أعلنت المساجد على امتداد العالم الاسلامي الحرب على اسرائيل. وخصصت معظمها خطب الجمعة للابتهال الى الله ان ينسفها.
ردود الافعال التي حفل بها الشارع العربي والاسلامي من خلال مساجده، وخطبائه، لن تقود سوى الى المزيد من الدمار للفلسطينيين!
فنحن ندعوا على اسرائيل منذ ما يقارب قرن من الزمان.. والنتيجة هي ازدياد قوتها وازدياد ضعفنا. وأرى أنه من الافضل ان نتوقف عن الدعاء حتى لا نخسر كل العالم العربي. لأنه دعاء لا يرافقه عمل.
حسن.. وما العمل؟
هل نعلن الحرب على اسرائيل؟
لن نستطيع..
هل نقطع النفط عن الغرب؟
لا الغرب يريد.. ولا نحن نريد!
هل نسحب مبادرة السلام العربية؟
لا.. بل يجب ان نزيد فرص نجاح هذه المبادرة. وفي قناعتي ان اسرائيل تأخذ مبادرتنا السلمية بشكل جدي، لكن المشكلة ان هذه المبادرة تأتي من الطرف الضعيف.. الذي هو حضرتنا.
عندما تكون في موقف قوة ستكون كلمتك مسموعة. هكذا لا أحد اليوم يتحدث عن مبادرتنا لأنها تلبس حلّة مستسلم اكثر منها حلة خصمين يتساويان في القوة.
كيف يمكن اذا ان نجعل مبادرتنا تأخذ موقفا اقوى..؟
ليس بالألة العسكرية التي نحن اضعف كائنات الله فيها.. بل بقليل من العقل والمكر.
اسرائيل لا تخاف من الدبابة والمدفع والصاروخ.. لكنها تهتز امام مقال واحد يكتب ضدها في الاعلام العالمي.
اسرائيل قوية عسكريا، لكنها ضعيفة امام النقد الاعلامي. والسبب انها دولة قائمة على فكرة شعب مضطهد يبحث عن ارض ميعاده. لذلك هي تخاف ان يكتب الاعلام الدولي ما يتعارض مع هذه الكفرة. لأنها بذلك تفقد مبرر وجودها وقوتها القائمة على حماية شعب تعرض لاضطهاد وحرق.
اسرائيل تقول ان العالم فقد اخلاقياته يوم سكت على جرائم النازية في ابادة اليهود. انها فكرة اجادت تسويقها. لنعمل على الفكرة ذاتها.. لنقول للعالم انه يكرر مأساته الاخلاقية التي ارتكبها بحق اليهود بصمته على ما تفعله اسرائيل بالعرب.
ليس الأمر سهلا.. ولا هو بالمستحيل.
فالدول العربية والخليجية وحدها تمتلك حضورا قويا على مستوى الهيئات الثقافية والاعلامية في العالم. لكنها كلها تعمل منفردة من اجل دولها. لا بأس. لكن أين ذهبت قضية فلسطين، وأين هي دعوات التضامن والمؤتمرات واللقاءات؟
لو تضامنت كل الدول العربية وخصصت يوما واحدا، من خلال سفاراتها في الخارج، تعرض فيه صور الأطفال القتلى فذاك أهم من أي لقاء قمة. لو اشترت اعلانا مدفوع القيمة في جرائد عالمية تعرض صور الارامل الثكلى، فذاك اقوى من أي صاروخ. لو دعونا كتاب العالم لزيارتنا، حتى اولئك الذين يكرهوننا، بل حتى الكتاب الاسرائيليين انفسهم ليزورا مجتمعنا، ليسمعوا وجهات نظرنا، ويتجولوا في عقولنا، فذاك اقوى من قنبلة نووية تضرب عمق اسرائيل.
تهديد اسرائيل بالمزيد من الصواريخ جهل. ودعوات اعلان الجهاد جهل اكبر.
فنحن لسنا في حاجة الى جنود وفرق ميكانيكية وطائرات عسكرية لننتصر على اسرائيل، نحن في حاجة الى أقلام تصل الى الرأي العالمي. سلاحنا مع اسرائيل يجب ان يكون صحيفة، وقلم، وكتاب.
لا يتم ذلك بين يوم وليلة.. لكن النتيجة مضمونة، انها اكثر ضمانا من دعاء لا يرافقه سعي.
