بثت القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، ضمن نشرتها الإخبارية الرئيسية في الساعة الثامنة مساء يوم الأحد 01/نيسان/2007 ، خبرا تحدثت فيه عن فوز العراقية (شذى حسون). وجاء في الخبر أن quot;سبعة ملايين عراقي صوتوا لصالح مواطنتهم، وهو رقم لا يستطيع أي سياسي عراقي الحصول عليهquot;. ثم أظهرت القناة التلفزيونية شذى حسون وهي تقبل العلم العراقي. وهذه القناة الفرنسية الرصينة هي واحدة من عشرات وسائل الإعلام الرصينة الأخرى، المرئية والمكتوبة، العراقية والعربية والعالمية التي اهتمت بالخبر، وجعلته يتصدر موادها الإخبارية، بالإضافة إلى مواقع كثيرة على شبكة الانترنيت. (الملاحظ هو، أن الكتاب والباحثين العراقيين وفي العالم العربي، بما في ذلك أصحاب الاختصاص من العاملين في ميدان علم الاجتماع وعلم النفس السياسي، لم يعطوا هذه الظاهرة ما تستحقه من اهتمام. فهم ما يزالون quot;يستنكفونquot; من التوقف عند قضايا كهذه، وينصب ولعهم على كل ما هو quot;استراتيجيquot;، ظنا منهم أنهم أنهم سيحصلون على منزلة رفيعة في عيون القراء).
القناة الفرنسية وغيرها من وسائل الإعلام على حق، عندما ركزت على جانب محدد في هذا الخبر هو، عدد العراقيين الذين صوتوا لصالح هذه الفتاة العراقية. هذا رقم مذهل، حقا. وهو رقم ليس بمقدور أي سياسي عراقي، ولا أي حزب ولا حتى عدة أحزاب مجتمعة، أن تحصل عليه، عندما تترشح لانتخابات عامة.
نحن، إذن، لسنا أمام نزوات فردية مبعثرة، وإنما أمام ظاهرة جماعية، أشترك في خلقها ملايين من العراقيين. وهي ظاهرة اجتماعية، في ظاهرها، لكن لا يمكن للسياسة، وظروف العراق كما هي، إلا أن تلقي بظلالها على ظاهرة كهذه، فتحولها إلى ظاهرة اجتماعية/ سياسية.
بالطبع، من السهولة أن نقول بأن عملية التصويت لهذه الشابة العراقية، وكل ما رافقها من اهتمام، ما هو إلا واحدة من ترهات المراهقين، وفرقعة إعلامية، وفي أحسن الأحوال، مؤامرة تهدف إلى تسطيح وعي العراقيين، وإشغالهم عن المشاكل الحقيقية الكبرى التي يواجهونها.
لكن، رأيا كهذا هو حكم أخلاقي، يهمل، أو لا يريد أن يعرف، دلالات اجتماعية وسياسية كثيرة، كشفها هذا العدد المذهل من العراقيين الذين شغلوا أنفسهم بالتصويت لصالح مواطنتهم العراقية. وهذه الدلالات هي:
1-ملايين العراقيين الذين صوتوا، من الجنسين، ينتمون إلى جيل الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الأربعين، في أبعد التصورات. أي أنهم مستقبل العراق. فمن الصعب أن نتصور عراقيات وعراقيين تجاوزت أعمارهم الأربعين، يهتمون بعملية التصويت، حتى لا نقول بمشاهدة البرنامج، أصلا.
2- جميع الذين صوتوا، أو هكذا نفترض، لا يعرفون، ولم يهتموا بمعرفة، إلى أي مذهب أو دين أو أثنية أو منطقة جغرافية، تنتمي هذه الشابة العراقية.
