أكد وزير الطاقة البحريني اليوم أن البحرين تسعى لزيادة إنتاج النفط ثلاث مرات خلال السبعة سنوات القادمة.


المنامة: إفتتح الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة مؤتمر الشرق الأوسط السابع عشر للنفط (ميوس) اليوم الأحد والذي يقام تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في قاعة المؤتمرات بمركز البحرين الدولي للمعارض.

وقال أن المؤتمر سوف يناقش تحديات الطاقة التي تواجه جميع دول العالم وليس دول مجلس التعاون الخليجي فقط ومسئوليات صناعة النفط عن توفير مصدر الطاقة والمهارات والابتكارات المطلوبة من الرجال والنساء العاملين في هذه الصناعة والتي تبشر بمستقبل واعد والبيئة التجارية التي ستقرر في النهاية ما إذا كان من الممكن تحويل التقدم المخطط له إلى شيء مثمر.

وأوضح الوزير أن معدل الاستهلاك العالمي للطاقة من المتوقع له أن يزيد بنسبة 36% بحلول 2035، وهذا الطلب مدفوع بعاملين أساسيين: هما زيادة عدد السكان في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة بنسبة 25% خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة وتطور الدول الناشئة. وسيزيد الضغط على إمدادات الطاقة بسبب زيادة عدد السكان والناتج الاقتصادي وتحسّن مستويات المعيشة.

وذكر أن التطورات العالمية والأحداث السياسية يعملان على تغيير النظام العالمي، ففي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين شهدنا ظهور شركات النفط الوطنية، وفي آخرها شهدنا سيطرة أكبر لتلك الشركات مع استمرار وجود شركات النفط العالمية بصيغ مختلفة نتيجة الدمج والتملك والإقصاء.

وتوقع أن تحدث تغيرات أكبر في المستقبل مع ظهور علاقات بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية؛ ومن أقرب الأمثلة على هذه العلاقة هنا في مملكة البحرين مساهمة الشركة القابضة للنفط والغاز، وأوكسيدنتال بتروليم الأمريكية ومبادلة الإماراتية في تأسيس شركة تطوير للبترول وهي الشركة التي جددت نشاط إنتاج النفط الخام في البحرين.

واكد الوزير إن التحديات التي ستواجه إنتاج النفط الخام في المستقبل، سوف تؤدي إلى خلق الفرص لتأسيس علاقات عمل وتحالفات استراتيجية وعمليات تملّك بين شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية والعدد الهائل من شركات الخدمات المرتبطة بصناعة النفط. وهذه هي الشركات التي ستجذب إليها الخريجين الجدد الأذكياء.

وفيما يخص قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين فقد أوضح الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة أنه وبعد تأسيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في عام 2005 تم وضع استراتيجية جديدة تتعلق بإدارة حقل النفط المحلي واستكشاف القواطع البحرية.

وتتكون الاستراتيجية الجديدة من ثلاثة عناصر وهي وقف انخفاض إنتاج النفط من الحقل المحلي على اليابسة وزيادة الإنتاج باستخدام أساليب مطورة لاستخلاص النفط، وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي تلبية للطلب المتوقع على الكهرباء والماء والمشاريع الصناعية، وبدء الاستكشاف في المناطق البحرية.

وتابع انه في العام 2009، تم تأسيس مشروع مشترك بين الشركة القابضة للنفط والغاز وأوكسيدنتال بتروليم ومبادلة وأطلق عليه اسم تطوير للبترول. وفي شهر ديسمبر 2009، أصبحت تطوير للبترول مسئولة عن تطوير حقول النفط والغاز على اليابسة موضحا ان الخطة حاليا هي مضاعفة إنتاج النفط خلال الخمس سنوات ومضاعفته ثلاث مرات خلال سبع سنوات من أعمال التطوير التي ستحفر ما مجموعه 3600 بئر تطويرية خلال السنوات العشرين القادمة.

وشارك في الجلسة الافتتاحية والتي تحمل عنوان: تشكيل المستقبل: الابتكار بدون حدود، المهندس محمد حسين رئيس اللجنة المنظمة لميوس 2011 نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب العضو المنتدب للتخطيط والغاز بشركة نفط الكويت والسيد جانيش ذاكور رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية وهو مستشار عالمي لشركة شيفرون العالمية في مجال الطاقة والتكنولوجيا.

كما شارك أيضاً في هذه الجلسة المهندس أمين الناصر نائب رئيس شركة أرامكو وعبدالمنعم الكندي الرئيس التنفيذي لشركة أدكو الإماراتية والسيد أندرو جولد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شلمبورجر وخبراء آخرين.

وتجدر الإشارة إلى أن باكورة فعاليات ميوس 2011 هي ورشة المواهب والقدرة على الاحتفاظ بها والتي شارك فيها أكثر من 80 مشاركاً من عدة شركات عالمية ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

ويقام على هامش المؤتمر معرض ميوس 2011 الذي سيفتتح غدا الاثنين في مركز البحرين الدولي للمعارض.