الكويت:أدان وزير النفط الايراني رستم قاسمي امس الاربعاء في الكويت استخدام بعض الدول النفط اداة ضغط وحذر بشكل مبطن من ان العقوبات المفروضة على بلاده تشكل تهديدا لامدادات السوق النفطية.وقال الوزير خلال اجتماع مغلق في المنتدى الدولي الـ13 للطاقة بحسب نص كلمته الذي سلم الى الصحافة 'للاسف بعض الدول التي هي ضمن المستهلكين الرئيسيين العالميين للنفط، ترى في النفط اداة لاستراتيجيتها العسكرية والامنية والسياسية وتستخدمه وسيلة سياسية ضد الدول المنتجة للنفط'. واضاف 'لا يمكن ضمان امدادات الطاقة من خلال التدخل في شؤون البلدان الداخلية'.


واكد 'وبالتأكيد ممارسة ضغوط اقتصادية احادية لاغراض سياسية تهديد يضر بحرية التبادل واستمرار العرض النفطي في العالم وفي النهاية ستواجه اطراف السوق النفطية (...) مشاكل جدية'. وكان الوزير ينتقد العقوبات الدولية على بلاده حتى وان لم يذكر تحديدا التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ردا على البرنامج الايراني النووي المثير للجدل. وكان الاتحاد الاوروبي قرر في كانون الثاني/يناير فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق ضد ايران وعقوبات على البنك المركزي الايراني لقطع التمويل عن برنامجها النووي. وحظر الاتحاد الاوروبي العقود النفطية الجديدة مع ايران بمفعول فوري لكن لدى الجهات الرئيسية التي تشتري النفط الايراني (ايطاليا واسبانيا واليونان) مهلة حتى الاول من تموز/يوليو لالغاء العقود القائمة لايجاد بلدان اخرى بديلة.


وقد تخفض صادرات النفط الايرانية بالثلث على الاقل اعتبارا من منتصف 2012 مع تراجع يراوح بين 0.8 ومليون برميل يوميا بسبب العقوبات الدولية بحسب ما افادت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري الذي نشر الاربعاء. وسيطرت على اعمال المنتدى الدولي للطاقة الذي يضم حتى الاربعاء وزراء البلدان الرئيسية المستهلكة والمنتجة للطاقة، مشكلة تقلب اسعار النفط التي ارتفعت مطلع الشهر الحالي الى اكثر من 128 دولارا للبرميل بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الاوسط.