3-جميع الذين صوتوا، أو غالبيتهم الساحقة، يعيشون داخل العراق. وهذا يعني أنهم ليسوا فقط يعرفون ما يحدث هذه الأيام في بلدهم من محن جسام، وإنما هم يعيشون لحظة بلحظة ما يمر به العراق من أحداث تراجيدية. وربما أن الكثير من هولاء المصوتين كانوا قد فقدوا أقاربهم، قتلا أو سجنا أو اختطافا. وقد يكون البعض منهم قد صوت في ذات اللحظة التي يسمع فيها أصوات التفجيرات التي تهز مناطق سكناهم.
4-جميع الذين صوتوا كانوا يشاهدون، بالطبع، نوعية هندام هذه الشابة العراقية، المختلف جذريا عن هندام النساء العراقيات هذه الأيام، وجميعهم يعرفون، بالطبع، أيضا، أنهم أمام فتاة تشارك في فعالية فنية مدنية (غنائية)، وليست فعالية دينية، كمسابقة في تجويد القران الكريم، أو ترنيمة على المنبر الحسيني، أو إنشاد في حلقة من حلقات الصوفيين.
5-الذين صوتوا ينتمون، جغرافيا، خصوصا مع انتشار الهواتف النقالة هذه الأيام، إلى عموم الموزائيك العراقي . لكن، لو أخذنا، بنظر الاعتبار، نسبة أرقام نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت على أساس مذهبي، فبالإمكان الاستنتاج أن نسبة العراقيين الشيعة الذين صوتوا، أكثر من نسبة أفراد المذاهب والأثنيات الأخرى.
6- المصوتون لم ينتصروا لهذه الفتاة العراقية بسبب معرفتهم بأحوالها الشخصية وتفاصيل حياتها اليومية، أي أخلاقها وعاداتها وهواياتها ومشاريعها المستقبلية. وهم لم يصوتوا للبرنامج الفني الذي شاركت فيه الفتاة، وربما عده بعضهم من البرامج التلفزيونية الهابطة، ومن المرجح أن أكثرية الذين شاركوا في التصويت لم يفعلوا ذلك أعجابا منهم بغناء هذه الشابة. أبعد من هذا، فلربما أن أكثرية المصوتين سينسون أسم هذه الشابة، وستغيب عن ذاكرتهم بعد مرور يوم واحد على التصويت إنهم صوتوا لquot;رمزquot; عراقي.
7- شذى حسون ليست الفتاة العراقية الأولى التي تشترك في مسابقة من هذا النوع. فقبل خمس سنوات شاركت فتاة عراقية (من أب عراقي وأم جزائرية/ نفس مواصفات شذى) اسمها (كنزة)، في برنامج مشابه هو quot;ستار أكاديميquot; جرت وقائعه ورعايته في فرنسا. وبالطبع، لم يصوت العراقيون وقتذاك لصالح (كنزة)، بسبب اللغة، وعدم وجود تقنية الاتصالات الحديثة، بل أن الكثير من العراقيين، آنذاك لم يسمعوا، ربما، باسم ذاك البرنامج. لكن (كنزة) بعد أن أصبحت (نجمة) داخل فرنسا (شأنها شأن جميع زملاءها الذين تحولوا إلى نجوم بعد أن شاركوا في البرنامج) شدت الرحال إلى بغداد، وزارت العراق، وكانت زيارتها أيام حكم صدام حسين، مساهمة منها لرفع الحصار الاقتصادي وقتذاك، لكن (كنزة) لم تحصل، مع ذلك، على نفس الشهرة ونفس التأييد، من قبل العراقيين الذين ذهبت لزيارتهم، مثلما حصل لمواطنتها شذى.
8-النقد داخل العراق، الذي طال (شذى حسون) والبرنامج الذي اشتركت فيه، والذين صوتوا لها، جاء، كما سنوضح لاحقا، من قبل إسلاميين دينيين، شيعة وسنة، على السواء، من خلال بعض المواقع على شبكة الانترنيت.
