ما هي أبرز الخطوات الاقتصادية التي حققتها الانتخابات النيابية في لبنان، وهل حققت تلك الانتخابات نموًا في القطاعات الإقتصادية في لبنان، وهل سنشهد بعد الانتخابات النيابية عودة السياح الخليجيين إلى ربوع لبنان؟

إيلاف من بيروت: هل حققت الإنتخابات النيابية في لبنان نموًا اقتصاديًا، وما هي القطاعات التي تطورت جراء تلك الانتخابات؟

يعتبر الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أنه من الناحية السياسية وبعد الانتخابات النيابية برهن لبنان أنه دولة ديموقراطية، ننتخب نوابنا ولا نمدد لهم مجددًا، وهذا أعطى ثقة بالمجتمع الدولي بنا، واقتصاديًا تم صرف ما يقارب ال 500 مليون دولار خلال العملية الانتخابية في لبنان، وهذا حرّك العجلة الإقتصادية وخفف من تذمر اللبنانيين، والعبرة اليوم في تشكيل سريع للحكومة اللبنانية كي نخطو خطوة نحو الأمام، من خلال نقلة نوعية في البلد، ومن خلال وجود وضع أمني مضبوط، وهذا يبقى أساسيًا للاقتصاد اللبناني.

الليرة اللبنانية

عن وضع الليرة اللبنانية وكيف السبيل لمعالجة ارتفاع الفوائد العالمية وأسعار النفط، يشير حبيقة إلى أن وضع الليرة اللبنانية يبقى سليمًا، واحتياطي مصرف لبنان يبقى يدافع عن سعر الصرف، وارتفاع الفوائد يؤثر على الدين العام من خلال زيادة كلفته، وهذا لا يمكن معالجته مباشرة، وإنما المعالجة تكون من خلال تخفيف العجر كي يخف نمو الدين، ويبقى الموضوع ماليًا أكثر مما هو نقديًا.

السياح

ماذا عن الوضع السياحي وصيف لبنان المقبل، هل من عودة مرتقبة للسياح الخليجيين بعد الانتخابات النيابية في لبنان؟ يجيب حبيقة أن الأمل في عودة السياح الخليجيين هذا الصيف الى لبنان، لم يعد هناك من سبب لعدم مجيئهم، ويبقى الأمن في لبنان مثبتًا أكثر من بعض الدول الأوروبية وحتى الأميركية، ويبقى السبب النفسي والسياسي هو الذي يمنع بعض السياح من العودة إلى لبنان، وبعد الانتخابات قد يعود السياح وخصوصًا الخليجيين هذا الصيف، للسياحة في لبنان.
تشكيل الحكومة

عن مساهمة تشكيل الحكومة بسرعة في تحفيز اقتصاد لبنان، يؤكد حبيقة أن تشكيل الحكومة السريع يساهم في اتخاذ القرارات الجيدة، خصوصًا في مواضيع كثيرة مع وجود قرارات مجمّدة في جميع القطاعات، فالحكومة المتجانسة تستطيع أن تأخذ القرارات السياسية والإجتماعية الجيدة، ما يعيد الثقة بلبنان، وثقة اللبنانيين ببلدهم، وهذا مهم، لأنه يظهر وجود مؤسسات ديموقراطية ونظام محترم.

اقتصاد لبنان

عن كيفية دعم اقتصاد لبنان أكثر من أجل تحقيق نمو إقتصادي في لبنان، يلفت حبيقة أن الأهم في هذا المجال يبقى من خلال تأمين المناخ الإستثماري في لبنان وزيادته، من خلال تحسين للعديد من القوانين والمؤسسات، يجب أن يعود لبنان لبناء مؤسساته، وتصحيحها، حتى يستعيد المستثمر ثقته بلبنان، وعلى المناخ الإستثماري أن يكون أفضل مما هو عليه اليوم.

محاربة الفساد

أما كيف لمحاربة الفساد في لبنان أن تساهم في النمو الإقتصادي فيه؟ يجيب حبيقة أن محاربة الفساد تساهم في عودة الإستثمارات إلى لبنان، ومحاربة الفساد تزيد الإستثمارات وبالتالي يزيد النمو الإقتصادي، ولا بد من محاربة الفساد من خلال الحساب والعقاب، ويجب معاقبة الفاسدين، وتغيير القوانين والمجىء بالموظفين الكفوئين، ويجب التنويه بهم.

الرابح الأكبر

عن الرابح الأكبر في انتخابات لبنان يعتبر حبيقة أن عودة الحياة السياسية والديموقراطية إلى لبنان تبقى الأهم، وكذلك استفاد الإقتصاد أيضًا.

وقد برهن لبنان خلال الإنتخابات أن لديه شوق لعودة الحياة الديموقراطية إليه، وارتاح الجميع مع صرف نصف مليار دولار، وتحسنت كل القطاعات الإقتصادية في لبنان.