أسفت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد quot;لإساءة فهم ملاحظاتها الأخيرة حول اليونان وللإساءة التي سببتها تلك الملاحظات. وكان مستخدمو الانترنت غمروا صفحة لاغارد على فايسبوك بالتعليقات الغاضبة.


كر
كريستين لاغارد

واشنطن: اعلن متحدث باسم صندوق النقد الدولي ان المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد تأسف quot;لإساءة فهم ملاحظاتها الاخيرة حول اليونان وللإساءة التي سببتها تلك الملاحظاتquot;.

واضاف المتحدث غيري رايس ان لاغارد وصندوق النقد الدولي دائما ما اعلنا انهما يكنان quot;احترامًا كبيرًا لليونان وشعبها وللتضحيات الكبيرة التي يقدمها عدد كبير من اليونانيين لتجاوز الأزمة الاقتصاديةquot;.

وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي اعتبرت في مقابلة نشرتها صحيفة quot;ذي غاردينquot; البريطانية السبت انه quot;يتعيّن على اليونانيين ان يبدأوا بالتعاون في ما بينهمquot; عبر quot;دفع كل ضرائبهمquot;. وتطرقت في هذه المقابلة ايضًا الى quot;كل الذين يحاولون التملّص على الدوام من دفع الرسومquot;.

كما أقامت مقارنة بين وضع اليونان والوضع في افريقيا، معتبرة انها اقل قلقًا على مصير اليونانين منها على مصير اطفال افريقيا، وقالت ان الاطفال في قرية صغيرة في النيجر quot;بحاجة ايضًا إلى المساعدة اكثر من الناس في اثيناquot;.

واضاف المتحدث جيري رايس quot;نحن لا نزال على قناعة بانه اذا تحملت الاطراف المعنية كافة مسؤولياتها، واذا تم تطبيق اجراءات سياسية جيدة، فان اليونان يمكنها ان تتجاوز الوضع، وان تصنع مستقبلا افضلquot;، مؤكدا ان quot;التزام صندوق النقد بدعم اليونان في هذا الجهد يبقى ثابتاquot;.

اثارت تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي حول وجوب تسديد اليونانيين لضرائبهم، الاحد احتجاجات صاخبة في اليونان، حيث تحدث الزعيم الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس عن شعب تعرّض quot;للاهانةquot;، في حين غمر مستخدمو الانترنت صفحة لاغارد على موقع فايسبوك بالتعليقات الغاضبة.

كما انتقدت الحكومة الفرنسية الرؤية quot;الكاريكاتورية والمبسطةquot; للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عندما طلبت من اليونانيين ان يسددوا ضرائبهم، كما اعلنت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو-بلقاسم الاحد.

وردا على سؤال حول وجهة النظر هذه، اجابت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية quot;أجدها مبسطة وكاريكاتورية بعض الشيء. اعتبر انه لا توجد اليوم دروس نلقنهاquot; لليونان.

واعلن صندوق النقد في 17 ايار/مايو انه يرفض العمل مع الحكومة الانتقالية في اثينا وانه ينتظر انتخابات حزيران/يونيو لاحتمال استئناف دفع مساعدته لليونان التي كان من المقرر نظريا ان يدفع قسط منها الخميس.

وبعد الانتخابات المناهضة لبرنامج التقشف في السادس من ايار/مايو، فان العالم اجمع يترقب بقلق الانتخابات المقبلة في 17 حزيران/يونيو في اليونان، والتي قد تكون مصيرية لخطة التقشف، وربما لبقاء اليونان في منطقة اليورو.