مع اشتداد الضغط الأمني المفروض عليها، تمكّنت الفنانة السورية مي سكاف من مغادرة البلاد متوجّهة إلى لبنان بطريقة غير شرعية.


بيروت: علمت quot;إيلافquot; أن الفنانة السورية مي سكاف هربت من سوريا بعد اشتداد الضغط الأمني عليها، واتجهت للإقامة مؤقتاً في لبنان، وذلك بعد مرور نحو شهرين على آخر مرّة تعرّضت فيها للإعتقال.

عبرت سكاف الحدود بين البلدين بطريقة غير شرعيّة نظراً لاستحالة عبورها بطريقة نظاميّة خوفا من الاعتقال، واستقرّت حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت.

إلى ذلك، سبق أن تم اعتقال سكاف أواسط شهر مايو/أيار الماضي، كما سبق أن اعتقلت لعدة أيام في صيف العام قبل الماضي بعد مشاركتها في مظاهرة quot;المثقفينquot; بحي الميدان بدمشق، ثم تم إطلاق سراحها بعد أيام.

ووجهت السلطات السورية لسكاف تهمة التحريض بالقتل وفق قانون مكافحة الإرهاب في آب/أغسطس الماضي، وهو الأمر الذي أثار موجة تعاطف مع الفنانة السورية، فرفع متظاهرون لافتات تحيي سكاف في مظاهرة بمنطقة ركن الدين في العاصمة السورية دمشق، وأطلق المتظاهرون على سكاف المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام السوري لقب quot;فنانة الحريةquot;.

وأصدر quot;تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحريةquot; بياناً للتضامن مع سكاف من الموقعين عليه الفنانون كندة علوش، وعبد الحكيم قطيفان، وفارس الحلو، وعزة البحرة، وحلا عمران، ولويز عبد الكريم، وناندا محمد، وجهاد عبده، وجلال الطويل، وسعد لوستان، وأمل عمران، وفدوى سليمان، وفاتنة ليلى، والمخرجون أسامة محمد، وهالة العبد الله، ونضال الدبس، وعلاء عربي كاتبي، وكتاب السيناريو ثائر موسى، ودلع الرحبي، وشعراء منهم حازم العظمة ورشا عمران، والعديد من الكتاب والصحافيين والمسرحيين السوريين.
كما أدانت حركة quot;معا من أجل سوريا حرة وديمقراطيةquot; الاتهام الموجه من النظام السوري لسكاف.

يشار إلى أن سكاف من مواليد 1969، من آخر إطلالاتها التلفزيونية مسلسل quot;عمرquot; الذي عرض خلال رمضان عام 2011، ومن أشهر أعمالها quot;ندى الأيامquot; وquot;ربيع قرطبةquot; وquot;أهل الغرامquot; وquot;الأرواح المهاجرةquot;، كما أن لها مشاركات مسرحية وسينمائية متنوعة.