تميزت كل من مي عز الدين وكنده علوش في مسلسل "دلع بنات" الذي كتب السيناريو له محمد صلاح العزب وتولت إخراجه شيرين عادل، واجادت ريم البارودي دور الزوجة الجميلة لرجل ثري، لكن تم تهميش الممثل الشاب نضال الشافعي في النصف الأول من الأحداث، فكانت مشاهده قليلة نسبة للآخرين.

القاهرة:&يبدو أن المخرجة شيرين عادل عرفت كيف توظف الأدوار والشخصيات في مسلسل "دلع بنات" الذي تميز بكونه دراما اجتماعية تمزج بين التراجيديا والكوميديا، حيث أطلت الفنانة مي عز الدين تتقاسم معها الفنانة كنده علوش دور البطولة، فتميزتا معاً، ولكن تبقى مي حريصة على مكانتها كبطلة درامية، إذ تصدرت هي إعلانات العمل منفردة في الملصقات التي علقت في شوارع القاهرة او في فواصل المسلسل على الفضائيات التي تقوم بعرضه، رغم وجود ملصق يضم جميع أبطال العمل،&وهي مسألة تتكرر معها منذ مسلسل "الشك"، أما على صعيد الأداء فكانت مميزة في تقديمها لشخصية الفتاة "كوريا" التي تعيش في حارة شعبية وتدخل السجن لمدة عام ظلماً قبل ان تخرج لتعيش في الحارة مع خالتها السيدة المقعدة سندس، والتي تجسد دورها الفنانة القديرة كريمة مختار.
وفيما أجادت مي يإيصال مشاعرها للمشاهدين بين الحزن والضيق والإحساس بالمرارة والقهر بصدق،&وبعيداً عن التكلف والمبالغة في الإنفعالات، التي شابت إدائها في مسلسل الشك العام الماضي، نجحت الفنانة السورية كنده علوش أيضا في اداء دور الفتاة الي نشأت في بيئة ثرية دفعتها الظروف للعيش في حارة شعبية بعد أن كانت طبيعة حياتها تمنعها من الاختلاط بالاخرين، وأيضا كان لافتاً الدور الذي تلعبه ريم البارودي كزوجة جميلة لرجل ثري.
في المقابل، يبدو أن الفنان نضال الشافعي لم يكن موفقاً في دوره حتى الساعة، فشخصية الزوج الشاب الذي استغل حب زوجته له وقام بالاستيلاء على اموالها والهروب برفقة أحد معارفها للخارج ظهرت في مشاهد لاحقة قليلة وغير مناسبة وكتكرار لطبيعة دوره معها في مسلسل الشك العام الماضي كذلك - رغم أن سيناريو المسلسل الذي كتبه محمد صلاح العزب قد منح الابطال مساحة تمثيلية كبيرة ليعبروا عن قدراتهم التمثيلية.
هذا وقد اعتمدت المخرجة شيرين عادل على الديكورات المناسبة لطبيعة الأحداث التي لم تستلزم الخروج للتصوير الخارجي إلا قليلاً.

&