كشفت قناة الحرة أمس عن تفاصيل برنامجها الجديد quot;رايحين على فينquot; الذي سينطلق بثه الشهر المقبل في تجربة هي الأولى من نوعها في مصر، وسيرصد البرنامج حياة 5 من الشباب المصريين على مدار 9أشهر كاملة.


القاهرة: هل فكرت في يوم من الأيام أن تكون حياتك مصورة ومسجلة بالصوت والصورة؟ هل فكرت أن تكون حياتك بكل ما فيها عبارة عن شريط مسجل يذاع على قناة تلفزيونية؟ هل لديك الجرأة لتكشف أدق أسرارك وأن تتحدث براحتك كما تتحدث في الشارع ويشاهدك الملايين؟ هذه الأسئلة كانت إجابتها إيجابية بالنسبة لخمسة من الشباب الذين وافقوا على المشاركة في أول برنامج تليفزيون الواقع في مصر استغرق تصويره 9 أشهر تقريبًا بدأت يوم 25 يناير 2012.

أعلنت أمس قناة الحرة المصرية عن إطلاق البرنامج الذي يحمل اسم quot;رايحين على فينquot; ويقدم معايشة كاملة للشباب مع أسرهم وعملهم وحياتهم العملية والشخصية، في 13 حلقة يبدأ بثها حصريًا على قناة الحرية بداية الشهر المقبل، اختيرت الشخصيات الخمس من بين أكثر من 50 شخصًا تقدموا للمسابقة، وأطلق البرومو الدعائي الذي ظهر فيه الشباب المشاركين بالبرنامج مع أسرتهم وبأماكن عملهم.

وقالت فران مايرز صاحبة فكرة البرنامج والمنتجة التنفيذية أن الفكرة تعتمد على كشف ما لا يمكن أن يقال في حياة الافراد ولا يمكن التعبير عنه بالكلام من خلال حكايات الشباب الخمس الذين ينتمون إلي طبقات اجتماعية مختلفة، لافتة إلى أنها عندما جاءت إلى مصر اختارت التعاون مع المنتج محمد حفظي لكونه نجح في تقديم أعمال مميزة من خلال شركته السينمائية.

وأكدت أن فكرة البرنامج ليست تجارية لأن القناة غير هادفة للربح وإخبارية في المقام الأول، لافتة إلى أن الهدف من البرنامج هو تقديم صورة واقعية عن حياتهم، الأمر الذي جعلهم يصورون 100 ساعة أحيانًا من أجل ساعة واحدة للعرض لكي يتم دمج كل الشخصيات لاسيما في ظل عدم وجود سكريبت معد سلفًا.

وتوقع المنتج محمد حفظي أن تشهد هذه النوعية من البرامج ازدهارًا خلال العامين المقبلين في الوطن العربي، لافتًا إلى أنه تحمس للفكرة لكونها مختلفة بشكل كامل عما يتم تقديمه الأمر الذي ظهر في التصوير حيث استمر لمدة 9أشهر تقريبًا لكي يتم تقديمه في 13 حلقة فقط.

وأوضح أن عملية اختيار فريق العمل من الشباب استغرقت 3 أشهر قبل بدء التصويروأنهم كانوا حريصين على إظهار التنوع في المجتمع المصري بتمثيل الطبقات المختلفة، لافتًا إلى أنه رشح المخرج تامر عزت لإخراج البرنامج بسبب سابقة التعاون بينهما في فيلم quot;التحرير 2011quot;.

وأشار المخرج تامر عزت الذي يعتبر البرنامج أول تجربة إخراجية له في التليفزيون بعد عدة أفلام سينمائية أغلبها تنتمي إلى الأعمال الوثائقية أن التجربة شيقة للغاية ولكنها صعبة جداً، مشيرًا إلى أنه شعر مع بدء تنفيذ العمل بأن البرنامج لن يكون أصعب من الأفلام التسجيلية، إلا أن التعمق في الحياة الشخصية لمجموعة من الشباب، ومحاولة تقديمها في شكل متناسق كانت عملية مرهقة وصعبة للغاية.

وأوضح أن الصعوبة في البرنامج كانت في فكرة اقتحام الخصوصية، فالمشارك بالبرنامج عندما يقرر مثلاً أن يخرج مع أصدقائه يفاجئ بـ6 أشخاص يرافقونه وهو أمر صعب تقبله.