رانية الاخضر من استوكهولم: لا يكاد يمر مسافر من والى مطار العاصمة السويدية quot; أرلنداquot; إلا ويستوقفه مجسم طائرة جامبو من طراز بوينغ 747-200 عند الجسر المؤدي الى مدخل المطار.

موقع الطائرة أثار تساؤلات واستغراب الكثير من المسافرين والقادمين الى استوكهولم، كون مجسم الطائرة الضخم هذا يوضع في غير مكانه المعتاد عند المدرجات فهي لم تنقل الى مدخل المطار بهدف الصيانة بل لهدف آخر. هدف أٌفصح عنه أمس مع افتتاح أبواب الطائرة للنزلاء تحت مسمى quot; نزل جامبوquot;.

مشروع الطائرة النزل هذا يعد الاول من نوعه في أوروبا والعالم، وكل تصميماته الداخلية تحافظ على أجواء الطائرة سواء من ناحية البهو المؤدي الى الغرف او لناحية المنافذ التي تحافظ على شكل منافذ الطائرة .

وبدأ النزل باستقبال زواره فور وصولهم الى مطار quot;أرلنداquot; يوم الخميس الماضي. يقول مالك الفندق أوسكار ديوس ان الغرف مخصصة لاستقبال النزلاء من كافة الانواع بدءا من رجال الاعمال الى العائلات.

وتطل غرف النزل التي تتنوع باحجامها وعدد أسّرتها على مدرجات المطار بحيث يبقى النزلاء ضمن أجواء السفر. النزل الطائرة التي صمم مجسمها في العام 1976 يتكون من طابقين، الطابق الاول يحتوي على غرف تترواح عدد أسّرتها من سرير الى أربعة أسرة. أما الطابق الثاني هو عبارة عن جناح خاص للعرائس ومزود بشرفة وصالون صغير .

وتستغل التصميمات الداخلية للفندق كل المساحات المتوفرة حتى بالامكان المبيت في قمرة القيادة إذ وضعت الاسرة مكان كرسي قبطان الطائرة. وزود الفندق بمصاعد وسلالم ليتماشى من روح المكان ويسهل على النزلاء التحرك بين أقسام الطائرة.

ويستفيد من فندق جامبو المسافرون ممن يضطرون المبيت ليلة واحدة لمتابعة السفر الى وجهة أخرى في اليوم التالي.

وتلقى الفنادق داخل المطارات إقبالا كبيرا لما تؤمنه من خدمات الى مسافري الترانزيت الذين يحتاجون الى ساعات طويلة من الانتظار كي يلتحقون بالرحلات التالية للبلد المقصود. ويقول ديوس أنه يطمح الى تنفيذ فكرة المشروع في مختلف دول العالم بحيث يكون في كل مطار فندق طائرة لاستقبال نزلائه.