باريس: إنتقدت الحكومة الفرنسية الرؤية quot;الكاريكاتورية والمبسطةquot; للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عندما طلبت من اليونانيين ان يسددوا ضرائبهم، كما اعلنت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو-بلقاسم الاحد.

وفي مقابلة نشرتها السبت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية، قالت لاغارد انه يتعين على اليونانيين quot;ان يبدأوا بالتعاون في ما بينهمquot; لدفع ضرائبهم، مؤكدة في الوقت نفسه انها اقل قلقا على مصيرهم منها على مصير اطفال افريقيا.

وردا على سؤال حول وجهة النظر هذه، اجابت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية quot;أجدها مبسطة وكاريكاتورية بعض الشيء. اعتبر انه لا توجد اليوم دروس نلقنهاquot; لليونان.

واضافت المتحدثة انه اذا قررت اليونان الخروج من اليورو بعد الانتخابات التشريعية في السابع عشر من حزيران/يونيو quot;فسيكون ذلك بمثابة اشارة سيئة، انه امر سيء ولا شك، لكل الشركاء الاوروبيين وللعالم ايضاquot;.

وكان المدافع عن اليسار الفرنسي المتشدد جان لوك ميلانشون ندد في وقت سابق بتصريحات لاغارد التي اعتبر انها quot;غير لائقةquot; واقترح استقالة الفرنسية من منصبها.

وصرح المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية لشبكة تلفزيون فرانس 3 quot;باي حق تتحدث بهذه الطريقة عن اليونانيين؟quot; واضاف quot;انها تصريحات غير لائقة، لو كانت هناك اخلاق سياسية لكان توجب على لاغارد ان تستقيل من المنصب الذي تشغلهquot;.

واضاف النائب الاوروبي الذي استقبل الثلاثاء في باريس نظيره اليوناني اليكسيس تسيبراس المرجح فوزه في الاتخابات التشريعية اليونانية المقبلة في 17 حزيران/يونيو quot;لماذا لم تقل: انهم اصحاب السفن، اي الراسماليون، الذين يتوجب عليهم ان يدفعوا ضرائبهم في حين لا يدفعونهاquot;.

واعتبر ميلانشون انها quot;الكنيسة الارثوذكسية التي ينبغي ان تسدد ضرائبهاquot;، مشيرا الى ان quot;الموظفينquot; وquot;الناس المحترمينquot; لا quot;يملكون اي وسيلة للتملص من الضريبةquot; كونها تسحب فورا من رواتبهم قبل ان يقبضوها.

واعتبر زعيم الحزب الاشتراكي اليوناني ايفانغيلوس فينيزيلوس الاحد ان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي quot;أهانتquot; اليونانيين.