تحدَّثت الفنانة، ديانا حدَّاد، في حوارٍ خاصٍ لـquot;إيلافquot; عن العقبات الَّتي واجهتها خلال السنتين الماضيتين، والحملة الَّتي وصفتها بالمدبَّرة الَّتي شنَّت عليها بالتزامن مع طرح ألبومها الجديد، إضافةً إلى الذبذبات الَّتي تطالها بدعوى أنَّها لبنانيَّة وليس إماراتيَّة.
دبي: قبل أنّْ تكون فنانةً صاحبة موهبةٍ وإحساسٍ مميزين، تعتبر ديانا حدَّاد إنسانة تملك من المشاعر والأحاسيس ما يجعلها مختلفةً عن كل ما يحيط بها، قدَّمت الكثير لفنِّها ولعائلتها، الَّتي تجعلها دائمًا في مقدِّمة جدولها اليومي على الرغم من إنشغالها الشَّديد في فنِّها.
تعرَّضت للكثير من المواقف المختلفة الَّتي أثَّرت على مسيرتها الفنِّيَّة وحياتها اليوميَّة، لكنها كانت دائمًا صامدةً ومقاومةً وغير مكترثةٍ، لأنَّها وبحسب ما أكَّدت خلال حوارها مع quot;إيلافquot; تنظر إلى الأمام وتؤمن بقدرة الخالق في كلِّ شيء، إلى جانب أنَّها تحترم كلَّ جمهورها الذي يقف الى جانبها دائمًا ويحثُّها على الإستمرار والعطاء.
بدايةً، تعرضت للكثير من العقبات خلال السنتين الماضيتين، وتوقَّفت عدَّة مرات خلال مرحلة إنجاز ألبومك الجديد، فكيف قاومت ذلك؟
أنا أؤمن قبل كلِّ شيء بقضاء الله وقدره، لقد تعرَّضت بالفعل للكثير من المعوقات الَّتي أثَّرت على إنجاز الألبوم، بدايةً مع مرض والدي قبل أن يتوفى، ما جعلني أوقف كلَّ مشاريعي وحفلاتي للوقوف الى جانبه، لكنني بحمد لله تخطَّيت كلَّ شيء، ولن أنظر إلى الخلف، لأنَّ الدنيا نصيب.
طرحت ألبوم quot;بنت أصولquot; من دون تصوير أي أغنيةٍ منه ثمَّ عدت وصوَّرت أغنية quot;ودي حكيquot;، فلماذا لم يكن ذلك بالتزامن مع طرح الألبوم كما عادتك؟
غبت في الفترة الأخيرة بسبب توقُّف أعمالي بعد وفاة والدي - رحمه الله - ثمَّ عدت ودخلت إلى الستوديوهات من جديد لإكمال ألبومي الذي تأخَّرت على طرحه، وسلَّمته سريعًا إلى شركة quot;بلاتينيومquot; لتوزيعه في الموعد الذي قرَّرناه معًا، وهي الأسباب الَّتي منعتني من التَّصوير في وقتها، وعندما سنحت لي الفرصة صوَّرت أغنية quot;ودي حكيquot; مع المخرجة نهلة الفهد في الإمارات.
لماذا إخترت العودة الى نهلة الفهد لتصوير هذه الأغنية؟
تحدثنا مع عدد من المخرجين قبل أنّْ نقوم بتصوير الأغنية، خصوصًا أنَّه كانت لديَّ فكرة أريد تنفيذها مع quot;ودي حكيquot;، وكانت نهلة جاهزة لذلك، فتمَّ التَّعاون، وأحمد الله أنَّ الكليب حقَّق نجاحًا وأعجب عددًا كبيرًا من الجمهور.
ماذا تقصدين أنَّه أعجب عددًا كبيرًا من الجمهور، هل هناك من لم يعجبه العمل؟
بالتأكيد، هناك أناس إنتقدوه وإنتقدوا إطلالتي فيه، وأنا أحترم كلَّ الآراء، إلى جانب أنَّ هناك أناس لا يحبونك ولا يحبون نجاحك، ويحاولون دائمًا تجاهلي على الرغم من تواجدي المستمر من خلال الإعلام لأنَّ نشاطاتي كثيرة، وأعتقد أنَّها حملة مدبَّرة ضدي من قبل بعض الجهات، وأنا لا أرد عليهم حتَّى لا أرفع من قدرهم الضئيل، ولن أرد عليهم على حساب اسمي الذي صنعته على مدار 15 عامًا من الإحترام المتبادل بيني وبين الجمهور، وهذا هو رصيدي الحقيقي.
ماذا تقصدين بالحملة المدبَّرة؟
أقصد كلَّ ما تعنيه الكلمة من معانٍ، لكنَّني كما أخبرتك لم أكترث للأمر كثيرًا لأنَّني أعرف ماذا أقدم وماذا سأعمل، والنَّاس تعرف من هي ديانا حدَّاد، وكعادتي لن أردَّ عليهم فأنا quot;بنت أصولquot; لا أرد السيئة بالسيئة.
