أشادت كرستين لاغارد التي تزور الرياض يوم غد السبت بالدور المحوري الذي تلعبه السعوديّة في تثبيت دعائم الاقتصاد العالمي وتعزيز ميزانيّة صندوق النقد الدولي. وردّت في مؤتمر صحافي أسباب تدهور العملة الإيرانيّة إلى quot;أسباب داخليّةquot;.


واشنطن: تزور مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد الرياض يوم غد السبت لحضور الاجتماع الرابع والتسعين للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون، والذي يعقد على مستوى وزراء المالية والاقتصاد.

وتجتمع لاغارد مع وزراء المالية ومحافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول المجلس لبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأهمها الاقتصاد العالمي.

ويعتبر اجتماع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي مع وزراء المالية والاقتصاد لدول مجلس التعاون، الأول من نوعه منذ اعتلائها سدة المنظمة الدولية الاقتصادية.

مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد

وقالت لاغارد في حديث صحافي مقتضب في واشنطن، حضرته إيلاف: quot;يجتمع وزراء ماليّة دول مجلس التعاون من دون أجندة أو جدول عمل مقرر مسبقًا. إن هدف الاجتماع هو التشاور مع وزراء الماليّة وليست هناك مواضيع محددة أعتزم طرحهاquot;.

وترى لاغارد أنّ دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة تلعب دورًا فاعلاً في دعم الاقتصاد العالمي. وثمّنت لاغارد الدور الذي تلعبه البلدان المنتجة للنفط في الشرق الأوسط وخصوصًا المملكة العربيّة السعوديَة في دعم استقرار الاقتصاد العالمي، والحد من التأثيرات السلبيّة للهزات التي تعتريه باعتبار أن السعودية تمتلك أكبر احتياط نفطي في العالمquot;.

وتوقفت مديرة صندوق النقد الدولي عند الدور الإيجابي الذي تؤديه السعوديّة داخل صندوق النقد الدولي، ولفتت quot;ليس سرًا أن السعوديّة لعبت أدوارًا رئيسيّة داخل صندوق النقد الدولي، وخصوصًا في الأوقات الحرجة، وساهمت بشكل كبير في الحد من ارتدادات الأزمات العالميّةquot;.

وتؤكد لاغارد ثقتها بأن السعودية quot;ستكون من أوائل الدول الأعضاء المساهمة من أجل رفع موارد صندوق النقد لهذا الشتاءquot;، مبينة أنّ السعوديّة ستساهم بنحو 15 مليار دولار، وهذا المبلغ ليس مفاجئًا، لاسيما أنّ المملكة عودتنا أن تكون شريكًا حاضراً في أوقات الشدًةquot;.

وبسؤالها عمّا إذا كان المجتمعون سيبحثون التراجع السريع للعملة الإيرانية، ذكرت لاغارد بأن الاجتماع يعقد من دون جدول أعمال مسبق التحديد، كما هو الحال دائماً في هذا النوع من الاجتماعاتquot;، لكنها استبعدت في المقابل أن تكون العقوبات الاقتصادية التي فرضتها دول الغرب، وفي طليعتها الولايات المتحدة وبلدان أوروبا، على النظام في طهران سبباً في تراجع العملة الإيرانية، مرجحة أن تكون هناكquot;أسباب داخليةquot; قد لعبت دوراً أساسياً في المسألةquot;.

وكشفت لاغارد، التي شغلت في السابق منصب وزيرة المالية الفرنسية، ردًا على سؤال لـquot;إيلافquot; أن لدى صندوق النقد الدولي توجهاً لإستقطاب كوادر بشرية متخصصة في الاقتصاد لكي تتسلم وظائف داخل المنظمة التي تديرها، وقالت:quot; نبحث عن الاقتصاديين السعوديين، والآن نحن منخرطون مع الحكومة السعودية لتقديم الدعم للمرشحين حتى يتسنى لنا أن نستفيد من طاقاتهم ودعني أقول إنهيوجد خبراء اقتصاد سعوديون مطلوبون ليس في صندوق النقد الدولي على وجه الخصوص ولكن في أماكن أخرى، وغيرها من المؤسسات الماليةquot;.

وفي الموضوع المصري، قالت لاغارد إنّ الرئيس محمد مرسي طلب التريث من أجل البحث مع فريق حكومته في الخيارات المناسبة لأخذ قروض من صندوق النقد الدولي من أجل إنعاش الاقتصاد المصري.

ورفضت وضع شروط على الحكومة المصرية لمنحها قروضاً، وقالت:quot; أنا لا أجلس هنا لكي أضع شروطًا. من المفيد التحاور في هذا الموضوع، وما نعرفه هو أن مصر تواجه استحقاقات عدّة، وسوف نعمل سوياً لتحسين القدرة التنافسية للبلادquot;.