واشنطن: قال صندوق النقد الدولي أن حكومات الدول المتقدمة حققت تقدماً طفيفاً في اتجاه السيطرة على العجز الكبير في ميزانياتها والذي خرج عن السيطرة خلال الأزمة المالية العالمية عامي 2008 / 2009 التي تحولت إلى أكبر كساد يتعرض له العالم منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.

وحذر الصندوق في تقريره الدوري عن الاقتصاد العالمي من استمرار المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي رغم المؤشرات التي تقول إن بعض عناصر الأزمة الرئيسية أصبحت أقل حدة مقارنة بوضعها قبل ستة أشهر، مضيفا أن الجهود السابقة للسيطرة على الدين الحكومي في العديد من دول العالم بدأت تؤتي ثمارها.

يذكر أن صندوق النقد الذي يتدخل لمساعدة الدول المتعثرة ماليا عندما تفقد ثقة الأسواق في قدرتها على سداد ديونها شارك خلال السنوات القليلة الماضية في عدة حزم قروض إنقاذ لدول منطقة اليورو وهي اليونان والبرتغال وأيرلندا.

وقال الصندوق إن الحكومات تواجه معضلة في كيفية التعامل بالصورة الأمثل مع تحديات تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي مع استمرار التقلبات المالية في الوقت نفسه تتمسك بالأهداف متوسطة المدى للميزانية.

وقال أوليفر بلانكارد كبير خبراء اقتصاد صندوق النقد إن أسواق السندات تطالب الدول بخفض الإنفاق العام ولكنها ترد بصورة سيئة عندما يؤثر خفض الإنفاق على النمو الاقتصادي، مضيفا أنه من المتوقع انخفاض عجز الميزانية في الدول المتقدمة بمقدار نقطة مئوية واحدة رغم ضعف معدلات النمو الاقتصادي.

وطالب بلانكارد الدول التي لا تواجه أزمة مالية فعلية بتبني سياسات تضمن التوازن بين خفض عجز الميزانية ومواصلة نمو الاقتصاد والوظائف.