باب جديد وأسلوب قديم / جديد لجأ إليه النظام السوري وأجهزة دعايته وهو نفس الباب البائس الذي طرقه النظام البعثي البائد في العراق في أخريات أيامه ويتمثل في إستخدام الإعلام الفضائي وبرامج الحوار التي يتابعها الملايين من المشاهدين و(العاطلين) العرب في مشارق الأرض ومغاربها، كمدخل لتوزيع الإتهامات الرخيصة والساقطة، وتشويه السمعة ضد الأعداء والمتربصين به من قوى الحرية والتقدم والديمقراطية، وعودة بذاكرتنا النشطة إلى الخلف قليلا ترينا مدى مساهمة (قناة الجزيرة) بالتحديد في تلك الحملات وكيف كانت وجوه وتصريحات طه الجزراوي أو طارق عزيز أو الجماعات المدافعة عن النظام العراقي البائد من الدكاكين القومجية المفلسة كجماعة المؤتمر القومي العربي البيروتي من خلال (معن بشور) اللبناني أو (خالد السفياني) المغربي أو (حمدان حمدان) الفلسطيني أو (عبد الباري عطوان) وشركاه، هي الطاغية على كل برامج الحوار، وكيف كانوا يتبادلون الأدوار في توزيع إتهامات العمالة والجاسوسية على جميع المخالفين، ويظهرون عنترياتهم وملكاتهم اللغوية والسياسية وحججهم الواهية في الدفاع عن الفاشية المهزومة والتي كانت على شفير السقوط والهاوية، واليوم والنظام السوري الذي دخل في مرحلة التوحش والهيجان عبر معرفته وإحساسه بضغوطات المجتمع الدولي وبقوة رياح الحرية التي إقتلعت مخابراته من لبنان وتوشك على إقتلاع عملائه وبقاياه وإفرازاته، فإن أساليب هجماته المضادة باتت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى لإن إنهيار الفاشية وحكم الفرد أو العشيرة الذهبية يرافقه بالطبع حالة من الهيجان الشديد والمتوحش التي تمثلت في ضرب كل القواعد المدنية والمجتمعية للشعب السوري وإعتقال كل الأصوات الحرة المعترضة والهادفة لتصحيح المسيرة من الداخل، وفرض الحل الأمني والقمعي بإعتباره الخيار الأوحد الذي تجيده أنظمة الهزيمة والطغيان رغم معرفتها بمصيرها القريب وبحتمية التاريخ التي لا ترحم الطغاة والمتجبرين، وقد ظهرت (قناة الجزيرة) مرة أخرى في خلفية المشهد السياسي السوري ولكن بشكل رديء وتعبان هذه المرة، وعبر إستخدام أوراق محروقة وبائسة وسقيمة تمثلت أبشع ما تمثلت في الحلقة الأخيرة من برنامج (الإتجاه المعاكس) للسيد فيصل القاسم يوم الثلاثاء 24 مايو 2006 وفي حلقة أعدت وصنعت وهيأت خصيصا في مطابخ (المخابرات السورية)!! للتهجم على المعارضات العربية ووصفها بأقذع وأحط الأوصاف الساقطة والتي لا تليق بالجزيرة وبأهلها مطلقا كصفة (القوادة السياسية) التي أطلقها ضيف البرنامج العراقي والمعروف لدينا جيدا وتفصيليا ضد الأستاذ المهذب والمعارض الوطني السوري المحترم السيد فريد نهاد الغادري زعيم حزب الإصلاح الذي كان راقيا في الحوار والنقاش والتعاطي و تصدى لهجمات منحطة وغير لائقة وشخصية كانت موادها معدة خصيصا من فرع 251 أو 279 السوري والتي زودت ذلك المسخ العراقي بها ليسب ويشتم ويطلق الصفات البذيئة والمنحطة على هواه ووفقا لثقافته، ولكنني إبتسمت بل ضحكت كثيرا لأن من تهجم على السيد الغادري وعلى المعارضة السورية بأسرها هو ذلك العراقي المعروف لجميع العراقيين بلقب (الحنقباز)!! وهي كلمة عامية تعني (المتقلب)، وهو مهزلة حقيقية وأحد الأدعياء ومن الذين جند نفسه في خدمة المخابرات السورية وخدمة اللوبي البعثي العراقي في (الخليج العربي) على وجه التحديد، وأؤكد للسيد الغادري بأن ذلك العراقي الذي شتمه وشتم أحرار سوريا قد أضاف للسيد الغادري مجدا وكرامة لكون ذلك الشخص (وهذه معلومات رسمية) قد لا يعرفها السيد فيصل القاسم هو (مجنون رسمي) بشهادة الدولة النرويجية التي منحته التقاعد لأسباب نفسية وسلوكية بحتة!! وهو من المعروفين بجهله وصفاقته وغبائه المطلق ومع ذلك فقد إستضافته قبل أسابيع (الفضائية السورية)!! مسبغة عليه لقب الدكتور!! وهو الذي لا يعرف اللغة النرويجية رغم حمله لجواز سفر نرويجي ولا يعرف الإنكليزية ولا أي لغة أخرى!! ومع ذلك فهو يقدم نفسه على كونه (أستاذ في جامعة أوسلو)!! وقد تقلب هذا الشخص في مختلف المواقف وكان يكيل المديح للسيد أحمد الجلبي ويصفه بكونه (نخلة عراقية باسقة)!! رغم أنه قد شتمه بالأمس ؟ كما أنه يكيل الشتائم ويشيع الأخبار الرخيصة والكاذبة ضد دولة الكويت رغم أنه إستمات من أجل الحصول على دعوة من الكويت!! فلما يأس من ذلك إنضم لجوقة البعث الساقط، والطريف إن ذلك المختل العراقي قد إتهم المعارضة السورية الحرة بعلاقتها مع (إسرائيل) رغم أن بحوزتي شخصيا رسائل موقعه بخطه للسفارتين الأميركية والإسرائيلية في أوسلو!! ومستعد لإرسالها للدكتور فيصل القاسم فورا لو رغب بذلك ليعرف نوعية المعارضين التلفزيونيين للسياسة الأميركية ؟ وبدون شك فقد تمكنت المخابرات السورية عبر دسائسها وأساليبها المعروفة للتسلل نحو الفضائيات ودس العناصر المرتبطة بها وهي عناصر يائسة وبائسة وتسيء لمصداقية الإعلام الحر، وأقول لصديقي الأستاذ (فريد الغادري) لقد تحولت إتهامات ذلك المختل العراقي نحوك لوسام شرف تضيفه لنضالك ونضال الشعب السوري الحر، وقد أصبحت اليوم على يقين مؤكد بحجم أزمة نظام المخابرات السورية الذي بات يستعين بسقط المتاع لتمرير طروحاته... إنها رياح الحرية المقدسة التي لن يتمكن المجانين والمعتوهين وأهل المخابرات من صدها... ولكنني أرثي لبرنامج (الإتجاه المعاكس) الذي تحول لمصيدة للفئران ؟ فهل هذه هي الحقيقة يا قناة الجزيرة ؟.

[email protected]