في حوارٍ مع quot;إيلافquot; تحدث الفنان، نور الشريف، عن مسلسله الجديد quot;عرفة البحرquot; الذي سيعرض خلال رمضان المقبل، متطرقًا إلى عن أسباب توقفه عن مسلسل quot;بين الشوطينquot;.


القاهرة: أرجع الفنان، نور الشريف، غيابه عن الظهور الإعلامي لأكثر من عام بعد ثورة 25 يناير إلى حالة الهرج التي سادت في وسائل الإعلام المختلفة، مشيرًا إلى أنه ينهمك في التصوير مشاهد مسلسله الجديد quot;عرفه البحرquot;.

وقال الشريف في حواره مع quot;إيلافquot; أنه لم يقم بتخفيض أجره في مسلسل quot;عرفه البحرquot; لإيمانه بأن المنتج عندما يوافق على أجر فنان فهو يدرك أنه سيحقق أرباحًا من وراء إنتاج العمل، لافتًا إلى أنه وافق على ترشيح المخرج أحمد مدحت بعد مشاهدة فيلم quot;العالميquot; الذي قام بإخراجه.

ما سبب تراجعك عن تقديم مسلسل quot;بين الشوطينquot;؟
كان ذلك لارتباطي بمسلسل quot;عرفه البحرquot; حيث كنت قد اتفقت على تقديمه وحصلت على مقدم الأجر من المنتج أمير شوقي على المسلسل، ولا يوجد خلاف بيني وبين شركة كينغ توت، كل ما في الأمر أنهم طلبوا فسخ التعاقد بعدما أخبروني بأنهم يريدون تقديمه خلال العام الجاري، وأنا طلبت التأجيل للعام المقبل فحسب لصعوبة تصويري عملين في نفس التوقيت، فهذه التجربة عندما قمت بها قبل أعوام قليلة كانت مرهقة لي بشكل كبير، وقررت ان لا أقدم عليها مرة اخرى.

ما سر تحمسك لمسلسل quot;عرفه البحرquot;؟
عالج السيناريست محمد الصفتي المسلسل بطريقة شيقة للغاية، فالعمل يمزج ما بين الواقع والأسطورة في الوقت ذاته، كما أنه يتطرق أيضًا الى العلاقة ما بين المسلمين والأقباط من خلال أحداث العمل، ووافقت على العمل بشكل شبه نهائي بعد قراءة المعالجة الدرامية لحلقاته قبل الانتهاء من كتابة السيناريو والحوار.

لماذا اخترت أن تتعاون مع المخرج أحمد مدحت في أولى تجاربه الدرامية؟
اعتبر أن هذا الموضوع بات أمرًا طبيعيًا بالنسبة لي، وهو ما فعلته من قبل مع عدد كبير من المخرجين أخرهم حسني صالح قبل عامين حين قدم أول أعماله معي، كذلك داود عبد السيد وسمير سيف وغيرهم، ولا اعتبر الأمر مغامرة، لأني اعرف المخرج وما يمكن أن يقدمه منذ أن يجلس معي للمرة الأولى، وافهم من خلال الحوار ما إذ كان يتحدث بواقعية عن العمل وان كان بإمكانه تنفيذ تصوراته مع بدء التصوير أم لا.

يواصل : ارسل المنتج أمير شوقي لي فيلم العالمي الذي قام بإخراجه مدحت قبل أعوام قليلة بعد ترشيحه ليتولى مسؤولية الإخراج، وعندما جلست معه وجدته أعجب بسيناريو العمل، وهو بالنسبة لي كان امرًا مهمًا للغاية، فإعجاب المخرج بسيناريو العمل يجعله يبذل أقصى ما لديه لكي يخرج في صورة جيدة، وعقدنا جلسات عمل تحضيرية جمعت بيننا على مدار أكثر من 3 شهور قبل بداية التصوير حتى يتم التحضير لكافة التفاصيل، وعلى الرغم من أن البعض يتدخل في عمل المخرجين الجدد إلا أنني لا اقوم بذلك مطلقًا، لإيماني بأنل كل منا له دور.

ماذا عن دورك في المسلسل؟
أجسد عرفة البحر وهو بحار في الإسكندرية يمتلك مجموعة من المراكب، ويعتبر نفسه مثل البحر، ويسعي لتحقيق أحلامه، ويكون هناك صراع بينه وبين ابن عمه خراشي التي يقوم بأدائها الفنان احمد بدير، وكل منهم لديه طموح شخصي يسعى الى تحقيقه من خلال العمل.

هل قمت بتخفيض أجرك؟
أجري كما هو لم يتغير، ليس لأنني لا ارغب في دعم الصناعة، ولكن لإيماني بأن المنتج عندما يوافق على أجر الفنان ويضع ميزانية المسلسل يكون على علم بأنه سيحقق ربحًا من توزيع المسلسل للمحطات الفضائية المختلفة، وأنا اتحدث لك بصراحة من دون أي شعارات.

يواصل : دائمًا لا اشغل نفسي بأجور غيري من الفنانين ولا أسال على كم يحصلون، والأمر بالنسبة لي أنني احصل على الأجر الذي يناسبني.

لماذا التزمت الصمت لأكثر من عام بعد اندلاع ثورة 25 يناير ولم تتحدث في وسائل الإعلام؟
بسبب ما كان يدور خلال هذه الفترة والمستمر حتى الآن من واقع الهرج الحادث فيه، فأي شخص يظهر ويتحدث مندون أن نعرف على أساس يتحدث وهو ما جعلني احجب عن مشاهدة التليفزيون أو متابعة البرامج التي تذاع، وهو أمر طبيعي خصوصًا أن كل ضيف يظهر يعتقد أن المصريين جميعًا يقومون بمتابعته ومعجبين بأرائه.

كيف ترى المنافسة الرمضانية مع عودة الإنتاج مجددًا الى ضخامته ودخول عدد كبير من نجوم السينما الى التليفزيون؟
بالتأكيد المنافسة أمرجيد، وفي صالح الدراما ولا احد يختلف على ذلك، فالمنافسة تكون عندما تكون محدودة لا تفيد الصناعية الفنية، والتاريخ دائمًا ما يؤكد أن الدراما تزدهر بشكل كبير، عندما تكون المنافسة بين عدد كبير من الفنانين وهو نفس ما يحدث في السينما.

كيف تري الحكم الصادر بحق الفنان عادل إمام في قضية إزدراء الأديان؟
اعتبر الحكم بمثابة كارثة، خصوصًا وأننا في مرحلة تخويف المبدعين، وليس من حق اي شخص أن يقوم بالتفتيش على المبدع وتوقيع عقاب عليه، والجميع سيساند عادل إمام كما حدث من مؤتمرات لدعمه، فالأمر لا يقتصر على الفنان الكبير فحسب، ولكنه دفاعًا عن حرية الإبداع والتعبير.