أدى تراجع اعتماد ألمانيا على المحطات النووية المنتجة للكهرباء نتيجة إغلاق بعض هذه المحطات إلى تنامي الطلب على استيراد الكهرباء من الخارج الأمر الذي استفادت منه الشركات التشيكية إضافة إلى شركات فرنسية وشركات أخرى.


براغ: صدرت تشيكيا منذ بداية هذا العام وحتى حزيران يونيو الماضي إلى ألمانيا 5,6 مليار كيلو واط ساعي الأمر الذي يمثل زيادة قدرها 673 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي . وأشارت المصادر الكهربائية المعنية بان الطلب الألماني على الكهرباء المنتجة في تشيكيا ارتفع بشكل بارزو بعد إغلاق 8 محطات كهربائية في ألمانيا تعمل بالطاقة النووية في آذار مارس الماضي الطلب على الكهرباء التشيكية ترافق أيضا بزيادة الطلب على الكهرباء الفرنسية حيث اشترت ألمانيا من فرنسا 10,5 مليار كيلو واط ساعي مما يعني زيادة بمقدار 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووفق المصادر التشيكية والألمانية على حد سواء فان ألمانيا تستورد بشكل رئيسي الكهرباء المنتجة في المحطات النووية ومن ثم من محطات الطاقة العاملة بالفحم الحجري مع أن المحطات النووية التشيكية تعتبر من قبل بعض الأوساط الألمانية والنمساوية اقل أمانا من المحطات الألمانية . وكانتألمانيا قد أوقفت في آذار مارس الماضي لمدة 3 اشهر عمل 7 محطات كهربائية تعمل بالطاقة النووية تمت إشادتها قبل عام 1980 كرد فعل على الحادث الذي تعرضت له محطة فوكوشيما النووية اليابانية ثم قررت الحكومة الألمانية لاحقا بان هذه المحطات مع محطة كروميل المعطلة لن تعود للعمل من جديد أما بقية المفاعل التسعة الأخرى فسيتم توقيفها بشكل تدريجي بين عامي 2015 إلى عام 2022 .

وستسعى ألمانيا بدلا من هذه المحطات في المستقبل إلى الاعتماد بشكل اكبر على الطاقة من المصادر المتجددة ومن المحطات الغازية. ويخشى مختصون تشيك في قطاع الطاقة من ارتفاع أسعار الكهرباء في تشيكيا نتيجة للطلب المتنامي على الكهرباء التشيكية في ألمانيا الأمر الذي سيكون لصالح شركات الكهرباء ولكن ليس لصالح مواطني البلاد لان أعباء الحياة ستزداد عليهم من جراء رفع أسعار الكهرباء من جديد .