من قبل من بالتَّحديد جاءت هذه الحملة المدبَّرة؟
لن أذكر أسماء معينة، لكن هناك مجموعات وquot;شللquot; لا تريدني أنّْ أستمر، ودائمًا ما تحاول حذف إسمي من بعض الأعمال الَّتي يختارني إليها أصحابها أو القائمين عليها، لإدخال أسماء تعنيهم، وهناك أغنيات خاصَّة كثيرة كانت لي ثمَّ ذهبت لغيري، ومثلما قلت لك لن أكترث وسأبقى أقدِّم كلَّ ما هو جديد وسأبقى على تواصل مع جمهوري الذي يحبُّني وأحبُّه، فهو الرَّصيد الذي يجعلني دائماً في المقدِّمة.
على الرغم من أنَّك قدمت في ألبومك الجديد quot;بنت اصولquot; مجموعةً من الأغنيات العربيَّة اللبنانيَّة والمصريَّة والعراقيَّة، إلَّا أنَّك ما زلت تهتمين في الأغنية الخليجيَّة أكثر، من ناحية الإهتمام الإعلامي والتَّسويقي؟
جميع الألوان العربيَّة في ألبومي لها إهتمامها الخاص، لكنك تلاحظ ذلك لأنَّك تعيش في الخليج، لكننا أنا وإدارة أعمالي نتعامل مع كل أغنية حسب منطقتها، فمثلاً نسوق الأغاني الخليجيَّة في الإمارات والخليج بشكلٍ مكثَّف، والأمر عينه في لبنان وسوريا والأردن ومصر حيث نسوِّق الأغنيات الَّتي تغزو إهتمامهم، ولكن بحكم أنَّني أعيش في الخليج وأحمل الجنسيَّة الإماراتيَّة سيكون إهتمامي مركَّزًا بحكم تواجدي، ومن دون تقصير تجاه الألوان الغنائيَّة الأخرى، خصوصًا وأنَّني أستعد في الوقت الحالي لتصوير أغنية لبنانيَّة من الألبوم وستكون إطلالتي فيها مختلفة عن كل إطلالاتي السَّابقة، ثمَّ سأتجه لتصوير أغنية مصريَّة لأكون متواجدة بين جميع شرائح جمهوري في كلِّ مكان.
ما رأيك بوضع العالم العربي الحالي وما تشهده بعض أقطاره؟
ما يحدث الآن له أثرٌ نفسي علينا جميعًا، ولا يوجد بيت عربي لم يتابع فيه الصغير قبل الكبير ما حدث ويحدث في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، نحن في حاجةٍ إلى الديمقراطيَّة والحريَّة والسَّلام المجتمعي، والنَّاس تطالب بحقوقها وهي في حاجة إلى من يخرجها من تلك الكآبة، ولهذا فدورنا كفنانين وسط هذه الظروف أنّْ نجود في فننا وأنّْ نُمتع الناس بأغنياتنا، وأنّْ ندعو لأنّْ تسود المحبة والسَّلام بعيدًا عن سفك الدِّماء والظلم ضد بعضنا البعض، وأنّْ نكون على قلبٍ واحدٍ ويدٍ واحدةٍ.
إلى جانب هذه المعارك في الحراك العربي انعكست بعض المعارك الوهميَّة الَّتي كانت بين بعض المطربات والمطربين، كيف تنظرين إليها؟
النَّاس منشغلة بما يحدث في وطننا العربي، وللأسف بعض الفنانين يساهم في خلق تلك المهاترات الَّتي لا فائدة منها، وبعضها يكون من أجل الشُّهرة، وأنا والحمد لله طوال عمري كنت بعيدةً عن ذلك، ودائمًا أكون يقظة أمام محاولات الإيقاع بيني وبين زميلاتي الفنانات الَّتي كانت فاشلة جميعها، والحمد لله تجمعني صداقات مختلفة مع معظم الفنانات في العالم العربي.
تردَّد أنَّ هناك إذاعات محليَّة في الإمارات لا تذيع أغنياتك بدعوى أنَّك لست إماراتيَّة بل لبنانيَّة؟
أنا أتشرَّف بحمل جنسيَّة الإمارات منذ سنوات بعيدة، وابنتاي صوفي وميرا تحملان أيضًا جنسيَّة الإمارات، وهذه البلاد الطَّيِّبة قدَّمت لي ولغيري من الفنانين والنَّاس الكثير، ولا أحبُّ أنّْ يلعب أحد على هذا الموضوع لأني إماراتيَّة تحمل الجنسيَّة منذ 16 عامًا وقلت ذلك مرارًا، وطوال عمري أقيم في الخليج، فطفولتي ومرحلة الشَّباب كانتا في الكويت، قبل أنّْ أحضر إلى دبي وأحصل على جنسيَّة الإمارات الَّتي أفتخر بها، وتقديرًا لذلك أشارك في كل عام في تقديم الأغاني الوطنيَّة وفاءً لهذا البلد المعطاء، وكان آخرها أغنية من كلمات الشَّاعر الإماراتي علي الخوار بمناسبة العيد الوطني الأربعين.
ما جديدك الذي تعدين به جمهورك في المرحلة المقبلة؟
كما أخبرتك سابقًا بدأت بتحضير نفسي لتصوير أغنية أخرى من ألبوم quot;بنت اصولquot; قريبًا، الى جانب دخولي إلى الستوديو قريبًا لتسجيل أغنيةٍ جديدةٍ خاصَّةٍ أتعاون بها مع إسمٍ سعوديٍّ كبيرٍ أتحفَّظ على ذكر إسمه في الوقت الحاضر.
التعليقات