المنامة: قالت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات في البحرين، إن إطلاق خدمات الجيل الرابع مازالت تواجه صعوبات تتعلق بتوافر التردُّدات المطلوبة لتدشين الخدمة، في الوقت الذي تقدمت فيه دول في المنطقة مثل السعودية والإمارات بإطلاق خدمة البيانات والإنترنت السريعة خلال الأسابيع الماضية.
وأبلغت المصادر laquo;الوسطraquo;، أنه تم تأجيل اجتماع كان مقرراً لمناقشة التردُّدات الخاصة بقطاع الاتصالات، ومنها الجيل الرابع الذي يتطلّب موجات 2.6 أو 2.5 ميغاهيرتز.
وذكرت المصادر، أن إطلاق الجيل الرابع قد يتأخر إلى العام المقبل (2012) بناء على تقدم المناقشات مع وزارة المواصلات ووزارة الداخلية.
وأشارت إلى أن laquo;زينraquo; جاهزة فعلياً لتدشين الخدمة مع توافر التردُّدات الخاصة، في حين تتقدَّم laquo;بتلكوraquo; وlaquo;فيفاraquo; في تطوير شبكتها لتكون مستعدة لتقديم هذه الخدمة مع أتاحة القنوات المناسبة. وأوضحت المصادر laquo;العائق حالياً يتعلق في التردداتraquo;.
وأشارت إلى أن التقنيات الحالية من جيل LTE تواجه صعوبات فيما يتعلق بالاتصال الصوتي؛ إلا أن التطور الأخير الذي جرى على هذه التقنية هوLTE Advance فسيتيح تقديم خدمات بيانات تفوق سرعتها 100 ميغابت إلى جانب خدمات الاتصالات الصوتية.
وسيساعد تسريع الخدمات المقدَّمة على الانترنت من إضافة خدمات ذات قيمة مضافة على الاتصالات مثل التلفزيون عبر بروتوكولات الانترنت والخدمات التفاعلية ومؤتمرات الفيديو وغيرها.
وأجرت laquo;زين - البحرينraquo; في نهاية مارس/آذار 2011، في مقرها بضاحية السيف أول اتصال من شبكة الجيل الرابع (LTE) في المنطقة. فقد أعلنت أنها جاهزة لتقديم الخدمات إذا ما أصبحت السوق مستعدة لذلك، وخصوصاً مع ارتفاع كلفة الأجهزة المشغلة للخدمة والتي من المفترض أن يقتنيها المستهلكون لدعم الخدمة؛ إذ استثمرت المجموعة نحو 50 مليون دولار مع شركة نوكيا سمينز العالمية لتطوير شبكةraquo;زينraquo; لتتواءم مع تطبيق تقنيات حديثة مثل الجيل الرابع.
وفي أغسطس/آب 2010 قال لرئيس التنفيذي لشركة laquo;فيفاraquo; حينها، إبراهيم العمر، إن الشركة تعمل على تطوير الشبكة إلى تقنية الجيل الرابع وتقوم باختبارات لذلك.
وتعمل كل من laquo;هواويraquo; الصينية وraquo;نوكيا سيمنزraquo; الأوروبية المشتركة على تقنيات الجيل الرابع في البحرين بحسب المعلومات المتوافرة.
وسيفرض تطوّر أجهزة الاتصالات التي تستخدم تقنيات الجيل الرابع ومدى توافرها، ضغوطاً لتوفير هذه الخدمات بأسرع وقت ممكن لمواكبة التطور الحاصل في قطاع الاتصالات، وخصوصاً أن مساحة البحرين صغيرة.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2011، أعلنت شركة زين السعودية تدشين الجيل الرابع لتكون مزوداً فعلياً لهذه التقنية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما نشرته تقارير، لتكون المملكة العربية السعودية أول دولة في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمن أولى الدول التي توفر هذه التقنية في خدمات الاتصالات المتنقلة حول العالم.
وبعدها بيوم واحد كشفت شركة الاتصالات السعودية (STC) عن إطلاق شبكة للجيل الرابع من الهواتف المحمولة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، وباستخدام تقنية TD-LTE التي استخدمتها شركة نوكيا سيمنز نتووركس في تطوير هذه الشبكة.
وستتيح تقنية laquo;التطور طويل الأمدraquo; (LTE) لشركة الاتصالات السعودية إمكانية توفير حركة بيانات أكثر سرعة؛ إذ تدعم منصة LTE نموذجين من الحُزم الطيفية هما TDD أو FDD، واللذين يتشابهان من حيث السعة وتجربة المستخدم والتغطية. يشار إلى أن شركة الاتصالات السعودية قامت بتركيب شبكة عريضة النطاق للهواتف الجوالة تعمل بتقنية TD-LTE.
وتظهر الدراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهدان خلال الأعوام الخمسة المقبلة زيادة شهرية في كميات نقل البيانات، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 129في المئة؛ ما يجعلها المنطقة الأسرع نمواً على هذا الصعيد في العالم.
وفي 19 سبتمبر/أيلول 2011 أعلنت laquo;هواويraquo;، شراكتها مع Aero2 ، المشغل للخدمات المتنقلة ذات النطاق العريض في بولندا، لإطلاق أول شبكة LTE TDD/FDD للاتصالات المتقاربة التجارية في العالم؛ إذ ستوفر سرعة عالية في الوصول إلى الإنترنت النقال مع سرعة تنزيل بيانات تصل إلى 134 ميغابت في الثانية، وسرعة تحميل تبلغ 124,8 ميغابت في الثانية.
التعليقات