ألآن، لو ترجمنا عملية التصويت لصالح شذى، ونتيجة التصويت، إلى لغة الحياة السياسية اليومية، فأن الأمر يشبه الواقعة المفترضة التالية: سبعة ملايين عراقي ينتمون لمختلف موزائيك المجتمع العراقي، يتظاهرون، وفي هذه الظروف المأساوية التي يعيشها العراق، في شوارع العاصمة العراقية تأييدا لقضية مشتركة واحدة، هي قضية عراقية، صرف، بعيدا عن مواصفات (التدين السياسي)، وبعيدا عن المعايير المذهبية والأثنية والمناطقية.
لكن، هذه quot;القضية العراقيةquot;، التي جمعت هذه الملايين من العراقيين، ليس لها، وهذا في غاية الأهمية، طابع ديني متعصب أو مذهبي متعصب، بل أنها قضية ليس لها أي طابع ديني ولا مذهبي، حتى في المستويات الدنيا. ولو قارنا بين ما نلحظه على (سطح) المجتمع العراقي من تشدد ديني، وبين هذه الظاهرة المدنية، لوجدنا هناك تعارض لا يمكن للعين أن تخطأه: مطربة عراقية، بلباس غير إسلامي، تغني في برنامج تلفزيوني، مختلط للذكور والأناث.
إنها تظاهرة مليونية عراقية (ديمقراطية)، حدثت بدون أي ترغيب أو تهديد، بأي طريقة من الطرق. بل أن الذين صوتوا دفعوا من جيوبهم الخاصة تكلفة الاتصالات التلفونية.
لكن، عندما نقول أن هولاء العراقيين الذين صوتوا بالملايين لهذه الشابة العراقية، لأسباب غير دينية، فأن قولنا لا يعني أن هولاء العراقيين يحملون، بالضرورة، موقفا مسبقا معاديا للدين، أو معاديا للمذهب الديني الذي ينتمي إليه كل واحد منهم، أو أنهم يريدون قلب المجتمع، وتغيير منظومته الأخلاقية السائدة، بين عشية وضحاها. وكلامنا لا يعني، أيضا، أن جميع هولاء المصوتين، خصوصا الإناث، يستسيغون، بالضرورة، الهندام الذي اعتادت الظهور به هذه العراقية، أو أنهن على استعداد، مثل شذى، أن يشاركن في برنامج تلفزيوني فني، مثل الذي شاركت فيه مواطنتهن.
بالمقابل، فأنه من الصعوبة الافتراض بأن هذه التظاهرة المليونية تصب في صالح إقامة حكومة أو دولة دينية متشددة، شيعية كانت أو سنية. أيضا، من الصعوبة القول أن هذه التظاهرة المليونية تؤيد التخندق المذهبي التي بدأت بوادره تظهر بشدة، منذ أربع سنوات داخل العراق.
حسنا، ألا تتناقض، أو تتعارض، أو تتقاطع هذه (الانتخابات) الديمقراطية (الشذوية)، التي قلنا أنها ذات طابع مدني،مع ما حصل قبلها من انتخابات حقيقية تشريعية، عندما صوت ملايين العراقيين على ضوء المذهب والأثنية ؟
الجواب هو، لا. فالانتخابات التشريعية التي جاءت بمجلس النواب الحالي، بطابعه الديني/ الأثني/ المذهبي، كانت، من ناحية الأسلوب الديمقراطي، انتخابات ذات طابع ديمقراطي، لا غبار عليه. لكن تلك الانتخابات التشريعية تمت في لحظة تاريخية معينة. وكان (رد الاعتبار التاريخي، أو الاستحقاق التاريخي)، بالمعنى الطائفي والأثني، هما عنوان تلك اللحظة التاريخية ومحتواها. فالعراقيون الذين صوتوا لقائمة الإتلاف الشيعية، إنما صوتوا بصفتهم الطائفية، أي كشيعة أولا، وعراقيين ثانيا. والعراقيون الذين صوتوا لقائمة التوافق، صوتوا، أيضا، بصفتهم الطائفية، أي كسنة أولا، وعراقيين ثانيا. والأكراد الذين صوتوا لقائمة التحالف الكردستاني، صوتوا بصفتهم القومية، أي كأكراد أولا، وعراقيين ثانيا (ولو بصورة أقل). والشيء نفسه يقال عن المكونات العراقية الأخرى.
فالشيعة الذين صوتوا لصالح قائمة الإتلاف، ليسوا كلهم متدينين، وفق فهم الإسلام السياسي للتدين، وليسوا كلهم متعصبين للمذهب الشيعي، والقلة منهم يملكون تبحرا بتفاصيل المذاهب الإسلامية، وبالتالي قدرة فقهية على المفاضلة بين المذهب الشيعي والمذاهب الأخرى. إنهم صوتوا على طريقة (هبة رجل واحد) لصالح قائمة الإتلاف الشيعية، بسبب دوافع متنوعة، وليس بسبب دافع واحد ووحيد. فهناك من صوت لهذه القائمة بدافع (مناطقي)، كأن يرى أبناء محافظات الناصرية والعمارة والبصرة والفرات الأوسط، أن مناطقهم أصابها الإهمال والظلم طوال السنوات الطويلة السابقة، على أيدي محافظات عراقية أخرى. وقسم أخر صوت لقائمة الإتلاف الشيعية بدوافع طبقية وسوسيولوجية، إيمانا منهم بأن الفقر الذي عانوا منه على مر العصور، والتهميش الذي أصابهم من (المركز) (المتحضر)، إنما حدث لأنهم (شراكوة/ هي مفردة تحقيرية، لها معنى التخلف الحضاري، ويستخدمها سكان العاصمة بغداد، ضد سكان المناطق الجنوبية). وقسم من الذين صوتوا لقائمة الإتلاف، إنما فعلوا ذلك بدافع ثأري، مذهبي خالص، أيمانا منهم بأنهم، كشيعة يمثلون الأكثرية المظلومة من قبل السنة، وقد آن الأوان لقلب المعادلة. وقسم أخر صوت لقائمة الإتلاف، لأنهم اعتبروا التصويت كتكليف شرعي، خصوصا بعد ما أشيع وقت الانتخابات بأن المرجعية الشيعية تأمر بالتصويت للقائمة المذكورة. وقسم أخر صوت لقائمة الإتلاف بدافع تنظيمي سياسي، أي أن يصوت الفرد، دعما لهذا الحزب أو ذاك من قائمة الإتلاف.
وهكذا، فأن العراقيين الشيعة صوتوا لقائمة الإتلاف الشيعية، وكل واحد منهم يغني على ليلاه، وليس بالضرورة على (ليلى) الأحزاب السياسية الدينية المكونة للقائمة.
وهذا الكلام نفسه ينطبق، بهذا الشكل أو ذاك، على الذين صوتوا لقائمة التوافق العراقية، وإلى حد أقل لقائمة التحالف الكردي والقوائم الأخرى التي قدمت نفسها على أساس مذهبي أو أثني.
ولكن جميع العراقيين الذين صوتوا للقوائم الطائفية والأثنية (ولنحصر الحديث حول قائمة الإتلاف الشيعية والتوافق السنية)، والذين قلنا أنهم صوتوا على طريقة (الحشود)، عندما انهوا واجبهم الانتخابي، وعادوا إلى بيوتهم، فأنهم عادوا، ليس على طريقة (الحشود)، كما صوتوا، وإنما عادوا فرادى (بالمعنى المجازي والحقيقي). أي، أنهم عادوا كأفراد، متحررين من شرط quot;اللحظة التاريخيةquot; التي أملت عليهم التصويت الجماعي. أي أنهم عادوا لممارسة حياتهم الأعتيادية، وفقا لوعيهم (الفردي)، ووفقا للتصور الفردي لكل واحد منهم، وفهمه الخاص للمارسة الدينية أو للتدين، ووفقا لطموحاته (الخاصة) ورؤيته الخاصة للحياة، وليس، بالضرورة، وفقا لرؤية الأحزاب السياسية الدينية التي صوتوا لها.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هنا، هو: ما هو الجامع المشترك لهذه التصورات والرؤى (الخاصة)؟
من الصعب، كما نعتقد، الإجابة بطريقة قاطعة وحاسمة على هذا السؤال. فالمجتمع العراقي ما يزال، منذ أربع سنوات، يعيش حراك اجتماعي وأخلاقي وسياسي، يحمل في داخله، الشيء ونقيضه. لكن، إذا ابتعدنا عن العواطف والرغبات والأمنيات، فبالإمكان القول إن هناك مؤشرات تشجع أي مراقب محايد على القول أن الجامع المشترك بين العراقيين هو، رفض التطرف بجميع أنواعه، ومن أي جهة جاء، خصوصا بعد أن لمس العراقيون، لمس اليد، ما جره التطرف من ويلات خلال السنوات الأربع الماضيات.
ورغم أجواء الحريات التي يعيشها العراقيون منذ أربع سنوات، إلا أن هذه الحريات ظلت في واقع الأمر حريات مفترضة، أو حريات نظرية، بعيدا عن أجواء الواقع المعاش. فهذا الواقع المعاش على الأرض يظهر وجود ديكتاتورية (مقنعة) يتم فرضها تحت هذا المسمى أو ذاك، ومن هذه الجهة العراقية أو تلك. وهذه الديكتاتورية المقنعة خلقت أكثرية صامتة، لا تعلن عن ما تريد، خوفا من بطش (الأقوى)، البطش بالمعنى الجسدي (قتل، اختطاف، تهجير)، والبطش المعنوي (تشهير أخلاقي، تسقيط سياسي).
ولأن هذه الأكثرية الصامتة لا تملك منابرها الخاصة للتعبير عن أرائها، ولأنها عزلاء، ولأنها تخشى أن يتم البطش بها، إذا هي أعلنت صراحة عن ما تضمر، فأنها تستغل أي فرصة، حتى لو كانت هذه الفرصة برنامج تلفزيوني هابط، لكي تعبر عن مواقفها.
والأحزاب والتجمعات السياسية الدينية، الشيعية منها والسنية، تدرك هذه الحقيقة. ولهذا، فأن الانتقادات اللاذعة ضد quot;ظاهرةquot; شذى حسون جاءت، كما قلنا في البداية، من جماعات الإسلام السياسي الشيعي والسني، سواء بسواء. فقد ذكر موقع على شبكة الانترنيت، عرف بمعارضته للعملية السياسية الجارية، وتأييده الحار للمقاومة المسلحة، بأن quot; صرعة التصويت على شذى لها دلالات بعيدة في مشروع إلهاء الشعوب العربية عن قضاياهم المصيرية وهي ترزخ تحت الاحتلال والأحكام الاستبدادية التسلطية وغياب الحريات والقمعquot;.
وأيده موقع عرف بتأييده الحار للعملية السياسية، وللانتخابات التشريعية الديمقراطية، ومعارضته الشديدة للمقاومة المسلحة، لكنه ذهب أبعد، في تطرفه، من الموقع الأول فيما يخص انتقاده، ورأى، تحت عنوان: quot;أبناء النجف الأشرف يطالبون بإسقاط الجنسية العراقية عن شذى ووالدهاquot;، بأن عملية التصويت لصالح شذى هي،quot;محاولة للترويج للفكر الصهيوني الشاذ الهادف إلى تخريب أخلاق أبناء المنطقة العربية والإسلاميةquot;.
وهكذا، نجد أن بعض قوى الإسلام السياسي (نقول جيدا:بعض) تتقبل الديمقراطية، إذا جاءت نتائجها مطابقة لما تشتهي وتتمنى، إما إذا صوت (الشارع) على هواه، وجاءت نتيجة الانتخابات مضادة، أو مختلفة لما تريده هذه القوى، فأن الأمر يصبح مؤامرة غربية لإفساد المجتمع.
التعليقات