الرئيس الأميركي باراك أوباما

أظهر إستطلاع للرأي نشر حديثاً أن هناك إنتقادات وعدم رضى عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما من الناحية الإقتصادية، يأتي ذلك في ظل إرتفاع أسعار الغاز، وخصوصاً أن قضية الغاز تعتبر أهم قضية في عام الترشح للإنتخابات الأميركية.


القاهرة: كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست مع محطة إيه بي سي نيوز النقاب عن أن مشاعر عدم استحسان السياسة التي يتعامل من خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الاقتصاد بدأت تتصاعد، جنباً إلى جنب مع ارتفاع أسعار الغاز، في الوقت الذي بدأت تتزايد فيه أعداد الأميركيين الذين ينتقدون الرئيس بصورة سلبية للغاية في أهم قضية خلال عام الترشح لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن تلك الآراء التشاؤمية على نحو متزايد بخصوص أداء أوباما على صعيد الاقتصاد، وبخصوص العجز في الميزانية الفيدرالية، جاءت في الوقت الذي بدأت تتحسن فيه الرؤية بشأن التوظيف وغيرها من الإشارات الدالة على حدوث تحسن اقتصادي، ولتلقي الضوء على الحساسية السياسية لأسعار الغاز المتزايدة.

وأعقبت الصحيفة بتأكيدها أن الاحتمالات الخاصة بالتداعيات السياسية واضحة، في الوقت الذي جاء فيه تصاعد السخط الشعبي ليعكس قدراً من المكاسب التي حققها الرئيس في مناظرات الانتخابات العامة الافتراضية ضد المنافسين الجمهوريين المحتملين.

وقد أتت تلك النتائج بعد خمسة أسابيع فقط من الدعم الذي حصل عليه أوباما جراء التحسينات التي أدخلها على الاقتصاد. وفي ما يتعلق بأسعار الغاز، قالت الصحيفة إن حوالي ثلثي الأميركيين أوضحوا أنهم غير موافقين على الطريقة التي يتعامل من خلالها الرئيس مع الموقف في محطات البنزين، مع تصاعد الأسعار بصورة حادة للغاية.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع الجديد، فقد أبدى 46% استحسانهم للطريقة التي يسيِّر من خلالها أوباما مهام وظيفته، بينما اعترض على ذلك 50% من الأميركيين. وبين الناخبين المسجلين، اتضح أن أوباما يسير على قدم المساواة مع رومني (47% للرئيس و 49% لرومني ) وسانتورم ( 49 إلى 46%). وذلك في الوقت الذي كان يتفوق فيه باراك أوباما بشكل كبير على كلا هذين المنافسين من قبل.

وهنا، أعقبت الصحيفة بقولها إن السباق الرئاسي عن الحزب الجمهوري يعتبر الآن منافسة بين رومني وسانتورم. حيث تبين أن 33% من الجمهوريين والناخبين المستقلين الذين يميلون للحزب الجمهوري يفضلون رومني، بينما يفضل 29% منهم سانتورم. وتابعت الصحيفة بقولها إن ذلك الاستطلاع الجديد جاء ليقدم بعض الأدلة المتناقضة عن الرئيس وعن الاقتصاد الوطني الذي لا يزال ضعيفاً.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، التي كانت من أهم مميزات أوباما، فقد حظي الرئيس بتقديرات سيئة على هذا الصعيد كذلك. وبخصوص قضايا الطاقة عموماً، فقد منح نصف الأميركيين تقريباً تقييمات سلبية لأوباما. ويقول حوالي نصف الأميركيين الآن إنهم يشعرون بأن هناك محاولات جارية لإنعاش الاقتصاد، وهو ما كان بمقدورهم أن يلمسوه بصورة فعلية على خلاف ما كانت عليه الأوضاع مطلع الخريف الماضي.