لا تغيير في السياسة النفطية السعودية رغم هيكلة أرامكو

منذ أن&أعلنت السعودية نيتها لإعادة هيكلة شركة أرامكو السعودية ورغبتها في فصلها عن وزارة البترول والثروة المعدنية، بما يمنحها مزيداً من الاستقلالية والمرونة، وفقا لرؤية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شكل المجلس الاقتصادي لجنة قانونية للعمل على إعادة هيكلة الشركة بعد&الحديث والتصريحات المحلية والعالمية عن مستقبل الشركة واستراتيجيتها.

&

محمد الحربي من لندن: اتفق خبراء نفطيون محليون وغربيون أن قرار اعادة هيكلة شركة أرامكو السعودية، وفصلها عن وزارة البترول والثروة المعدنية يهدف إلى توفير المزيد من المرونة للشركة لاتخاذ القرارات على أسس تجارية، وتحافظ على سيطرة مالية لإدارة احتياطيات نفط تربو على 261 مليار برميل واحتياطيات غاز طبيعي بنحو 234 تريليون قدم مكعبة.

&

ويبلغ متوسط إنتاج الشركة للنفط الخام 9.3 ملايين برميل يوميًا، وتبلغ حصتها من الطاقة التكريرية 2.6 مليون برميل يوميًا، ويعمل في الشركة نحو 62 ألف موظف، وتعد رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

&

بقاء السياسة النفطية دون تغيير&

لا يتوقع الخبراء أن تحدث تغييرات كبيرة في السياسة النفطية السعودية، وأن السياسة النفطية تتركز على تزويد الاسواق باحتياجاتها من النفط الخام، وأن التغييرات الإدارية التي أحدثتها في السوق المالية شأن محلي ليست له علاقة بالسوق العالمية، بل لتعزيز دور الشركة ومنحها إستقلالية مالية وإدارية للتحرك بعيدًا عن السياسة البيروقراطية الإدارية التي كانت تعاني منها في السابق.

&

&وإعادة هيكلة أرامكو سبقتها&خطوات عدة مهدت لها، أولها في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بحل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن بموجب أمر ملكي، من بين 12 جهازاً تم إلغاؤه، وحل محله مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة محمد بن سلمان أيضاً، ليتم بعد ذلك تشكيل المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، برئاسة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ويتكون المجلس من عشرة أعضاء، خمسة منهم من أعضاء في مجلس إدارة أرامكو.

&

قالت وكالة "رويترز" إنه لو طرحت أسهم "أرامكو السعودية" للتداول لأصبحت على الأرجح أول شركة على الإطلاق تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار أو أكثر، وبينت أن "أرامكو" تنتج أكثر من 10 ملايين برميل يومياً أو أكثر من ثلاثة أمثال ما تنتجه أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، وهي "إكسون موبيل" وتبلغ احتياطياتها أكثر من عشرة أمثال ما تملكه إكسون موبيل.

&

وأضافت أن "أرامكو" تتفوق بمراحل على كل الشركات الأخرى في قطاع النفط، وتبلغ احتياطياتها من الخام 265 مليار برميل أو أكثر من 15% من كل الاحتياطيات النفطية العالمية.

&

ترافق مع قرار السعودية إعادة هيكلة أكبر شركة نفطية في العالم، تكهنات عدة ربطت مصادر محلية وغريبة بأنها قد تكون خطوة فصل أرامكو تمهيداً لتعيين أحد الأمراء وزيراً للنفط، خلفاً لعلي للنعيمي، وتميل التكهنات إلى تولي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير البترول والثروة المعدنية.