الحروب التي لا تشيخ على عجل
لها قامة تناهز أحلامنا،
وتلصف في ما تبقى لنا من شؤون.
الحروب التي تعطرنا في الصباح
لا تكف عن وضيفتها في حمل المساء
على النوم مبكرا،
واكتشاف طرقا جديدة في تفسير الأشياء.
الحروب
التي ترتب الأعياد على غفلة
في أجندة الخراب
تمنح القسوة الاحتياطية مزيدا من الانحلال
وتضيع أوزارها في دوى الغناء الذي
لم يكن غير ساترها الأخير
وهى تراقب، عارية، أيامنا التى
تسربت في المرايا
وضاعت في ضرورات المصير اليومي
وقلق الأمهات الطاعنات في الخوف
على ذمة الرغبات.
الحروب التى ذهبت بعيدا في فراستها
لم تكن غير نرد اسقط أحلامنا في الرهان
و أطبق على مسراتنا بعرجون قديم.
الحروب
قدس سرها، تعلق موتنا
على جدارها المبارك وتسمح
لحياتناان تنال من القسوة ما يؤهلها
لمزيد من العطب وما يؤهل الأحلام لمساء دام.
الحروب التى لا تمتلك أن تعطر
أيامنا أكثر من ذلك تضحك من حواسنا
التى بدت أكثر قسوة
من سيناريوهات نتبادل بموجبها
الأدوار على ترقيع أحلامنا المهلهلة
والسهر في منتهى العتمة
على نوافذ أكثر حيرة من فضاء
يتفجر كلما نشب الهدوء
في حياتنا المرسومة بالمسطرة و الهاون.
الطائرات التى أكلتنا لم تزل تراقب
ما تبقى لنا من عظام عارية
نستعين بها على ردم الهواء
المتخثر في جراح أبنائنا،
أبنائنا الذين تركناهم يرتجفون من الحر
سيكونون أكثر أمنا
حين يسقط سقف البيت،
وتستريح الجدران من حمل كل
كل هذا الاسمنت المغشوش والنهار الضيق
الذي لا يتسع لأكثر من مقبرة
تلد أبناءها برأس مثلوم أو طرف
زائغ في الهواء ، أو حلم طالما يتبخر
في النهار ،
النهار الذي يستدل بسوادنا
على فخاخه المبعثرة في حياتنا الضيقة جدا،
والخائفة جدا،
من خطاباتنا الذاهبة للقسوة حين نحاور
السماء التي تقذف أمعاءها
بارودا.... وشظايا
وتقترح، حسب الحرب، أن نستعين
على احتراقاتنا
بالصبر و الهمرات.
[email protected]
التعليقات