أقام المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي ندوة لتكريم أسرة مسلسل quot;مع سبق الإصرارquot; أمس في مقر المجلس، غاب عنها الفنانون ماجد المصري، وطارق لطفي، وروجينا.


القاهرة: أقام مساء أمس المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي ندوة لتكريم أبطال مسلسل quot;مع سبق الإصرارquot; الذي عرض خلال شهر رمضان المنصرم بمشاركة غالبية فريق العمل الذين حرصوا على الحضور وفي مقدمتهم الممثلة غادة عبد الرازق، والمنتجة مها سليم، والمخرج محمد سامي.

وتحدثت غادة عبد الرازق خلال الندوة عن نفسها وأكدت أنها شعرت بحاجة إلى التغيير خصوصًا أن مسلسل quot;سمارةquot; لم تكن موفقة فيه بعدما قدمت دور الفتاة الشعبية للمرة الثالثة، الأمر الذي كان ينبغي معه أن تقدم اختلافًا في الأدوار أوالبعد عنها أو تقديمها بطريقة مختلفة، ما دفعها للبحث عن التجديد لأنها عندما قدمت مسلسل quot;زهرة وأزوجها الخمسةquot; كانت تعرف أنها تقدم ممثل كوميدي خفيف لا يحمل رسالة.

وأوضحت غادة أنها تعمدت من خلال العمل التركيز على موهبتها الفنية بعد مسيرة امتدتعلى مدار 18 عامًا،وأوضحت أنها في بداية حياتها لم تكن تحلم بالنجومية ولكنها شعرت بحب الفن بعد أول 5 سنوات لها في مجال التمثيل، الأمر الذي انعكس على اختياراتها إضافة إلى أن هذه الموهبة لابد أن يأتي عليها وقت وتظهر.

وأشارت إلى أنها الوحيدة التي حصلت على جائزةعن فيلم quot;عن العشق والهوىquot; ما أكد لها أن الموهبة بداخلها ومن ثم لعبت على هذه النقطة،وأوضحت أن البعض اعتقد أنها من بيئة شعبية لكن في الحقيقة والدها كان مستشارًا في مجلس الدولة وشقيقها كان ضابط شرطة، لكنها تعرفت على هذا المجتمع عندما تفاعلت مع الحياة.

وقالت غادة أن العام الماضي تمت مهاجمتها وقال البعض أنها غير موهوبة،مشيرة إلى أنها عمدت على إثبات أن الموهبة ليست بالشعر والجسم والماكياج ولكن بالتمثيل والأداء أمام الكاميرا حيث ظهرت من دون ماكياج في غالبية حلقات العمل.

وبررت اختيار المخرج محمد سامي للتعاون معه بمشاهدتها لمسلسل quot;أدم وبشبابهquot; ولكونه لم يخرج كامل طاقته بعد، فضلاً عن إعجابها بحركة الكاميرا التي تم استخدامها في التصوير وهي الخبرة التي اكتسبها من الإعلانات والأغاني المصورة، ما انعكس على جودة الصورة لاسيما وأنها كانت تبحث عن عمل تنافس به الدراما التركية لأن مصر بلد جميلة وفيها كافة الإمكانيات وأنها فقط بحاجة لاستغلالها بشكل جيد.

إلى ذلك، أوضحت الفنانة عبير صبري أنها لم تجد صعوبة في تجسيد دور المحامية لأنها تخرجت من كلية الحقوق في جامعة عين شمس عام 1994، الامر الذي جعلها متحمسة للمشاهد التي ظهرت فيها وهي تعد المرافعات القانونية، لافتة إلى أنها سعدت بالتعاون مجددًا مع غادة عبد الرازقيعدما اشتركتا معًا في مسرحية quot;حوده كرامةquot; عام 2000 التي استمر عرضها لثلاث سنوات متواصلة.

وأشارت إلى أنها لم تكن تتخيل وجود شخصيات مثل نسرين المحامية، لكن بعد النقاش مع المخرج والمؤلف وغادة اقتنعت بالدور وكان المؤلف يوضح لها عند النقاش بعض التفاصيل وأنها تجسد شخصية نسرين وليس شخصيتها، خصوصًا عندما كانت تريد إضافة لمساتعلى تصرفاتها.

