اقرأ في الصحافة الخليجية، وتحديدا الصحافة السعودية، مقالات تبدو شبه متكررة عن ايران، وحزب الله في لبنان، وعمالة هذا لذاك، ومحاولة ايران التغلغل في العالم العربي والاسلامي.
رأي سريع اقول فيه ان كثيرا مما اقرأ يحمل من المغالطات اكثر مما يحمل من الحقائق. وفي ذلك استخفاف بعقول القراء سببه جهل من الكتاب في رؤية ما تحت السطح.
لن ادافع عن ايران واقول انها لا تملك اطماعا ورؤية خاصة تجاه الخليج والعالم العربي والاسلامي. لكن يجب ان نتذكر ان كل دولة في العالم تحمل مثل هذه الرؤية، صغيرة كانت تلك الدولة او كبيرة. ودولنا العربية لا تخرج عن هذا الاطار. واذكر هنا بالخلافات الحدودية بين الدول العربية على سبيل المثال، فهي في النهاية اطماع على اراض تسعى كل دولة الى ضمها اليها. بالمثل هي المنافسة على النفوذ السياسي. كل دولة تحرص عليه، لا نحن وحدنا، ولا إيران وحدها.
بالنسبة للمد الشيعي الذي تسعى اليه ايران، أرى ان هناك مبالغة في الأمر. وتهويلا يفوق ما هو على ارض الواقع. ما تفعله ايران هو محاولة لاستقطاب فئات اجتماعية شيعية عاشت مهمشة الى فترة طويلة في العالم العربي. عدم تهميشها هو ما سيردع ايران، لا المقالات التخويفية الغير موضوعية.
لدي سؤال واحد: لماذا ظهرت كل سلبيات ايران امام اعيننا فجأة؟
سأفترض ان الاجابة تكمن في واحد من اربعة اسباب:
أولا، اننا للتو استيقظنا من نوم طويل، ولا نعلم ما يدور في العالم بعد.
ثانيا، ان هناك تحسسا عنصريا تجاه القومية الفارسية يلبس ثياب الدين، يقابله احساس قوي بعنصريتنا العربية يلبس هو الآخر ثياب الدين.
ثالثا، ان هناك تصديقا مطلقا للاعلام الغربي المناهض بطبيعته لإيران، والتسليم بأن كل ما يكتب في هذا الاعلام هو حقيقي. وذاك خطأ. فهل كل ما يكتب عن اسرائيل والعالم العربي في الاعلام الغربي حقيقي هو الآخر؟
رابعا، إن هناك احساسا بالعجز والضعف لدى العالم العربي امام تنامي قوة ايران، سواء على المستوى العسكري، او حتى العلمي.
نحن ضعفاء، وضعفاء جدا، وبدلا من ان نضيء شمعة في ظلام طريقنا الطويل، نلعن الظلام والطريق الف مرة. انها محاولة هروب من خزي واقعنا المرتبك بانتقاد من نراه يزداد قوة وهو قريب منا. انه الخوف لا اكثر.
لعل لإيران خطة طويلة الأمد. لعل لإيران طموح فارسي. لعل لإيران طموح ديني. لعل لها الف فكرة في رأسها. حسن، لماذا لا تكون لنا افكارنا نحن في ان نتطور علميا وتقنيا وحتى انسانيا، فلا نعود نخشى هذا وذاك، ونولول كالأرامل هنا وهناك؟
أخيرا اقول إن ايران دولة جارة. ولسنا نملك خيارا سوى التعايش مع هذا الجار من جهة، وتطوير انفسنا من جهة اخرى، والتوقف عن حروب كلامية لا تصنع سوى الاحقاد المتبادلة.
رأي سريع اقول فيه ان كثيرا مما اقرأ يحمل من المغالطات اكثر مما يحمل من الحقائق. وفي ذلك استخفاف بعقول القراء سببه جهل من الكتاب في رؤية ما تحت السطح.
لن ادافع عن ايران واقول انها لا تملك اطماعا ورؤية خاصة تجاه الخليج والعالم العربي والاسلامي. لكن يجب ان نتذكر ان كل دولة في العالم تحمل مثل هذه الرؤية، صغيرة كانت تلك الدولة او كبيرة. ودولنا العربية لا تخرج عن هذا الاطار. واذكر هنا بالخلافات الحدودية بين الدول العربية على سبيل المثال، فهي في النهاية اطماع على اراض تسعى كل دولة الى ضمها اليها. بالمثل هي المنافسة على النفوذ السياسي. كل دولة تحرص عليه، لا نحن وحدنا، ولا إيران وحدها.
بالنسبة للمد الشيعي الذي تسعى اليه ايران، أرى ان هناك مبالغة في الأمر. وتهويلا يفوق ما هو على ارض الواقع. ما تفعله ايران هو محاولة لاستقطاب فئات اجتماعية شيعية عاشت مهمشة الى فترة طويلة في العالم العربي. عدم تهميشها هو ما سيردع ايران، لا المقالات التخويفية الغير موضوعية.
لدي سؤال واحد: لماذا ظهرت كل سلبيات ايران امام اعيننا فجأة؟
سأفترض ان الاجابة تكمن في واحد من اربعة اسباب:
أولا، اننا للتو استيقظنا من نوم طويل، ولا نعلم ما يدور في العالم بعد.
ثانيا، ان هناك تحسسا عنصريا تجاه القومية الفارسية يلبس ثياب الدين، يقابله احساس قوي بعنصريتنا العربية يلبس هو الآخر ثياب الدين.
ثالثا، ان هناك تصديقا مطلقا للاعلام الغربي المناهض بطبيعته لإيران، والتسليم بأن كل ما يكتب في هذا الاعلام هو حقيقي. وذاك خطأ. فهل كل ما يكتب عن اسرائيل والعالم العربي في الاعلام الغربي حقيقي هو الآخر؟
رابعا، إن هناك احساسا بالعجز والضعف لدى العالم العربي امام تنامي قوة ايران، سواء على المستوى العسكري، او حتى العلمي.
نحن ضعفاء، وضعفاء جدا، وبدلا من ان نضيء شمعة في ظلام طريقنا الطويل، نلعن الظلام والطريق الف مرة. انها محاولة هروب من خزي واقعنا المرتبك بانتقاد من نراه يزداد قوة وهو قريب منا. انه الخوف لا اكثر.
لعل لإيران خطة طويلة الأمد. لعل لإيران طموح فارسي. لعل لإيران طموح ديني. لعل لها الف فكرة في رأسها. حسن، لماذا لا تكون لنا افكارنا نحن في ان نتطور علميا وتقنيا وحتى انسانيا، فلا نعود نخشى هذا وذاك، ونولول كالأرامل هنا وهناك؟
أخيرا اقول إن ايران دولة جارة. ولسنا نملك خيارا سوى التعايش مع هذا الجار من جهة، وتطوير انفسنا من جهة اخرى، والتوقف عن حروب كلامية لا تصنع سوى الاحقاد المتبادلة.
التعليقات