يخلو أي مجتمع من قضية المرأة وخلافها مع الرجل فكيف إذا كان هذا المجتمع إسلاميا يدعي أنه محافظا ومطبقا للأحكام الشريعية بحذافيرها وهمّش هويتها التي كملها الله لها!
إن كل القضية هي أحكام قلدها المجتمع وألبسها الدين، كي نحافظ على المرأة نلبسها سترة الولاية التي تجعل المرأة تركع لمقضي حوائجها ذاك الذكر فهذا هو استبعاد ينكره بعض الراغدين في صلاح هذا الوصي ولا يهم فساد الآخرين المهم لديهم هو صيانة المرأة من الذكر وإقامة وصي ذكر عليها حتى تفنى، فمنها همشنا قانون التحرش إذا تحرش أحد يدان كل التقصير على الوصي لأنه لم يكن معهم ليحميها، فهل استوعبتم هذا جيداً! منظر الكلب المربوط في أيدي عاتقه ؟
إن مطلب إسقاط الولاية على المرأة السعودية يدور بين المناوئين ولاحتى المحامي يستطيع أن يفك طلسمته التي عقدت بالبدع. إن العالم لا يسخر من المرأة السعودية بل هو مشفق وحزين على حالها كيف هي تهمش وتستغل ولا حقوق معترف بها فهي مهما زادت عمرا وبلغت تبقى قاصر الولي أو الوصي هو مسير حياتها كما يشاء حتى شاهدته فيها مأخوذة يستطيع أن يسجنها ومعاناة مريم العتيبي التي سجنت من بعد ما تألمت من العنف والأذى الذي كانت تصرخ به أمام عشيرتها. فهل من مزيد على مساوئ هذا العتق الذي ينصح به ويستدل به الأغبياء المعيقين لسير المرأة ونجاحها؟
حان الوقت لنزيد جرعة الوعي وإفشاء أضرارها على نساء المستقبل ففي نفيها وتجريم إسقاطها ظلم إن كانت حياة البعض سالكة فهناك الآف القصص المدفونة وقعن ضحية هذا الطوق على اعناقهن،وانظروا إلى اليوم إنه قد لا يشابه المستقبل ابنتك لن يكون هناك ولي عليها سوى زوجها وصلاحه لا تقرره أنت وغيرك وكذلك زوجتك بنات أحفادك كلهن يختلفن عن صلاحك وصلاح غيرك، ففي التعميم جهل على صلاحه حتى وإن صنعت فتوى مغلفة بالشريعة كما قالوا: اسقاط الولاية بمثابة هدم مسجد وقلت:سابقاً فيها اسقاط الولاية بدعة المجتمع ولا يوجد شيء في الإسلام ولاية على المرأة وإن كان هذا المسجد يصلي فيه ناسه باتجاه غير القبلة فليهدم فالعبادة فيه باطلة.
أن أصعب شيء في هذه الحياة أن تسلب منه حريته ويصبح مقيد لا مخير وهذه القاعدة طبقت على هذه النصف المستعبد بالولاية فلا ولاية على امرأة عاقلة ناضجة حتى مسنة في الدين الإسلامي إلا المبتدعين فيه، فالإنسانية تحكم بالإعتناء في المرأة وليس دفنها في دار الرعاية إذا لم تكن خاضعة لغاية هذا الوصي الفاسد أم يطبقوا السجن أحب إلي من عنف والدي الولي!
من هي المرأة المغلوب عليها من قبل الذكور ومستغلة أحيانا ومعنفة نفسياً كثيراً ومهمشة دائما إنها المرأة العربية السعودية نصف المجتمع وكيف لنصفه مستعبد فسلاماً سلاما على نسائه فكله مستعبد.
- آخر تحديث :
التعليقات