اشار مؤشر ماستركارد السنوي للوجهات السياحية العالمية إلى أن دبي وابو ظبي تحلان في أعلى المراتب في فئات عديدة جرى مسحها، وهذا ما يتلاقى مع الجهود التي تبذلها السلطات السياحية في الامارات لتكون الوجهة السياحية الأولى عالميًا.


بيروت: لا بد من الاعتراف بأن الامارات اليوم هي من الوجهات المفضلة سياحيًا في العالم، وعلى الخصوص إمارتا دبي وأبو ظبي، اللتان تشكلان نقطتي جذب سياحي يقل مثيلهما في المنطقة. فالأمان والاستقرار والتطور في تقديم الخدمات السياحية ذات الجودة العالية والمستوى الراقي من الفخامة عوامل وضعت دبي وأبو ظبي في رأس المناطق السياحية الجذابة. وقد أتى المؤشر السنوي للوجهات السياحية في العام 2013 من ماستركارد ليؤكد المؤكد.

مراتب عليا
بحسب مراتب المؤشر الذي صدر أخيرًا، حلّت دبي في المرتبة السابعة عالميًا وفي الأولى إقليميًا في فئة quot;أكثر المدن استقطابًا للسياح العالميين في العام 2013quot;.
وكذلك جاء تصنيف دبي ثانية عالميًا في فئة quot;المدن الأكثر اتصالًا عبر الرحلات الجوية خلال أربع سنوات ممتدة بين العامين 2009 و2013quot;، بنسبة نمو 13 بالمئة سنويًا.
وتصدرت دبي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فئة quot;المدن الأكثر جاذبية للزائرينquot;، متفوقة على العاصمة السعودية الرياض، التي حلّت في المرتبة الثانية، وبعدهما جوهانسبيرغ وعمّان ولاغوس.
وفي فئة quot;الانفاق السياحي خلال العام 2013quot;، حلّت دبي ثامنة في العالم، بقيمة إنفاق تصل إلى 10.4 مليارات دولار. وتوقع المؤشر أن تتخطى دبي كل من سنغافورة ونيويورك وباريس بحلول العام 2017، من حيث استقطاب الزائرين.
أما أبوظبي، فوضعها مؤشر ماستركارد في المرتبة السابعة بمنطقة الشرق الأوسط في فئة quot;أكثر المدن استقطابًا للسياح العالميين في العام 2013quot;، وفي المرتبة الثانية عشرة عالميًا في فئة quot;المدن الأكثر اتصالًا عبر الرحلات الجوية خلال أربع سنوات ممتدة بين العامين 2009 و2013quot;. وتوقع التقرير أن تتخطى أبوظبي مدينتي لاغوس وجوهانسبيرغ في العام 2017.

تتلاقى والرؤية
وتتلاقى هذه المؤشرات مع الجهود التي تبذلها السلطات السياحية في الامارات، مع رؤية دبي السياحية 2020، التي تضع كل الامكانات المتوافرة في الدولة من أجل رفع مستوى الاستقطاب السياحي، وذلك من خلال تعزيز المشاريع العقارية ذات التوجه السياحي العائلي.
فالهدف الذي وضعته دبي لنفسها هو أن تستقبل 20 مليون سائح بحلول العام 2020، وهذا ما يبشر به مؤشر ماستركارد، إن استمرت دبي على مراتبها العليا على سلم أكثر المدن استقطابًا للسياح.
وقد وضعت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي رؤية الامارات 2020، وضمنتها تصورها لما يمكّن المدينة من مضاعفة أعداد السيّاح، من 10 ملايين سائح في العام 2012 إلى 20 مليون سائح في العام 2020، ورفع المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد المحلي لدبي، وهي التي يبلغ اليوم حوالى 100 مليار درهم.
ويعمل القيمون على القطاع السياحي للحفاظ على حصة دبي الحالية في جميع الأسواق السياحية المصدّرة، وزيادتها اعتمادًا على أثر العوامل الاقتصادية والديموغرافية في زيادة الوافدين، ورفع مستوى الوعي والإقناع لدى السائحين في عدد من الأسواق المصدّرة.