أكدت الممثلة السورية، مها المصري، أنها لن تترك وطنها في هذا الحالة التي يمرّ بها، وعبّرت عن تشرّفها بزيارة أطفال المخيّمات.


دبي: بعد الإنتقادات اللاذعة التي تعرض لها الفنانون السوريون، باسم ياخور ومها المصري وديمة بياعة، على خلفية زيارتهم لمركز راشد لذوي الإحتياجات الخاصة في دبي، واتهامهم على صفحات التواصل الإجتماعي بأنهم يغيبون عن قضايا بلدهم ويرفضون زيارة أطفال سوريا في مخيمات اللجوء، كان للفنانة مها المصري رأي في هذا الموضوع.

وللأمانة الصحفية كانت quot;إيلافquot; مرافقة لوفد الفنانيين أثناء الزيارة وأجرت حوارًا سريعًا مع الفنانة مها المصري، كان من المفروض استكماله لاحقا في موقع تصوير عملها الجديد، ولكن بعد هذه الضجة ننشر الحوار كما كان أثناء الزيارة.

وجودك شبه الدائم في دبي هل يعني أنك تركت سوريا كما فعل الكثير من الفنانيين ؟
أنا مقيمة حاليًا بين دبي ودمشق ولن أترك سوريا مهما حدث لأن هذا الوطن لا يستحق أن نتركه عندما يكون بحاجة الى أبنائه، ولكن طبيعة العمل تتطلب أحيانًا السفر المتكرر وهذه الحالة أنا أعيشها بحكم عملي كممثلة ودائمًا ما تتطلب ظروف التصوير السفر بحسب العمل وطبيعته

هل تأثرت الدراما السورية بحكم الأحداث التي تشهدها الساحة الداخلية الى درجة دفعتها الى الانعدام ؟
الوضع الخاص الذي تمر به الدراما السورية نتيجة الأوضاع الداخلية أثرعليها كثيرًا ولكن ليس الى درجة الإنعدام فهناك الكثير من الأعمال التي تصور حاليًا وتتجاوز العشرة، ويكون تصوير القسم الأكبر منها في المناطق الهادئة نسبيًا مثل مدينة طرطوس

نتيجة الأزمة التي تمر بها الدراما السورية هل ممكن أن نشاهدك في الأعمال المصرية أو الخليجية ؟
بالتأكيد من الممكن جدًا وحتى من قبل الأزمة في سوريا أنا لي الكثير من المشاركات في الأعمال الخليجية، ولكن قد تكون اليوم المشاركة أكبر نتيجة الأوضاع الخاصة التي تمر بها الدراما السورية

هل هناك عمل جديد ستشاركين به قريبا ؟
هناك مسلسل سوري جديد ولكن سيصوّر في أبوظبي في استديوهات خاصة

زيارتك الى مركز راشد اليوم ما الذي شجعك عليها وماذا تعني لك في هذا الوقت بالذات ؟
كنت متشوقة لزيارة المركز منذ فترة طويلة لما سمعته عنه من صديقي الدكتور مجد ناجي والمشرفين عليه والدعم الذي يقدمه للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفاجأت كثيرًا بمدى الاهتمام والرعاية التي يوليها المركز لهؤلاء الأطفال ونفتخر بوجود هكذا مكان يرعى الأطفال في عالمنا العربي

هناك الكثير من الفنانيين العالميين الذين زاروا الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء، بعيدًا عن أي موقف سياسي هل من الممكن أن تزوري أطفال المخيمات أو أن تتواجدي هناك ؟
بالتأكيد وأنا أتشرف بذلك وانتظر الفرصة الملائمة فالموجودين في المخيمات هم أهلنا وقد تكون هناك صديقتي وأولادها أو أخي أو اختي فهم جزء من مجتمعنا الذي يفرض الواجب الإنساني والوطني على الفنان أن يدعمه بكل ما يمكنه، وفي أول فرصة لزيارة أطفال المخيمات ودعمهم سأكون في المقدمة

لماذا تأخرت مثل هذه الزيارات من الفنانيين السوريين ؟
هكذا زيارات تتطلب تنسيقًا من جمعيات وهيئات اغاثية وإنسانية خاصة وهذا ما نفتقره نوعًا ما فلا يوجد جهة تتواصل مع الفنانيين وتسهل لهم زيارة الأطفال ودعمهم هناك على الأقل ذلك لم يحدث معي والمبادرة الشخصية لا تكون مقبولة في هذه الظروف لأنك تعلم الوضع الخاص الذي تعيشه المخيمات في أي من الدول التي تستضيفه.