كشفت الممثلة السورية ليلى عوض، في حوار مع quot;إيلافquot; التبعات التي انعكست عليها نتيجة معاداتها للنظام السوري ودعمها للثورة في بلدها.


الرياض: هي واحدة من الفناناتالسوريات القليلات اللواتي اتخذن موقفًا واضحًا داعمًا لمطالب الشعب السوري منذ الفترة الأولى لإندلاع الإحتجاجات، ونظمت حملات لدعم المعتقلين عدا عن نشاطات أخرى. لكن مواقفها هذه أجبرتها على ترك البلاد، وقبل ذلك أفقدتها أي فرصة عمل محتملة.

quot;إيلافquot; استضافت الفنانة السورية ليلى عوض، وكان هذا الحوار:


هل من أي نشاط فني لك حاليًا؟
لا أبدًا، لا يوجد أي نشاط فني لي منذ سنتين تقريبًا للأسف، وآخر عمل شاركت فيه كان quot;سقوط الأقنعةquot; للمخرج حسان داوود والمؤلف محمود الجعفوري، وشارك فيه العديد من الفنانين السوريين.وأنا حاليًا خارج بلدي الحبيب سوريا للبحث عن عمل بسبب منعنا من العمل في الدراما السورية لموقفي الذي اتخذته منذ بداية الثورة، وقلت إن مطالب الشعب محقة وقلت كلمة حق بهذا الشأن.

هل ما زلت مواظبة في تنظيم حملات للإفراج عن المعتقلين؟ وما هي الخطوات الأخرى لك بهذا الخصوص؟
نعم منذ ما يقارب السنة وعشرة أشهر، وأنا أكتب عن معتقلي الرأي وأطالب بالحرية لهم، أحد الأصدقاء أنشأ لي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أسميتها quot;بدنا الحرية للكلquot;، وكل فترة أقوم بحملة للتضامن مع معتقلي الرأي. كما سبق أن نشرت الكثير من صورهم للمطالبة بالإفراج عنهم كنوع من التذكير الدائم بهم، وأغلبهم من طلاب الجامعة، والأطباء، والمهندسين، والمتطوعين في منظمة الهلال الأحمر السوري، ومحامين، وفنانين، وكتّاب، وممثلين، وآخرين من المواطنين السوريين.

اتهمك البعض بالسعي نحو الشهرة عبر هذه المواقف؟
كيف أعرض نفسي للخطر بهدف الشهرة وأنا الشهرة لا تنقصني، فقط أحببت أن أدافع عن أناس من الممكن أن يكونوا مجهولي المصير، وأن أذكر بهم فقط، ولربما أساعد بخروجهم ونيلهم الحرية، الهدف نبيل وإنساني وبالتأكيد الهدف ليس الشهرة.

كيف ترين وضع الدراما السورية؟ وما هو مستقبلها في ظل ما يجري؟
للأسف الدراما السورية حاليًا في تراجع نتيجة الاحداث الجارية في البلاد، وهذا ما لا نتمناه أبدًا وليس في صالحنا، وقد يهدد حضور الدراما السورية وما حققته من تراكم لدى المشاهد العربي في السنوات الأخيرة.

ما هي رسالتك للفنانين السوريين الذين ما زالوا يؤيدون النظام ويدعمون مواقفه؟
أريد فقط أن أطرح عليهم سؤالًا بسيطًا: لو كان المعتقلون من أقربائكم أو أحد أفراد أسرتكم ماذا كنتم ستفعلون؟ أعرف أن الموقف صعب جدًا وخصوصًا في سوريا ولكنها كلمة حق ويجب أن تقال، أعرف أن هناك أبرياء من الطرفين ماتوا، ولكن للأسف هذا ما يحصل في سوريا.

هل تفكرين، أو ستشاركين بأي عمل فني مسرحي أو سينمائي أو تلفزيوني يتناول الثورة السورية؟
أنا لا أملك المستقبل وفي حال عُرضت عليّ المشاركة في عمل يتناول الثورة السورية ودور يليق بي وبإمكاناتي بالتأكيد لن أمتنع.

هل تتواصلين مع الفنانين السوريين المتواجدين في مصر؟
بكل تأكيد، أتواصل مع عدد من الزملاء السوريين العزيزين على قلبي في مصر، فهم أصدقاء قبل أن يكونوا زملاء في المهنة.

كلمة أخيرة، لمن توجهينها؟

لبعض الأصدقاء الفنانين: نحن دفعنا ثمن كلمة الحق التي قلناها، وكان الثمن غالياً جدًا ولم تحركوا ساكنًا، شكرًا لكم ولموقفكم الانساني تجاه أصدقائكم وزملائكم في الفن.