من جهته، قال المؤلف أيمن سلامة أن غادة عبد الرازق هي صاحبة فكرة الخضوع للتصوير للعمل لأنها عندما تحدثت معه أخبرته أنها بحاجة إلى الإطلالة بشكل جديد ومختلف على الجمهور، مشيرًا إلى أن التحضير للعمل تطلب منه الاتصال والتواصل الدائم مع فريق من المحامين والعاملين في البورصة للحصول على معلومات متعددة تتعلق بالعمل حتى لا يقع في الأخطاء الساذجة.

وأضافت المنتجة مها سليم أن فكرة المسلسل عرضت عليها مكتملة الاركان من الثلاثي المخرج والمؤلف والبطلة، لافتة إلى أن أي منتج في مكانها كان لابد أن يتحمس للتجربة لكون المسلسل يناسب مختلف المراحل العمرية وفي نفس الوقت تتوافر به عوامل النجاح.

ودافع المخرج محمد سامي عن نهاية المسلسل مؤكدًا أن النهاية لا يشترط أن تكون دموية، كذلك ليس للدراما أن تلقن المشاهد كل شيء فهناك تفاصيل أخرى إذ ركز عليها المشاهد سيتخيل ماذا سيحدث لبطلة العمل فريدة الطوبجي، فهي عوقبت أيضًا على أخطائها بعدما فقدت احد بنائها، وقتل زوجها وابنها الآخر، وابنها الأخير أصبح مدمنًا، وخسرت مهنتها، وكانت نسرين تتوعد للانتقام منها بعد خروجها من السجن.

كما دافع سامي عن مشهد الذبح لهادي زوج ابنتها الشاب، حيث أكد أن هذا المشهد جاء منطقيًا وواقعيًا، فالشرف في مصر يساوي القتل وهو أمر من أمور النخوة لدى الرجل الشرقي عمومًا والمصري خصوصًا، لافتا إلى أن عودة ابن فريدة إلى الإدمان له سبب علمي وهو أن غالبية مدمني الهيروين يعودون إليه مرة اخرى.

على هامش الندوة
- حضر عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق الندوة، وعلى الرغم من تأكيده على عدم مشاهدة العمل لكنه أشاد بفكرة الأعمال الدرامية التي تطرح قضايا مجتمعية لتأثيره على الواقع.

- حدثت مشادة كلامية بين المصورين ومسؤولي التنظيم وانسحبوا من المؤتمر في بدايته، لكن خروج سامي واعتذارهعما بدر جعلهم يعودون مجددًا.

- اعتذرت غادة عبد الرازق عنإجراء المقابلاتمع اي محطة فضائية لكنها في نهاية الندوة سجلت مع قناة روتانا التي ظل مراسلها موجود، والطريف أنه طلب منها معايدة لعيد الأضحى الذي يحل بعد شهرين وظلت ترتبك في الحديث وتقول عيد فطر سعيد.

- أفاد وزير الداخلية العقيد عادل رفعت مندوبًا عنه لحضور الندوة، كما أوفدت السفارة اليمينة في القاهرة ملحقتها الثقافية.

- فوجئت غادة بسؤال من أحد السلفيين الذين حضروا وطالبها بإبرازتوقيت الصلاة في الأعمال الدرامية، وعندما تناقشت معه المنتجة مها سليم اكتشفت انه لم يتابع العمل أصلاً ولكنه يتحدث في المطلق.

- أدار الندوة خالد القاضي الذي اثار استياء الحضور بسبب حديثه بشكل غير مبرر، ومحاباة ابنته بشكل لافت، واقتطاع كلام الفنانين خلال الحديث، إضافة إلى إساءته في التعامل مع بعض الصحافيين.

- تأخرت غادة عبد الرازق نحو 50 دقيقة عن موعد الندوة بينما كان شرف من أوائل الوافدين ورفض الحديث في السياسة بشكل كامل.

- كانت عبير صبري من أكثر الفنانات تأخرًا وحضرت بعد بداية الندوة بأكثر من 20 دقيقة.

المزيد من التفاصيل في هذا التقرير المصور: