في الحادي والثلاثين من آب (أغسطس) عام 1985م، وُلِدَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي حفظه الله ورعاه. وبهذه المناسبة السعيدة، أرفع خالص التهاني والتبريكات إلى مقام سموه الكريم، سائلاً المولى القدير أن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر.

من العسير جداً اختصار كَمّ المشاعر الجيّاشة عند الحديث عن سموه الكريم، لأنه حديث عن إنسان قريب منّا، حبيب إلينا كسعوديين، وهو أغلى هدية قدّمها والد الجميع، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، لوطنه وشعبه عندما اختاره وليّاً للعهد. هذا القرار الحكيم كان بمثابة الدماء الشابة التي ضُخّت في شرايين مؤسسة بيت الحكم السعودي العريق الممتد منذ عام 1727م. وقد كان الأمير محمد عند حسن ظن الملك به، فشمّر عن ساعد الجدّ حاملاً لواء التجديد والتحديث في مملكة فتيّة بشبابها، عريقة بتاريخها التليد والخالد.

إقرأ أيضاً: في ذكرى الغزو العراقي للكويت

لقد بقي أميرنا الهُمام الماجد ثابتاً شامخاً كجبل طويق في ضوء الهجوم الإعلامي الممنهج، الذي لم يزد سموه الكريم إلا إصراراً وتصميماً على المضي قُدُماً في طريق الإصلاح، من خلال محاربة الفساد والفاسدين من جهة، والاستمرار في بناء وتشييد مشروعات المستقبل الضخمة من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً: تقاليد بيت الحكم السعودي العريق

لقد أكد سموه الكريم في أكثر من مناسبة أن مستقبل الاقتصاد الزاهر ليس حصراً على المملكة فقط، بل سيتعداه إلى محيطها الخليجي والعربي والآسيوي، بل والعالم أجمع. فأضحت المملكة ورشة عمل اقتصادية ضخمة، حيث استضافت مدن المملكة عشرات الاجتماعات على مستوى القمة، لخير الشعوب في شتى أقطار المعمورة. وهذا هو منهج وقدر الدول العظمى والقادة العظماء. حفظ الله محمدنا من كل الشرور وأمدّه بعونه وتوفيقه ليحقق كل الأماني مع شعبه الذين أسكنوه في سويداء قلوبهم كما هم في عينيه.