إيلاف من دبي: استحوذت دبي على صفة أفضل مدينة للعيش للوافدين للمرة الرابعة على التوالي، وفق استطلاع ميرسر لجودة الحياة في الشرق الأوسط 2016.&
&
وكانت هذه الشركة الدولية المتخصصة في مجال استشارات الموارد البشرية قد أصدرت أخيرًا تقريرها السنوي العالمي حول جودة المعيشة، الذي أظهر أن دبي احتلت المرتبة الخامسة والسبعين في التصنيف العالمي، والمرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث حلت أبوظبي في المرتبة الحادية والثمانين.
&
وقال روب ثيسين، مستشار في قسم التنقّل في ميرسر الشرق الأوسط: "تأثر التصنيف في مناطق عديدة بالأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما أدى إلى حدوث تقلبات في أسعار العملات وتضخم تكاليف السلع والخدمات، وعدم استقرار تكاليف الإقامة".
&
واعتبر أن "المكانة القوية التي تتمتع بها دبي كمركز اقتصادي وقوة اقتصادية جديدة انعكست على زيادة تكاليف المعيشة في جوانب معينة، مثل السكن والايجارات"، وعدّ ذلك علامة جيدة تدل على ازدهار اقتصاد دبي. إلا أنه رأى أنه "وبعد سنوات من الزيادة المتواصلة، تظهر سوق دبي علامات تدل على التباطؤ، خاصة مع طرح المزيد من الوحدات في السوق، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار، في ظل توقع تسليم المزيد من المشاريع قبل نهاية العام الجاري 2016".
&
يذكر أن استطلاع ميرسر الرسمي يعتبر من أكثر استطلاعات الرأي شمولية على مستوى العالم، ويأخذ في الحسبان عوامل عديدة، مثل البيئة السياسية والاجتماعية، واعتبارات الرعاية الطبية والصحية في المدينة، والخدمات العامة، ومرافق الترفيه والبيئة الطبيعية، وغيرها من العوامل المهمة الأخرى.&
&
ويقدم التقرير معلومات قيمة وتوصيات تتعلق بالمصاعب في أكثر من 440 مدينة في جميع أنحاء العالم، في حين يغطي التصنيف 230 مدينة بالمجمل من هذه المجموعة، إلى جانب تغطية 211 مدينة في خمس قارات بناء على معايير محددة، مثل السلامة والشفافية الاقتصادية والنمو.
&
وتعد دبي وأبوظبي وجهتين بارزتين لقدرتهما على استقطاب المغتربين من جميع أنحاء العالم، لدرجة أن عددًا قليلًا من الشركات متعددة الجنسيات تبدي استعدادًا لدفع علاوة مصاعب لموظفيها لتحفيزهم على الانتقال إليهما. من جهة أخرى، يلاحظ أن العديد من الموظفين الذين ينتقلون الى المملكة العربية السعودية أو الكويت أو بلاد الشام، يتوقعون حصولهم على زيادة كبيرة في الأجور، للتعويض جزئيًا عن تدني جودة المعيشة في هذه الدول.&
&
وجاءت دبي وأبوظبي في قمة الترتيب على قائمة جودة الحياة بين دول مجلس التعاون الخليجي، تلتها العاصمة العمانية مسقط التي حلت في المرتبة 107، ثم العاصمة القطرية الدوحة في المرتبة 110. وظهرت مدينة الكويت أيضًا في المرتبة 124، تلتها مدينتا الرياض وجدة اللتان استحوذتا على المرتبتين 164 و165 على التوالي.
&