وجهت المالديف اتهاما الى الدول النامية بالتقصير ازاء مكافحة التغير المناخي الذي يهدد الجزيرة نهاية القرن الحالي اذا ما ارتفع مستوى المياه في المحيط حيث يمكن أن تغطيها.

حمل رئيس جزر المالديف محمد نشيد الدول الغنية مسؤولية التقاعس في جهودها للقضاء على التغير المناخي.

ونقلت الquot;بي بي سيquot; على موقعها الالكتروني عن نشيد قوله ان الدول الغنية تخلت عن وعدها بتخفيض ارتفاع درجة الحرارة العالمية درجتين مئويتين quot;لأنها ترفض الالتزام بمعدلات الكربون التي يمكن أن تحقق هذا الهدفquot;.

وأشار نشيد الى أن تخفيض الارتفاع درجتين ليس كافيا على أي حال quot;فنحن سنفقد الشعاب المرجانية وستذوب غرين لاند وبلدي سيحكم عليه بالاعدامquot;.

وتطالب جزر المالديف جميع الدول بأن تحذو حذوها في عدم زيادة نسبة انبعاث الكربون والتحول الى الطاقة المتجددة ومكافحة التلوث الناتج عن الملاحة الجوية.

ويعتقد الرئيس المالديفي أن باستطاعة تكتل الدول النامية تغيير قرارات قمة التغير المناخي التي ستعقد الشهر المقبل في الدنمارك بحيث يصبح من الصعب على الدول الغنية معنويا ألا تبادر الى اتخاذ قرارات ملائمة.

ويحضر القمة عشر دول متضررة بشكل أو بآخر بتأثير التغير المناخي فهناك دول افريقية مهددة بالتصحر وبلاد جبلية تذوب الكتل الجليدية فيها ودول آسيوية تهددها الفيضانات.

وتواجه جزر المالديف كارثة محققة اذا ما ارتفع مستوى المياه في المحيط ومثلها الجزر الواقعة في المحيط الهندي غربي سريلانكا التي ترتفع مترين فقط فوق سطح البحر بحيث يمكن أن تغطيها المياه كلها أو معظمها نهاية القرن الحالي.