أوتاوا: أكد رئيس الوزراء الكندي إستيفين هاربر رفض حكومته للاعتداءات التي تعرّضت لها أخيرًا بعض النساء المسلمات في كندا بسب ارتداء النقاب.

وقال هاربر إن حكومته تنوي في الوقت نفسه حظر ارتداء النقاب بين موظفي القطاع العام، كما فعلت مقاطعة كيبيك، مضيفًا في حوار مع شبكة "سي بي سي نيوز" الإخبارية الكندية أن العنف ضد المرأة المسلمة غير مقبول، وهذا هو السبب الذي جعل حكومتنا تتجه إلى القوانين للقضاء على العنف.

وكانت كندا قد شهدت أخيرًا حادثتي اعتداء على سيدتين مسلمتين، إحداهما حدثت في مدينة مونتريال، حيث قام مراهقان كانا يركبان دراجة بدفع امرأة مسلمة من الخلف على الأرض، وحاولا خلع حجابها، والأخرى حدثت في مدينة تورونتو، حيث قام رجل بضرب امرأة منقبة بكوعه أثناء تجولها في مركز تورونتو للتسوق.

وأشارت الشبكة في هذا الصدد إلى النداء الذي وجّهه زعيم الحزب الليبرالي المعارض جيستين ترودو إلى هاربر عقب الحادثتين، وطالبه بوقف هذه الأفعال ضد السيدات المسلمات، قبل أن تصاب إحداهن بالأذى، مضيفًا "لقد كان لدينا هجوم في الشارع بسبب ارتداء الحجاب أو النقاب، وهذه ليست كندا" .

كما أشارت الشبكة إلى أن الخطوات التي اتخذها حزب المحافظين الحاكم بحظر ارتداء النقاب أثناء مراسم الحصول على الجنسية الكندية جنبًا إلى جنب مع تعهده لشن حملة ضد ما وصفه بممارسات ثقافية بربرية، جعل البعض يتجه إلى إتهام الحزب بالانخراط في سياسات الهوية، وتأجيج مشاعر معادية للمسلمين.
&