&تسود أجواء من التفاؤل قبل الاجتماع النفطي المقرر يوم الاحد المقبل في الدوحة. وأكدت وزارة الطاقة والصناعة القطرية تزايد عدد الدول التي أكدت مشاركتها في الاجتماع، لكنها لم تحدد الدول المشاركة أو عددها.

الدوحة: أعربت وزارة الطاقة والصناعة القطرية الخميس عن وجود "أجواء من التفاؤل" قبل الاجتماع الذي تستضيفه الدوحة الاحد، وتشارك فيه دول نفطية لبحث تجميد الانتاج سعيًا لإعادة انعاش الاسعار المتهاوية.

وجاء في بيان للوزارة، "مع تزايد عدد الدول التي أكدت مشاركتها في الاجتماع (...) تسود أجواء من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق يعيد التوازن والاستقرار إلى سوق النفط".

ولم يحدد البيان الدول المشاركة أو عددها، علمًا أن الاجتماع سيضم اعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودولاً من خارج المنظمة.

واورد أن الاجتماع سيضم "كبريات الدول المنتجة للنفط (...) بهدف التوصل الى اتفاق من شأنه إعادة التوازن والاستقرار الى سوق النفط".

ويأتي اجتماع الدوحة في اعقاب توصل اربع دول نفطية أبرزها السعودية (اكبر منتجي النفط الخام عالميًا)، وروسيا (احد ابرز المنتجين من خارج اوبك)، الى اتفاق في شباط (فبراير) لتجميد انتاج النفط عند مستويات كانون الثاني (يناير)، بشرط التزام كبار المنتجين الآخرين بالامر نفسه.

الا أن الاتفاق لم يلقَ ترحيب كل المنتجين الاساسيين، وابرزهم ايران التي اكدت انها لن تجمد انتاجها عند مستويات كانون الثاني/يناير، وهو الشهر الذي شهد بدء عودتها الى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عنها، بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي.

وحذرت المنظمة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري الخميس من انه "في حال التوصل الى اتفاق "على تجميد الانتاج بدلاً من خفضه، التأثير على امدادات النفط سيكون محدودًا".

ويأتي ذلك غداة تحذير اوبك كذلك من استمرار الفائض في الامدادات،&رغم ارتفاع الاسعار اكثر من 20 بالمئة في آذار/مارس. وجدد وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريحات صحافية الاربعاء، موقف بلاده الرافض لخفض الانتاج.

وفقد النفط زهاء سبعين بالمئة من قيمته منذ منتصف العام 2014، ما كبّد الدول النفطية خسائر ضخمة على مستوى الايرادات. ورفضت اوبك منذ بدء تدهور الاسعار خفض انتاجها، نظرًا لمعارضة دول عدة ابرزها السعودية التي تخشى أن يؤدي الخفض بشكل احادي، وبغياب خطوات مماثلة من منتجين خارج اوبك، الى تقليص حصتها من السوق العالمية.
&