دبي: أكد خبير في قطاع الطاقة أن دمج الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء في دولة الإمارات يعد أمرًا أكثر واقعية وسهولة مقارنة بدول ومناطق أخرى في العالم كأوروبا مثلاً.

وقال بروس سميث مستشار الأعمال في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أن وفرة مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية، في دولة الإمارات مقارنة بأوروبا مثلاً يعني أن الدولة مهيأة بشكل مثالي للاستفادة من الجيل المقبل من تطبيقات الطاقة الذكية.

وأوضح سميث في تصريح له قبيل استضافة دبي لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء في السابع من شهر شباط/فبراير المقبل أن خطط أبوظبي لإنتاج 7 % من إجمالي الطاقة اللازمة فيها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وسعي دبي المماثل إلى إنتاج 5 % من طاقتها بحلول عام 2030، لا تشكل معضلة حقيقيه لدمجها في الشبكة.

وأشار سميث إلى أن العديد من الدول الأوروبية، التي تعتمد بنسب عالية على المصادر المتجددة، تواجه تحديات كبيرة في شح مصادر الطاقة المتجددة الرئيسة quot;كالشمس والرياحquot;، وهي العقبات التي لن تضطر دولة الإمارات للتعامل معها.

وقال إن الطاقة الشمسية غالبًا ما تشكل المصدر الأكبر للطاقة المتجددة في الإمارات، ومستويات الإشعاع فيها أكثر ثباتًا وقياسًا خلال فترة الذروة في أشهر الصيف مقارنة بمصادر الطاقة الشمسية والرياح في أوروبا.

من جانبها قالت أنيتا ماثيوز مديرة معرض الشرق الأوسط للكهرباء إنه وفقًا لتقرير صدر حديثًا من وكالة بلومبيرغ لتمويل الطاقة الجديدة فإنه يتوقع أن تسهم مصادر الطاقة الجديدة في حوالى 15.7 % من الطاقة العالمية بحلول عام 2030، في حين يتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق في هذا القطاع إلى 7 بليون دولار.

وأضافت إن الشرق الأوسط وأفريقيا يتطلعان إلى زيادة بنسبة 10 إلى 18 % سنويًا بين العامين 2010 و2020 على الطاقة المتجددة، وهذا استثمار كبير في القطاع، مما يؤكد التزام الدول تجاه مبادرات الطاقة المتجددة.

يذكر أن دورة هذا العام من معرض الشرق الأوسط للكهرباء، التي تنظمها إنفورما للمعارض، ويشارك فيها أكثر من 100 عارض، سيتم خلالها عرض منتجات وخدمات جديدة خاصة بالطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية والرياح و الطاقة النووية والطاقة الجوفية.