بغداد: دعا وزير النقل العراقي هادي العامري الأحد عشرات الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النقل، متوقعًا أن تبلغ عائدات النفط 200 مليار دولار عند رفع الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميًا.

وقال العامري في افتتاح quot;مؤتمر البنى التحتية لقطاع النقلquot; في فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد إن العراق quot;قد يكون من أكثر بقاع العالم استقطابًا للاستثمارات في قطاع النقلquot;. وأضاف أمام ممثلين عن عشرات شركات أجنبية ومحلية إن هناك quot;فرصًا بمليارات الدولارات للاستثمار في هذا القطاعquot;.

وتوقع العامري أن quot;تبلغ عائدات النفط نحو مئتي مليار دولار (...) عندما يصل حجم الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميًا، وستكون هناك فرصًا استثمارية كبرى وفرص عمل جديدةquot;.

وينتج العراق حاليًا 2.9 مليون برميل يوميًا من النفط، يصدر منها أكثر من مليونين، وقد بلغ مجموع عائداته من مبيعات النفط في 2011 وفقًا لأرقام وزارة النفط 82.988 مليار دولار، بينما بلغت الإيرادات 52.2 مليار خلال 2010.

وتحدث العامري عن رغبة الحكومة العراقية في quot;تأهيل المطارات الحالية وبناء مطارات جديدة، وتطوير الموانئ وبناء موانئ جديدة، وتطوير شبكات النقل الجوي والبري والبحريquot; في البلاد، التي تبلغ مساحتها أكثر من 437000 كلم مربع.

وأعلن أن العراق quot;يفكر في إنشاء أكثر من ألفي كلم من السكك الحديدة، نريدها متطورة وفق المواصفات الأوروبية، بحيث تبلغ سرعتها التصميمية 300 كلم في الساعة، وسرعتها الفعلية 250 كلمquot;.

وفي أيار/مايو 2011، وقعت المجموعة الصناعية الفرنسية quot;الستومquot; اتفاقًا أوليًا مع الحكومة العراقية لإقامة شبكة مترو في بغداد تهدف إلى الحدّ من الازدحام المروري في العاصمة العراقية. وتعود أول خطة لبناء شبكة مترو في العراق إلى السبعينات. ولو لم يتم تجميد الخطة بسبب الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) لكانت أول مشروع من نوعه في العالم العربي.

وتشارك في quot;مؤتمر البنى التحتية لقطاع النقلquot;، الذي تستمر أعماله على مدى يومين، نحو 48 شركة أجنبية ومحلية متخصصة في مجالات النقل، بينها quot;الستومquot; وquot;مرسيدسquot; وquot;سكايلينكquot; وquot;سرادارquot; وquot;فوسلوquot;.

ويشكل الوضع الأمني عائقًا أمام فرص الاستثمار في بلاد تشهد أعمال عنف شبه يومية، قتل فيها عشرات الآلاف منذ عام 2003. وتبلغ موازنة وزارة النقل لعام 2012 نحو مليار دولار.