ومن صراخ على المنابر، لا يزيدنا سوى احساس بالهزيمة.
ردود الافعال التي حفل بها الشارع العربي والاسلامي من خلال مساجده، وخطبائه، لن تقود سوى الى المزيد من الدمار للفلسطينيين!
فنحن ندعوا على اسرائيل منذ ما يقارب قرن من الزمان.. والنتيجة هي ازدياد قوتها وازدياد ضعفنا. وأرى أنه من الافضل ان نتوقف عن الدعاء حتى لا نخسر كل العالم العربي. لأنه دعاء لا يرافقه عمل.
حسن.. وما العمل؟
هل نعلن الحرب على اسرائيل؟
لن نستطيع..
هل نقطع النفط عن الغرب؟
لا الغرب يريد.. ولا نحن نريد!
هل نسحب مبادرة السلام العربية؟
لا.. بل يجب ان نزيد فرص نجاح هذه المبادرة. وفي قناعتي ان اسرائيل تأخذ مبادرتنا السلمية بشكل جدي، لكن المشكلة ان هذه المبادرة تأتي من الطرف الضعيف.. الذي هو حضرتنا.
عندما تكون في موقف قوة ستكون كلمتك مسموعة. هكذا لا أحد اليوم يتحدث عن مبادرتنا لأنها تلبس حلّة مستسلم اكثر منها حلة خصمين يتساويان في القوة.
كيف يمكن اذا ان نجعل مبادرتنا تأخذ موقفا اقوى..؟
ليس بالألة العسكرية التي نحن اضعف كائنات الله فيها.. بل بقليل من العقل والمكر.
اسرائيل لا تخاف من الدبابة والمدفع والصاروخ.. لكنها تهتز امام مقال واحد يكتب ضدها في الاعلام العالمي.
اسرائيل قوية عسكريا، لكنها ضعيفة امام النقد الاعلامي. والسبب انها دولة قائمة على فكرة شعب مضطهد يبحث عن ارض ميعاده. لذلك هي تخاف ان يكتب الاعلام الدولي ما يتعارض مع هذه الكفرة. لأنها بذلك تفقد مبرر وجودها وقوتها القائمة على حماية شعب تعرض لاضطهاد وحرق.
اسرائيل تقول ان العالم فقد اخلاقياته يوم سكت على جرائم النازية في ابادة اليهود. انها فكرة اجادت تسويقها. لنعمل على الفكرة ذاتها.. لنقول للعالم انه يكرر مأساته الاخلاقية التي ارتكبها بحق اليهود بصمته على ما تفعله اسرائيل بالعرب.
ليس الأمر سهلا.. ولا هو بالمستحيل.
فالدول العربية والخليجية وحدها تمتلك حضورا قويا على مستوى الهيئات الثقافية والاعلامية في العالم. لكنها كلها تعمل منفردة من اجل دولها. لا بأس. لكن أين ذهبت قضية فلسطين، وأين هي دعوات التضامن والمؤتمرات واللقاءات؟
لو تضامنت كل الدول العربية وخصصت يوما واحدا، من خلال سفاراتها في الخارج، تعرض فيه صور الأطفال القتلى فذاك أهم من أي لقاء قمة. لو اشترت اعلانا مدفوع القيمة في جرائد عالمية تعرض صور الارامل الثكلى، فذاك اقوى من أي صاروخ. لو دعونا كتاب العالم لزيارتنا، حتى اولئك الذين يكرهوننا، بل حتى الكتاب الاسرائيليين انفسهم ليزورا مجتمعنا، ليسمعوا وجهات نظرنا، ويتجولوا في عقولنا، فذاك اقوى من قنبلة نووية تضرب عمق اسرائيل.
تهديد اسرائيل بالمزيد من الصواريخ جهل. ودعوات اعلان الجهاد جهل اكبر.
فنحن لسنا في حاجة الى جنود وفرق ميكانيكية وطائرات عسكرية لننتصر على اسرائيل، نحن في حاجة الى أقلام تصل الى الرأي العالمي. سلاحنا مع اسرائيل يجب ان يكون صحيفة، وقلم، وكتاب.
لا يتم ذلك بين يوم وليلة.. لكن النتيجة مضمونة، انها اكثر ضمانا من دعاء لا يرافقه سعي.
ومن صراخ على المنابر، لا يزيدنا سوى احساس بالهزيمة.
التعليقات