلت خسائرها رغم ارتفاع نشاط التداول في السوق بشكل واضح شغل المرتبة الثانية، حيث جاء التراجع نتيجة تغلب عمليات جني الأرباح على القوى الشرائية التي شهدتها السوق خلال بعض الجلسات، والتي تركزت على أسهم قطاع الخدمات.
وأشار التقرير الى أن سوق الكويت للأوراق المالية شغلت المرتبة الرابعة، حيث شهدت السوق أداء سلبيا بالتزامن مع تراجع نشاط التداول في السوق بشكل واضح، والذي تسبب فيه عزوف بعض المتداولين عن التعامل نتيجة استمرار غياب المحفزات الداعمة للشراء.
وأوضح أن السوق تمكنت من تحقيق بعض المكاسب عن طريق عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم، الا أن عمليات جني الأرباح لم تكن غائبة، حيث أدت الى تراجع السوق مرة أخرى، مما زاد من خسائرها الأسبوعية.
وقال ان السوق المالية السعودية شغلت المرتبة الخامسة في ترتيب أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة التراجع، حيث سجلت خسائرها في ظل أداء متذبذب على صعيد الاغلاقات اليومية للمؤشر العام.
وعزا التقرير التراجعات الى الضغوط البيعية التي تعرضت لها غالبية الأسهم في مختلف القطاعات، وخاصة القيادية منها في قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تأثر بدوره بهبوط أسعار النفط. وأضاف ان بورصة البحرين جاءت في المرتبة السادسة، وانخفض مؤشرها في ظل تراجع نشاط التداول متأثرًا بعمليات البيع التي غلبت على أداء السوق خلال معظم جلسات الأسبوع، حيث تركزت تلك العمليات على أسهم قطاع الخدمات.
وذكر ان بورصة قطر كانت الأقل تسجيلا للخسائر، وتراجع مؤشرها رغم المكاسب التي حققها في معظم جلسات الأسبوع نتيجة القوى الشرائية التي كانت حاضرة في بعض الأسهم القيادية، مشيرا الى ان عمليات جني الأرباح كان تأثيرها أقوى على مؤشر السوق الذي أنهى تداولات الأسبوع في المنطقة الحمراء.
التعليقات