أكد خبراء أن الاقتصاد السوري سيئ في ظل التراجع الحاد في سعر صرف العملات وازدياد معدلات الفقر وتراجع القدرة الشرائية وازدياد البطالة في ظل انعدام الامن ، وارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على المواد الخام مما يعطل حركة الانتاج . كما توقعوا انخفاضًا في نشاط اقتصاد دول الربيع العربي الاخرى وتراجعا في نمو الناتج المحلي لتلك الدول وانقباضًا في أداء أسواق الأسهم فيها الى حين استقرار المخاض السياسي والاجتماعي.
ورجح حدوث الاحتمال الاول لحرب أهلية .
عزام وفي معرض حديثه عن تراجع النمو الاقتصادي العالمي اشار الى انكماش تدفقات رؤوس الأموال والنمو، مما سيؤثرquot; سلبا على أداء أسواق الأسهم المحلية والعالمية وغيرهاquot; معتبرا ان اليونان quot;حالة ميئوس منها ويجب خروجهاquot; من منطقة اليورو موضحاً أن أوروبا بما تبقى من دول قوية ستحافظ على اليورو وتسعى بالتالي إلى إنشاء اتحاد نقدي ومصرفي في غضون سنة أو سنتين ما يوجد وضعاً أفضل لها .
وقال: quot;الانظار تتجه ا في الوقت الراهن إلى الانتخابات التي ستجرى في اليونان قريباً وفي حال فوز الحزب الذي يرفض فرض حالة التقشف في البلاد فإن التوقعات تفيد بتراجع اليورو بشكل كبير خاصة إذا ما خرجت اليونان من منظومة الاتحاد الأوروبي، وقد يصل سعر الصرف إلى ما يساوي الدولار أو أقل، مع ارتفاع أسعار الذهب وقد تنهار أسواق الأسهم الأوروبية والعالمية، مع توقعات انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 80 دولاراًquot; .
من جانبه, أكدالمستشار الاقتصادي للاستثمارات لؤي جاندلاني quot;لإيلافquot;ان الاقتصاد السوري يواجه quot;أزمة حادةquot; نتيجة العقوبات المفروضة عليه, وقال :quot; ان التقارير تفيد ان نسبة التضخم قارب 7% وان الصادرات السورية الى دون 6 مليار دولار بعد ان كانت 14 مليار quot; مشيرا الى ان quot;مصادر المعارضة السورية تؤكد ان احتياطي النقد الأجنبي تراجع الى حوالي 9 مليار دولار بعد ان كان يقدر ب 17 مليار دولار؛ والاهم ان نمو الناتج المحلي الاجمال تراجع الى 3,5 % سلبًا quot;.
وأشار جندلاني ايضًا الى تراجع القطاعات كلها بما فيها الزراعية و الصناعة المحلية حيث ان مناطق النزاع تشهد حرقًا للاراضي الزراعية علاوة على خوف المزارعين من العمل في ظل انعدام الامن ، كما ان ارتفاع اسعار المواد الخام و الاساسية علاوة على انقطاع الكهرباء وغلاء المازوت اوقف انتاج معظم الصناعات الصغيرة التي كانت تشتهر بها القرى السورية. اضافة الى جمود القطاع السياحي بالكامل واصابته بالشلل التام بما في ذلك السياحة الداخلية بين المدن السورية نفسها .
اما عن دول الربيع العربي فقال مجدلاني: quot;تونس تتعافى بشكل سريع فيما لازال المخاض السياسي متعثرا في ليبيا بيد ان النفط يشكل دعامة لاقتصادها، فيما الوضع المصري سيشهد مرحلة انتقالية تحتاج لمزيد من الوقت كون معدلات البطالة مرتفعة بها غير انها ستبقى قادرة على quot;الوفاء بالتزاماتها quot;. وعن ازمة اليورو, قال : اتوقع خروج اليونان وسيكون هناك فرض قيود على خروج رؤوس الاموال وستعمل الدول الاوروبية القوية ربما على اخراج دولا ضعيفة اخرىquot; .
التعليقات