حينما اعتلى الاستاذ نوري المالكي منصبه بعد انتخابه رئيسا لمجلس الوزراء، راهن على تحقيق الامن ،وهذه النقطة نفسها التي ظل رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري يكافح من اجلها من دون التوصل الى نتيجة....
وانطلاقا من مسؤولية الرهان والحاجة الى تعزيز الامن.. اجتهد المالكي في اعلان اكثر من خطة ومن بينها خطة بغداد الاولى دون التوصل الى نتيجة .. وانما ازداد الامر حراجة بحيث طلب المساعدة من قوات متعددة الجنسيات لبسط الامن وتحقيق الاجواء الصالحة للعيش...
.........
في ظل الرهان الصعب..
ما الذي ينبغي فعله من اجل التوصل الى حماية بغداد وبقوة عراقية؟
سؤال يستدعي اجابة لطالما لم ترد على ذهن المالكي ومن قبله الدكتور الجعفري... الا وهي ضبط المنافذ الحدودية من الفساد الاداري والتعصب المذهبي..
ما المنافذ الحدودية؟
ومن الذي ديرها؟
وهل العاملون في المنافذ الحدودية من مؤيدي العملية الديمقراطية في العراق؟
الابعاد الطائفية التي تدار من خلالها المنافذ؟
ملاحظة: المقصود بالمنافذ الحدودية ( طربيل.. الوليد )

لسنتين او اكثر يسعى الجيش الامريكي وحرس الحدود العراقي الى تعزيز القدرات العسكرية من اجل منع المتسللين عبر الاراضي السورية والاردنية.. وهذا الامر بقدر ما فيه من خصوصية بقدر ما سيحقق من فائدة على الصعيد الامني.. ولكن... وكما يبدو لي من خلال كثرة سفره.. فقد تناسى او تناست الحكومات... حكومة الدكتور اياد علاوي... والدكتور الجعفري... والاستاذ نوري المالكي، صيانة الجهاز الاداري والامني لمنفذيّ طربيل والوليد.. بكليته.. فلو سنحت الفرصة لكم الاقتراب منهما لشاهدتم مدى الفساد الادراي والامني الذي تعاني منه هذه المنافذ الحدودية بما فيها القوات الامريكية المتواجدة مع الموظفين من العراقيين.. فلقد شاهدت بأم عيني كيف يُدخل الجندي الامريكي السيارات غير المجاز دخولها الى العراق ببضع دولارات من الاراضي السورية او عفوا الارضي المحرمة بين نقطة الوليد والنقطة السورية ( هل تدرك يا سيادة الرئيس ماذا يعملون في هذه المنطقة المحرمة...
ساقول لك:
-جوازات عراقية مزورة..... مستندات سيارات.... هويات.....
بمعنى تحول هذه المنطقة الى مافيا للتزوير والتهريب وتخريب العراق.. )
واقسم ومن باب المسؤولية الاخلاقية.. بأنني استطيع ادخال ما اريد من مفخخات وعبوات ناسفة من خلال هذه المعابر دون ان يكون هنالك رادع...
بضعة دولارات وتنتهي القضية..

ما المطلوب؟

يسعدني لو قامت وزارة الداخلية بالقبض على كل موظفي الجهاز الاداري والامني المتواجد في تلك المعابر واستبدالهم بموظفين من طائفة تؤيد العملية السياسية وجهاز امني /غير طائفي يحمي غرب العراق وامنه... (لك ان تدرك ما يفعله الموظفون من تواطىء مع الارهابين حينما يعبر بعض الاشخاص من الطائفة الشيعية باتجاه محافظاتهم )
واذا قلت لي:
-انني اخاف عليهم من الذبح في طريق العودة الى اهليهم...
سأقول لك:
-لابأس.. الامر سهل للغاية جدا
بامكاننا لكي نحقق راحة الضمير ان نصرف لهم شهريا ndash;وفق الاجازة المقررة ndash; تذكرة ذهاب واياب بالطائرة عبر دول الجوار دون ان ينتقل الى بيته بالبر عبر الاراضي العراقية، حرصا على سلامتهم ، بمعنى ان نقدم لكل موظف شهريا تذكرة ذهاب واياب من خلال الطيران السوري او الاردني دون ان يمر بالاراضي العراقية برا.. وبذلك نضمن نقاء ونظافة الجهاز الحدودي.
والسلام